الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصور الظاهري: «البيت متوحد» يرصد حكايات واقعية تعبر عن حضارة الإمارات

منصور الظاهري: «البيت متوحد» يرصد حكايات واقعية تعبر عن حضارة الإمارات
10 ديسمبر 2013 21:21
يتميز المخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري بقدرته على إخراج أفلام لها قيمة فنية واجتماعية وإنسانية جعلته يتبوأ مكانة خاصة في الساحة الفنية الإماراتية والخليجية بوجه عام.. ويشارك اليبهوني بفيلم «البيت متوحد» في دورة مهرجان دبي السينمائي العاشرة، ضمن مسابقة المهر الإماراتي حيث تعد قصة هذا العمل مثيرة، لكونها تتعرض لدور الإمارات في كشف التنظيم السري لجماعة الاخوان المسلمين، فضلاً عما يتعرض له الفيلم من أحداث ومواقف تكشف جانبا ممتعا من حياة الناس في الدولة عبر سنوات طويلة وهو ما يبرز جزءاً أصيلاً من تاريخ الإمارات. حصل منصور الظاهري على جوائز دولية وعربية عدة في الإخراج السينمائي مثل جائزة المركز الأول في مهرجان أبوطبي عن الفيلم السينمائي الوثائقي الأول عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان بعنوان «عيال الصقور ما تبور». كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجــان لوس أنجلوس عن فيلم «سراب.نت» وترشـح للفـوز في عدة مهرجانات عالمية بمارسيل بفرنسا والولايات المتحدة عن أعمال مميزة أهمها «العالم يغني لزايد». عواطف ومشاهد يقول منصور الظاهري: أنتجت فيلماً وثائقياً بعنوان «البيت متوحد»، يُبحر في ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مشاهد مليئة بالعواطف، تكشف مدى ارتباط سكان الدولة القدامى بها، بغض النظر عن اختلاف الجنسيات وهذه الفكرة لها دلالة عميقة في الغوص في تراث الدولة وإظهار ما تتمتع به من قيم حضارية. ويبين أن الفيلم يتناول أيضاً الأحداث الأخيرة المرتبطة بالخلية السرية لمجموعة الإخوان المسلمين بتنظيمها الدولي، وأعضائها من المصريين والإماراتيين، حيث قام بعرض آراء للعديد من المقيمين في الدولة حول هذا التنظيم، وأغلبهم من جنسيات مختلفة يعملون في الإمارات منذ ما يزيد على 40 سنة، حيث يتعرض الفيلم إلى جوانب من حياتهم وتجاربهم التي عاشوها في ربوع الإمارات. طبيبة كندية وعن أحداث الفيلم يقول: قصته تدور من خلال رحلة عن الطبيبة الكندية «مريان» التي قدمت إلى الإمارات وأنشأت مستشفى في مدينة العين عام 1958، حيث كانت نسبة الوفيات بين الأطفال في ذلك الوقت تقارب نحو 50% وبين النساء نحو 35%، ولكن بعد فترة تشبعت بالحياة البدوية الخالصة، حتى أنها تشربت في نظام حياتها مع زوجها إلى أسلوب وعادات البدو، مشيراً الظاهري إلى أنه تربى على يديها. ويتابع: من فلسطين يروي الفيلم قصة محمد برهوم الذي أتى مهاجراً منذ عام 1967، بعدما فقد وطنه، ليعمل في الإمارات لدى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان وقتذاك حاكماً لإمارة أبوظبي، وبرهوم هذا لا يزال يقطن في الإمارة نفسها مع عائلته حتى الآن بعد تقاعده. قصة «بيروتة» ويذكر الظاهري، أن الفيلم ينتقل بنا إلى قصة «بيروتة» وهي ممرضة لبنانية وصلت الإمارات مع زوجها عام 1962 في أثناء انتشار وباء الجدري الذي تسبب في زيادة أعداد الوفيات في منطقة العين آنذاك، وتقطن «بيروتة» التي ناهز عمرها الثمانين في بيت شعبي في أحد الأحياء الشعبية، وفرته لها الدولة وتقوم على رعايتها وأولادها، حيث رفضت مغادرة الإمارات. أما «عباس» فهو عامل النجارة الإيراني الذي أتى للإمارات منذ 46 عاماً، يتحدث في الفيلم عن الفترة التي وصل فيها، وعن تطور الحياة وكيف حقق نجاحاً في عمله، فأصبح من أصحاب الشركات والأملاك، ولا يريد العودة إلى بلده الأصلي ويقيم في الإمارات منذ ذلك الحين. ويوضح الظاهري أن الفيلم استغرق منه نحو عام كامل متنقلاً بين الإخراج ومرحلة الإعداد والإنتاج ومدته 65 دقيقة، وسيعرض في مسابقة «المهر الإماراتي» بمهرجان دبي السينمائي، ومع أنه واجه العديد من الصعوبات إلا أنه عمل على إبقاء السرد القصصي للمقيمين ضمن السياق الواقعي دون تغيير أو تجميل. عبارة وفيلم لا يخفي منصور الظاهري أنه «أعجب بتعبير «البيت متوحد»، الذي استخدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً استقرار الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي رغم الأحداث الجارية في المنطقة، ويبين أنه اقتبس اسم الفيلم من هذه العبارة»ويضيف :»معظم أحداث الفيلم توثيقية، عن أشخاص جاءوا إلى الإمارات منذ نصف قرن وعاشوا فيها، وعملوا في مختلف المجالات، وهم لا يزالون على قيد الحياة، فأردت تسليط الضوء عليهم، وعلى مشاعرهم وارتباطهم في مكان قضوا فيه معظم حياتهم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©