الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شائعة الأرقام القاتلة تؤثر على مبيعات الجوال في اليمن

24 مايو 2007 00:26
صنعاء - مهيوب الكمالي: على الرغم من أن السوق اليمني يشهد نمواً مطرداً في مبيعات الهاتف الجوال في البلاد مع تسجيل أعداد هائلة تشترك في خدمات GSM ونظام CDM الأولى لشركتي MTN وSPAPHON حيث تجاوز إجمالي المشتركين في الشركات الثلاث مليونين ونصف المليون مشترك، إلا أن شائعة غزت اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، وجاءت من خارج الحدود، تقول إن هناك اتصالات عبر الجوال تبدأ بأرقام غريبة عن المعتاد معرفتها من الداخل والخارج وهي أرقام قاتلة · وزاد من مخاوف الناس بعد سماعهم للشائعة تتكرر وأن الأرقام ترسل عبر الانترنت وراجت، مما دفع بعض الجهات المعنية إلى توضيح الأمر للمستخدمين وطمأنتهم، وزاد الطين بلة ''المكيفون'' بالقات الذين عملوا على الترويج للأرقام القاتلة، مما دفع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى توضيح الموقف بشأن هذه الشائعة التي أثرت سلباً على حياة المواطنين والمستخدمين معاً وكذا أصحاب شركات الجوال وحتى بائعي الأجهزة ذات الصلة بالشركات الثلاث المتنافسة في السوق اليمني · وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري إن ما يتم تداوله هذه الأيام عن وجود أرقام ظهرت عبر الإنترنت تؤدي إلى وفاة متلقي الاتصالات عبر الموبايل عبارة عن شائعات غير صحيحة ولا يمكن للإنسان العاقل أن يستوعبها إطلاقاً· وأشار إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أهمية الهاتف وفوائده الإيجابية على المجتمع كافة وليس استخداماته كما تروج بذلك الشائعات المتداولة في استخدام أرقام معينة تؤدي إلى وفاة متلقي الاتصالات· وفند وزير الاتصالات وتقنية المعلومات علمياً ما تروج له تلك الشائعات، مؤكدا أن تلقي الاتصالات عبر الهاتف المحمول من أي رقم كان لا يمكن بأي حال من الأحول أن يحدث أي أذى للمتلقي كون الهاتف المحمول هو متسلم لذبذبات في نطاق محدود ولا يمكن من خلاله إصدار أي ذبذبات قاتلة · وقال '' تلك الشائعات لا أساس علمي لها'' و من يروج لها أشخاص وصفهم بـ''ضعفاء النفوس'' يحاولون نشر القلق بين أفراد المجتمع· وفي اتجاه معاكس أكدت برقيات وتقارير أمنية مرفوعة من خبراء وجهات متخصصة وجود ورصد أرقام تؤدي إلى وفاة متلقي الاتصال عبر الهاتف· وكانت تقارير أمنية قد أوصت وزارة الداخلية بمخاطبة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين وتفادياً لوقوع مثل هذه الحوادث الأمر الذي جعل الوزير الجبري يسارع بالنفي القاطع قبل أن يكلف نفسه عناء البحث عن صحة المعلومات من عدمها· وراءها· وسرت شائعات الأرقام القاتلة على نطاق واسع في اليمن، ودب الخوف في نفوس الطلاب صغار السن، حيث تداولوا الشائعة بشكل قوي، الأمر الذي دفع بالأسر إلى منع أطفالهم من الرد على أي مكالمات عبر الهاتف ما لم يكن صاحب الرقم معروفاً· وشنت الصحف الرسمية هجوماً واسعاً على المروجين للأرقام القاتلة معتبرة أن تجهيل الناس في عصر المعلومات والانترنت يعتبر مؤامرة على الشعب اليمني وتقزيم مداركه وقدرته على التعاطي مع لغة العصر والعلم والمعرفة ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©