في أقل من 5 سنوات أصبحت لعبة الجو جيتسو حديث الناس.. وبلغ عدد ممارسيها أكثر من 40 ألف لاعب ولاعبة في مدارسنا.. وأصبحت أبوظبي عاصمة اللعبة في العالم.. فكل شيء يتحرك نحو القمة بسرعة الصاروخ.. والعالم يشهد بذلك.. ولما لا؟ فاللعبة تحظى بدعم القيادة الرشيدة، ويرسم ملامح تطورها خبراء العالم.. ويدير دفتها أبناؤها المخلصون.. وترعاها المؤسسات الوطنية بالدولة.. وباتت منهجا دراسيا في المدارس.. ويدعمها الآباء وأولياء الأمور.. ويضع لها الاتحاد حلما بلا حدود يعانق السماء بأفكار ذهبية.. ويبحث عن منصة لتحقيقه فوق قمة المجد..
وفي ما تحقق خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للجو جيتسو الأخير، من إدراج بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو ضمن أجندته السنوية لأول مرة، مؤشر جديد يجسد الآفاق الرحبة التي تنتظر اللعبة وعشاقها
أمين الدوبلي (أبوظبي)
حققت الإمارات حققت العديد من المكاسب في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للجو جيتسو الأخير بفرنسا، وذلك من خلال حضور وفد الاتحاد، برئاسة فهد علي الشامسي المدير التنفيذي، أبرزها إدراج بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو ضمن أجندته السنوية لأول مرة، واعتماد اتحاد الإمارات لأول مرة أيضا ضمن الاتحادات التي تملك حق التصويت في الاتحاد الدولي، حيث إنه ليس لكل اتحاد يشهر الحق في التصويت، والذين لهم حق التصويت في العالم لا يتجاوزون الـ 30 عضوا.
وعلى ضوء النشاط الكبير الذي يقوم الاتحاد الإماراتي على المستويين المحلي والآسيوي، تم تجاوز شرط مرور العامين ووافق الاتحاد الدولي بالإجماع على أن يحظى اتحادنا بالوزن التصويتي.
وقال فهد علي: «من ضمن المكاسب الكبرى أيضا التي حققناها اعتماد تصور الإمارات الخاص ببروتوكول احتساب النقاط في اللعب بكل المنافسات، مما يعزز أساليبنا في التدريب والعمل، ويدعم لاعبينا في جميع المنافسات الدولية، وتكتسب هذه الخطوة أهمية كبرى إذا وضعنا في الاعتبار أن هذه القضية كانت بين أخذ ورد لفترة طويلة، ولكنها حسمت لصالحنا في عمومية الاتحاد الدولي الأخيرة بفرنسا».
وتابع الشامسي: «استراتيجيتنا في الاتحاد الإماراتي تقوم على خطين متوازيين، أولهما تطوير اللعبة في الداخل، من خلال الاعتماد على البرامج التي تم انتقاؤها على أعلى المعدلات الدولية، وتطبيقها بشكل احترافي على أوسع قاعدة من الممارسين، فضلا على توسيع نطاق التأثير الخارجي بالتواجد الفعال في كل المناسبات الدولية، ويكفي أن نقول إننا إلى جانب تحركات عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحاد بتصفيات تأهيلية لاختيار المشاركين في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو في 40 دولة حول العالم، حتى نضمن أن من يأتونا للمشاركة في بطولتنا هم الأفضل في العالم، من أجل أن نحقق الاستفادة القصوى من استضافة وتنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، كما أننا لنا مساع مهمة على مستوى القارة الآسيوية باعتبار أن عبدالمنعم الهاشمي هو الرئيس، فضلا عن وجود مقر الاتحاد في الإمارات».
وقال: «من بين الموضوعات التي نوقشت في الجمعية العمومية واتخذت فيها قرارات أسعدتنا هي اختيار تونس الشقيقة لتنظيم بطولة العالم خلال عام 2015».
وفي مجال نشر اللعبة جغرافيا على مستوى الدولة قال فهد علي: «بطولة رأس الخيمة حققت نجاحا كبيرا في نسختها الأولى، وسبقتها بطولة دبي المفتوحة، وبطولة العين المفتوحة، وفي شهر فبراير المقبل تقام بطولة الشارقة على مرحلتين في نهائي أسبوعي، بحيث تخصص المرحلة الأولى للرجال، فيما تخصص المرحلة الثانية للسيدات، وكل هذه البطولات تم اعتمادها في أجندة هذا الموسم، وتسير في الاتجاه الصحيح».
وكانت أبوظبي قد نظمت 6 نسخ من الكأس العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وأقيمت نسختها السادسة في أبريل من العام الماضي تحت شعار «عالم واحد.. مباراة واحدة»، بمشاركة أكثر من 2200 لاعب من أفضل اللاعبين من كلا الجنسين ومن 71 دولة، تنافسوا جميعهم على ميداليات البطولة خلال 5 أيام من المتعة والإثارة.
وزادت الإثارة بحضور آلاف المشجعين الذين قدموا من داخل الإمارات وخارجها للمشاركة في هذا الحدث العالمي المجاني، والاستمتاع بالعروض الاستثنائية لمواهب ومهارة ولياقة اللاعبين المشاركين في هذه البطولة، وحظي جميع الزوار بفرصة الفوز بسيارة جاكوار XF الفاخرة أو سيارة لاند روفر LR2.
ترويسة
عبر البطل العالمي فيصل الكتبي عن سعادته البالغة بحمل شعلة أبوظبي في احتفالات اليوم الأولمبي الوطني مؤكداً أنه يفخر بأن تكون لعبة الجو جيتسو عنوان الرياضة في العاصمة.
طالب ينشد الذهب في «عالمية» البرتغال
أبوظبي (الاتحاد)
يستعد حاليا البطل طالب الكربي صاحب ذهبية دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية في وزن تحت 70 كجم لخوض منافسات بطولة البرتغال العالمية لمحترفي الجو جيتسو المقررة يناير المقبل والتي تعد واحدة من أهم وأقوى البطولات في العالم، حيث إنها تستقطب أهم لاعبي الجو جيتسو على المستوى العالمي.
وأكد طالب الكربي أنه يبذل كل ما بوسعه في التدريبات لتحقيق أفضل مركز، مشيرا إلى أن بطولة البرتغال من أصعب وأقوى البطولات في العالم، حيث إنها تحظى بمشاركة أكثر من 5000 لاعب ولاعبة في مختلف الأوزان من كل دول العالم، وتوقع أن تكون المنافسة صعبة بكل معاني الكلمة.
وعن طموحاته يقول طالب الكربي: في كل بطولة أشارك فيها يكون هدفي الذهب، وسوف أقاتل من أجل تحقيق إنجاز يشرف بلادي، وإذا لم يتحقق لي ما أريده فسوف تكون فرصة مثالية لاكتساب الخبرات اللازمة من هذا التحدي الكبير، وتعاهدت مع كل زملائي على أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق إنجاز جديد على أرض البرتغال.
عمود ثابت للصفحة
بكل وضوح
مسؤولية «الرقم واحد»
كنت أشعر ببعض القلق في البداية عندما بدأت تجربتي الإدارية مع لعبة الجو جيتسو، خصوصاً أنها كانت نشاطاً رياضياً جديداً، لا أعرف عنه الكثير من المعلومات، لكنني ومع مرور الوقت أصبحت أستمتع بها، وأعتبرها رحلة أسبوعية شيقة بعيداً عن ضغوط العمل، خاصة في ظل الإنجازات التي باتت تحققها اللعبة على كافة المستويات، والنقلات النوعية الهائلة التي فرضت نفسها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن.
وعن سر تلك الإنجازات أقول بأن شخصية الإنسان الإماراتي تعشق التحدي منذ الصغر، وأنه وجد في لعبة الجو جيتسو فرصة لإثبات نفسه، فأحبها وأخلص لها، وبات لها شعبية جارفة في أبوظبي، ثم امتدت لباقي إمارات الدولة، كما أنها وجدت الرعاية منذ البداية من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الأمر الذي كان بمثابة إكسير الحياة الذي ضخ دماءه في شرايين الأبطال والمدربين والصغار والكبار من أبنائنا وأخوتنا.
لقد استلهم اتحاد اللعبة ركائز النهضة من توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستنار بآراء سموه، في تحقيق العبور الكبير نحو العالمية، فأصبحت أبوظبي عاصمة الجو جيتسو في العالم، وأصبح أبطالنا يتركون بصماتهم في كل الساحات، وساهم في ذلك أن تشكيلة اتحاد اللعبة التي جمعت بين الخبرات المتباينة والمتكاملة في كافة المجالات، وأظلتها روح الفريق الواحد ووحدة الهدف بقيادة عبد المنعم الهاشمي، وتجمع تشكيلة الاتحاد من يعرف كل أسرار اللعبة، ومن يهتم باقتصاداتها وكيفية استثمار أحداثها لتوفير الموارد، وهناك أيضاً من يملك مهارات وقدرات المساهمة في توسيع قاعدة ممارستها، وفضلا على تواجد من يملك القدرة على وضع الخطط الاستراتيجية للتطوير، وأشهد بأنهم جميعاً أسهموا بكل ما يملكون في سبيل تحقيق النهضة المنشودة.
ولن تفوتني هنا الإشادة بدور برنامج الجو جيتسو المدرسي الذي حقق القفزة الهائلة للعبة من خلال نشرها في كل المدارس، وساهم في اكتشاف وصقل المواهب في المراحل السنية المبكرة، وجعل اللعبة كالماء والهواء في كل مدارس أبوظبي، فأصبحت اللعبة الأولى من حيث الممارسة والشعبية في العاصمة، وتفاعل معها أولياء أمور الطلبة بمنتهى الإيجابية، فتحققت المعادلة الصعبة، ومع كل إنجاز يتحقق للعبة نشعر بالمزيد من المسؤولية، للوصول إلى «الرقم واحد» الذي أصبح هدفاً لكل قطاعات الدولة في ظل قيادتنا الرشيدة التي لا ترضى بغيره بديلا.
محمد سالم الظاهري
نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو
معلومة تهمك
مناطق القتال
أبوظبي (الاتحاد)
مساحة كل منطقة «الحلبة» هي 64 م2 كحدٍ أدنى، و100م2 كحدٍ أقصى، وتقسم إلى قسمين: قسم داخلي يتكون من 18 قطعة من الأرضيات «حصيرة» من اللون الأخضر، أما المنطقة الخارجية فتتكون من 14 قطعة من اللون الأصفر أو أي لون آخر باستثناء الأخضر.
ويعتبر حكم الأرضيات أعلى سلطة في التحكيم ولديه حق تنحية المتنافسين في المباراة، ويكون قراره نهائياً إلا في بعض الحالات الخاصة التي يمكن فيها لاتحاد اللعبة CBJJأن يعيد النظر، ويقلب قرار الحكم إذا لم يكن عادلاً. ويقوم مراقب الوقت بمساعدة الحكم، وفي حال عجز الحكم عن متابعة التحكيم بسبب الأخطاء الواضحة التي يرتكبها، يكون لدى المراقب عندها السلطة لاستبداله.
عدد اليوم
