عاد الهدوء أمس إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد الاشتباكات التي وقعت أمس الأول، على طريق المطار بين مسلحي الزنتان والجيش الوطني الجديد مخلفة 4 قتلى، بحسب تقارير إخبارية.
وأعلن قائد قوات أمن مطار طرابلس أمس أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت الليلة قبل الماضية عندما حاول مسلحون يركبون سيارات تابعة للجيش الوطني الليبي الجديد السيطرة على المطار من ميليشيا الزنتان التي تتولى السيطرة على بعض أجزاء طرابلس. ونقلت صحيفة “قورينا الجديدة” عن العضو في غرفة العمليات طرابلس ناصر المقاتل، إن ثوار الزنتان كانوا من المفترض أن يسلموا المطار، وبعض المؤسسات الحكومية إلى المجلس الانتقالي لكن قدوم الجيش بالقوة أدى إلى حدوث المناوشات بين الجانبين.
وقال إن ثوار الزنتان كانوا يريدون توثيق عملية الاستلام إعلاميا لكن رد فعل الجيش كان وراء تأزم الأحداث وتطورت الأمور ما اضطر ثوار الزنتان إلى استخدام القوة أيضاً وإطلاق الرصاص. وأضاف أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب ووزير الدفاع أسامة الجوالي تدخلوا لاحتواء الموقف، وأن الأمور هادئة الآن وتم إخلاء طريق المطار من مظاهر التسلح. وأفادت تقارير إخبارية أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 3 قتلى في صفوف الجيش، وقتيل و3 جرحى من كتيبة الزنتان. وهذه أحدث واقعة ضمن سلسلة اشتباكات بين ميليشيات متناحرة أصبح لها قوة فعلية في ظل غياب حكومة مركزية تعمل بكامل طاقتها منذ إطاحة العقيد الراحل معمر القذافي.
وفي تطور آخر، دعا المشاركون في أعمال المؤتمر الأول للحوار الوطني الذي انعقد أمس الأول تحت شعار “”الانصاف والمصالحة”، إلى سن التشريعات اللازمة لتنفيذ الإنصاف والمصالحة خاصة التشريعات التي تشمل قانون العدالة الانتقالية، وقانون الإجراءات الخاصة بالمرحلة الانتقالية، وقانون العفو عن بعض الجرائم والعقوبات.
ودعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد في طرابلس أمس الأول، مؤسسات المجتمع المدني والحكماء وشيوخ القبائل إلى ضرورة القيام بدورهم بشأن ترسيخ ثقافة التمسك بالقيم الدينية والاجتماعية الداعمة للحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي والعمل على توظيف الآليات الاجتماعية الداعمة للمصالحة الوطنية.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة اتخاذ الحكومة الانتقالية الإجراءات والتدابير اللازمة لتحقيق الإنصاف والمصالحة من خلال “التواصل الجاد والبناء مع أهلنا في كل مدن الليبية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، والوقوف على احتياجات الناس، وتبني أسلوب اللامركزية في تقديم الخدمات”. كما شدد البيان على “تكريم الثوار مادياً ومعنوياً والإسراع بوضع برامج تمكنهم من التفاعل والمشاركة في مشاريع التحول نحو بناء الدولة المستقرة مع تخصيص الموارد اللازمة لإنجاح ذلك”.
عدد اليوم
