ضمن فعاليات ملتقى أبوظبي الدولي للتدريب في مجال الكوارث الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، تم تنظيم ورش عمل تخصصية لتدريب القياديين من الكوادر المواطنة في مجال مجابهة وإدارة الأزمات من خلال سيناريوهات متعددة لاستحداث كوارث طبيعية وغير طبيعية بإشراف خبراء متخصصين ومعتمدين عالمياً ومشاركة 60 من الكوادر المواطنة من منتسبي القوات المسلحة، وشرطة أبوظبي، وشرطة دبي، والهيئة الصحية بأبوظبي، وممثلين من القطاعين الحكومي والخاص، وبعض المهتمين بمجال التدريب المهني والطبي·
وأكدت عايدة عبد الله الأزدي نائب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية لشؤون خدمة المجتمع أن المركز يساهم في تنظيم ملتقى أبوظبي الدولي للتدريب في مجال مجابهة الكوارث بالتعاون مع ''الوطنية للتدريب'' من منطلق اهتمامه بالمساهمة في تعزيز جهود تطوير مهارات المعنيين بالاستجابة الأولى للكوارث والحوادث والطوارىء الطبيعية أوالصحية بأنواعها المختلفة، من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، لما من شأنه تحسين مستوى الجاهزية لدى المختصين لمجابهة الأزمات قبل وقوعها وأثناء نشوبها وبعد انتهائها، بالصيغة التي تكفل تحجيم الخسائر في مستوى الأرواح والممتلكات، بهدف صون أمن المجتمع، وحماية أفراده، وتوفير الضمانات الكافية لصون منجزات الوطن، وضمان سلامة أبنائه والمقيمين على أراضيه، في ظل التوجيهات الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وفي ظل متابعة حكومته الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وبالاستناد إلى المتابعة الدؤوبة والرعاية المباشرة التي تحظى بها مثل هذه النشاطات والملتقيات من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية·
وقال سعادة سيف الهاجري رئيس مجلس ''الوطنية للتدريب'' المدير التنفيذي لوحدة مشاريع''أوفست'': ''إن التدريب يُعد جزءاً أساسياً من متطلبات التطوير في المؤسسات الوطنية، ومن هذا المنطلق حرصت (الوطنية للتدريب) على إيجاد شراكات إستراتيجية مع أبرز مراكز التدريب، والجامعات لنقل تكنولوجيا التدريب الطبي، وتأسيس مرتكزات تدريبية تخصصية تقدم خدماتها التدريبية في مجال الطوارىء، والصحة والسلامة، وخدمة المجتمع وفق المعايير الدولية''، وأكد سعادته أن الملتقى يركز على التدريب العملي لإكساب الكوادر الوطنية مهارات لرفع مستوى أدائها لكي تتلاءم مع حركة التطور التي تواكبها الدولة في مختلف القطاعات·
من جانبه، أشار الدكتور عادل الشامري رئيس البرنامج الوطني لتطوير مهارات الكوادر المهنية والطبية بالدولة والمستشار في ''الوطنية للتدريب'' إلى أن البرامج المنفذة تتضمن: التدريب في مجال إدارة الكوارث للقياديين، وطرق السيطرة والتحكم وتحاليل المخاطر، وآلية التعامل مع المواد الخطرة، وآلية التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة للتعامل عند التعامل مع الأزمات والكوارث، مشيراً إلى أنه تم تقسيم المتدربين إلى فرق مختلفة تمثل الجهات المعنية في مجال مجابهة الكوارث، وتشمل: فريق الخدمات الطبية، وفريق الشرطة، بالإضافة إلى فريق ''الدفاع المدني''، وفريق الإعلام، إلى جانب تدريب المشاركين على آلية إدارة الأزمات، وكيفية التنسيق مع الجهات المعنية، وطرق تقييم المرضى، وأساليب الإخلاء، وكيفية التعامل مع الإعلام، مبيناً أنه تم تقييم أداء المتدربين حسب اختصاصاتهم لمعرفة مدى استيعابهم للمعلومات والمعرفة التي اكتسبوها، مؤكداً أهمية التدريبات العملية وأثرها الإيجابي في تطوير مهارات الكوادر الإدارية والمهنية والعملية·
عدد اليوم
