يتوجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يوم غد إلى الدوحة على رأس وفد الدولة للمشاركة في القمة العربية العادية في دورتها الحادية والعشرين التي تعقد يومي 30 و 31 مارس الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة·
ويرافق صاحب السمو رئيس الدولة وفد رسمي رفيع المستوى يضم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، وسعادة أحمد علي الميل الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوب الدولة لدى جامعة الدول العربية، وسعادة عبد الرضا عبد الله خوري سفير الدولة لدى دولة قطر·
وتبحث القمة تقريرا حول ما وصلت إليه جهود المصالحة العربية لتنقية الأجواء العربية وتحقيق التضامن التي انطلقت في قمة الكويت في شهر يناير الماضي وتقريرا آخر من الهيئة الوزارية لمتابعة وتنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في دمشق خلال العام الماضي·
كما تبحث القمة مجمل التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية بالإضافة إلى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها لتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك·
وكان صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' قد أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر باهتمام بالغ إلى القمة العربية المقبلة في الدوحة، معربا سموه عن أمله في أن تكون القمة صفحة جديدة في العمل العربي المشترك، رغم التحديات الراهنة في المنطقة·
واعرب سموه في حديثه لصحيفة'' الوطن'' القطرية عن أمنياته بالتوفيق للقادة العرب المشاركين في القمة· وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أن القمة سوف تتناول قضايا تهم دول المنطقة وشعوبها، وخاصة القضية الفلسطينية في ظل الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي والجولان ولبنان والوضع الراهن في العراق· كما أعرب سموه عن ثقته في قدرة دولة قطر الشقيقة على تنظيم هذه القمة ونجاحها·
وكانت القمة العربية قد عقدت دورتها العادية العشرين في العاصمة السورية دمشق يومي29و30مارس،2008 والذي تواكب مع تتويج دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 ·
وأصدرت القمة جملة من القرارات والتوصيات كان أبرزها إصدار''إعلان دمشق''الذي أكد الإلتزام بتعزيز التضامن العربي، وتجاوز الخلافات العربية العربية بالحوار وتوحيد الموقف العربي إزاء مختلف القضايا التي تطرح في المؤتمرات والمحافل الدولية والعمل على إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، والذي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد بما يكفل استعادة الحقوق العربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس·
كما تستضيف الدوحة أيضا يوم 31مارس الجاري قمة الدول العربية واللاتينية، والتي من المقرر أن تشهد إصدار ''إعلان الدوحة'' والذي يتضمن اقتراحا بإنشاء هيكل تنظيمي لقمة الدول العربية ودول أميركا اللاتينية لجعلها أكثر ديناميكية وتتضمن عقد هذه القمة كل ثلاث سنوات، وعقد اجتماع لوزراء الخارجية كل سنتين، ومثله لكبار المسؤولين في وزارات الخارجية من الجانبين كل ستة أشهر·
وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد شارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ونظرائهم بدول أميركا اللاتينية والتي عقدت بمقر الجامعة العربية في القاهرة فبراير الماضي، حيث أقروا مشروع ''إعلان الدوحة'' المقرر أن يصدر عن القمة الثانية لقادة الدول العربية وقادة بلدان أميركا اللاتينية· يذكر أن القمة الأولى كــانت قد عقدت في برازيليـــا في العـــــام·2005
عدد اليوم
