الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق تكتل إقليمي يربط بين اقتصادات تحالف الباسفيك اللاتينية ودبي

إطلاق تكتل إقليمي يربط بين اقتصادات تحالف الباسفيك اللاتينية ودبي
10 ديسمبر 2013 21:57
محمود الحضري (دبي)- شهدت الإمارات أمس تدشين أول تحالف اقتصادي يجمع أربع دول من أميركا اللاتينية ودبي، ليضم كلا من تشيـلي وكولومبيا وبيرو والمكسيك، في خطوة تمهيدية نحو الدخول في شراكات واستثمارات جديدة مع دول أميركا اللاتينية والعالم. وجرى تدشين التحالف الباسيفيكي بدولة الإمارات رسميا برعاية دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومكتب الاستثمار الأجنبي، وتم الإطلاق للتحالف من جانب منظمات «بروتشــيلي» و«بــروإيكسبورت كــولــومبيا» و«برومكسيـكــو»، و«بروبيــرو»، ليعد بمثابة شراكة وتكتــل إقلــيمي جديـد يربط بين اقتصــادات أميركا اللاتينية واقتـصاد دبي، في خطوة أولى لشراكات عالمية. وقال سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية إن الإمارات تستحوذ على 45%، من إجمالي التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول تحالف «الباسيفيك» في أميركا اللاتينية التي تضم تشيلي وكولومبيا وبيرو والمكسيك، وتبلغ 4,8 مليار درهم. وأضاف أن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة في كل من تشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو تبلغ 26 مليار درهم. وأشارت بيانات تجارة دول التحالف الجديد إلى أن الإمارات تصدرت دول الخليج في حصص صادراتها الى دول التعاون، حيث استحوذت على 25% من صادرات تشيلي إلى دول مجلس التعاون الخليجية في العام 2012 والتي بلغت 1,57 مليار درهم (427,8 مليون دولا) بينما تصل حصة الامارات من صادرات كولومبيا الى دول التعاون 72,9%، من إجمالي 38,6 مليون درهم (10,5 مليون دولار) . وأفادت بيانات تحالف الباسيفيك بأن الإمارات استحوذت على 55% من صادرات المكسيك الى دول مجلس التعاون الخليجية، والتي بلغت في العام 2012 نحو 2,9 مليار درهم (788 مليون دولار)، منها 1,6 مليار درهم صادرات الى الإمارات وحدها، بينما بلغت حصة الامارات من صادرات بيرو 80%، من إجمالي 133,1 مليون درهم(36,18 مليون دولار). وقال القمزي «تركز دبي ودولة الإمارات بشكل عام على تعزيز التبادلات والتعاون الثنائي مع دول أميركا اللاتينية، وتمثل تجارة دبي مع دول التحالف الباسيفيكي حوالي 26% في المتوسط من إجمالي التجارة مع دول أمريكا الوسطى والجنوبية خلال الفترة من 2008 وحتى 2012». وبين خلال تدشين التحالف بدبي أمس» أن متوسط تجارة دبي مع أميركا اللاتينية شكل حوالي 17 مليار درهم سنوياً في السنوات الأخيرة، وكان نصيب دول التحالف الباسيفيكي منها ما يساوي خمسة مليارات درهم، وتحتل دول التحالف الباسيفيكي حاليا المرتبة الأولى في صادرات النحاس والفضة بأكثر من 40% من الإنتاج العالمي، والثانية في الذهب والزنك مع أكثر من 12% من إنتاج العالم، والأولى في صادرات الأفوكادو، والمانجو، والبابايا، والعنب، والموز، والهليون، والطماطم، والقهوة، والزهور الطبيعية. وأفاد القمزي بأن كلا من تشيلي، وكولومبيا، والمكسيك وبيرو تمتلك إمكانات نمو عالية مقابل معدلات تضخم منخفضة، وسوق مفتوح وبيئة أعمال مشتركة، وتمثل دول التحالف الباسيفيكي أكثر من 50% من إجمالي التجارة الخارجية في دول أميركا اللاتينية ما يعادل 4 تريليونات درهم، وما نسبته 35% من إجمالي ناتجها المحلي حوالي 7,3 تريليون درهم. وأشار القمزي إلى أن تجارة دبي نمت مع دول التحالف بصورة نسبية، حيث بلغ متوسطها 34% سنوياً منذ العام 2008 مقابل أقل من 8% لتجارة دبي مع العالم، حيث قفزت من حوالي 1,8 مليار درهم في عام 2008 إلى أكثر من 5 مليارات درهم في العام 2012، وتعكس هذه النتائج الإيجابية متانة العلاقات بين دبي ودول التحالف الباسيفيكي. وأضاف«تفتخر دبي بأن تكون المدينة الأولى المستضيفة لهذا التحالف في المنطقة، حيث تعتز الإمارة بكونها عاملاً رئيسياً يربط الاقتصاديات الناشئة سريعة النمو من دول أميركا اللاتينية، مع غيرها من الدول التي تقود النمو العالمي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وتركز حكومة دبي باستمرار ضمن سياساتها ومبادراتها المتنوعة على تطوير تنافسية بيئة الأعمال. وأوضح أن هذا التحالف يعتبر من ضمن المبادرات الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدول وغيرها من الحكومات الأخرى لتطوير الانفتاح التجاري على الأفراد والشركات من جميع أنحاء العالم. من جانبه، قال جان بول تارود، سفير تشيلي في الدولة: يمثل بإطلاق التحالف مع دولة الامارات وإمارة دبي بشكل خاص خطوة مهمة لتعزيز التعاون معها، لافتا الى أنه تم إنشاء هذا التكامل القوي حتى نتمكن من الانخراط مع بقية دول العالم بشكل أفضل، وخاصة مع دولة الإمارات التي تعتبر شريكاً مهما، ومنصة للتوسع والدخول في أسواق جديدة من خلال إمارة دبي. وأضاف«تعتبر دول التحالف الباسيفيكي من أكثر الأسواق جاذبية للتجارة الخارجية والاستثمار على مستوى المنطقة، كما تمتلك الأسس السليمة للاقتصاد الكلي، والديمقراطية الناضجة، وتحتل مرتبة عالية بين أفضل 25 دولة في تقرير البنك الدولي لمؤشر ممارسة الأعمال». وشهد حفل إطلاق التحالف ندوة جرى خلالها التركيز على المشاريع الرائدة على مستوى دول التحالف الباسيفيكي، وتحدث فيها فريدريك سيكر، المدير التنفيذي في شركة أبراج جروب؛ وجراهام راسل، الرئيس التنفيذي لشركة سيمكس في الخليج ودول المينا، وماريانا دي ناداي، الرئيس التنفيذي لـ يوني فروتي بآسيا. ومن جهته قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي: «تلعب دبي دوراً محوراً في حركة التجارة العالمية اليوم، إلى جانب ما تتميز به من موقع استراتيجي متميز، مضافاً إليه الخدمات اللوجستية ذات المستوى العالمي، والبنية التحتية المتطورة، وحركة النقل الحديثة، وترابطها مع أكثر من 2,2 مليار فرد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. واضاف: انطلاقا من ذلك تمكنت دبي من تعزيز مكانتها كمنصة تنافسية ووجهة مفضلة لمزاولة الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم. الى ذلك، أشار ألفارو سيلفا سانتيستيفان، رئيس وكالة التجارة والاستثمار والسياحة في البيرو خلال الاطلاق إلى أن انضمام الإمارات لهذا التحالف يزيده متانة، حيث أن التحالف لا يضم إلى الآن سواء الإمارات كدولة عربية، مؤكدا على مكانة دبي كونها المركز التجاري للمنطقة ومحط أنظار العديد من الشركات والمستثمرين واحتضانها لـ 4 وكالات للتجارة والاستثمار والسياحة لكل من البلدان الأربعة الأعضاء يشكل قيمة إضافية في مجال الاستثمار أمام شركات تلك البلدان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©