وصف الدكتور عبدالله مسفر توليه مهمة تدريب فريق بني ياس بأنه ثمرة التعاون الدائم ما بين اتحاد الكرة والأندية، وأنه يعكس العلاقة الوطيدة التي تربط ما بين الجانبين في شتى المجالات التي تعنى باللعبة.
وأضاف الدكتور مسفر في تصريحاته لـ«الاتحاد»: «كما تعلمون فأنا مرتبط بعقد رسمي مع اتحاد الكرة، ولحظة قيام نادي بني ياس بمفاتحتي لتدريب الفريق كنت سعيداً بهذه الخطوة، لكنني طلبت أن تتم مخاطبة الاتحاد، الذي قام بعرض الأمر علي لأبدي الرغبة في خوض هذه التجربة، ومن هنا فإن توقيعي على هذا العقد هو ثمرة رغبات مشتركة وآمل أن تتكلل بالنجاح في المستقبل».
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
وقال الدكتور عبدالله مسفر في رده على تساؤل حول توقعاته للمركز الذي سيحتله بني ياس في نهاية الموسم الحالي: «أصبحت جزءاً من منظومة كرة القدم في نادي بني ياس، في حين أن العمل الرياضي هو عمل مؤسسي بالدرجة الأولى، لكن الدور الأكبر منوط بإدارة النادي، لأن وقوفها إلى جانب المدير الفني في هذه المهمة من شأنه أن يمضي بها نحو النجاح».
وشدد مسفر على أهمية المنافسة على لقب كأس رئيس الدولة قائلاً: «كل أندية الدولة تتمنى المنافسة على لقب كأس رئيس الدولة، لا أستطيع أن أعد بالحصول على اللقب، لكنني أتمنى من كل قلبي أن تتوافر الظروف التي تسهم في الوصول إلى هذا الهدف، فبني ياس الآن خرج من حسابات الدوري، وودع كأس الخليج العربي، لكن الفرصة مواتية أمامه للمنافسة على لقب كأس رئيس الدولة، لذلك فهو أحد الأهداف التي سينصب التركيز عليها في المستقبل، المنافسة بالتأكيد ستكون شرسة على اللقب لكن نسب النجاح مرتبطة بوجود ثلاثة عوامل رئيسية هي العمل الدؤوب وتركيز اللاعبين إلى جانب التوفيق على أرض الميدان».
وأضاف: «الأهداف تضعها الإدارة، ونحن في المقابل نسعى إلى تنفيذ أو تطبيق هذه الأهداف، فلدى النادي توجهات وتطلعات خاصة، سواء فيما تبقى من عمر الموسم الحالي أو الموسم القادم، وتحقيق هذه التطلعات يأتي بناء على عمل تكاملي، أما النجاح فلا ينسب لعبدالله مسفر وحده بل للإدارة، وبالنسبة لي لاحظت وجود رغبة كبيرة بتغيير الوضع بما يتناسب مع إمكانيات النادي وسمعته التي تتخطى حالياً المركز الذي يحتله حالياً ببطولة الدوري، والارتقاء بوضع الفريق هو الدور المنوط بي إلى جانب عملية التطوير الفني، لكنني لا يمكن العمل دون تضافر كل الجهود، سواء من الإدارة أو اللاعبين».
وعن لاعبي بني ياس، قال مسفر: «أغلب لاعبي بني ياس سبق أن دربتهم مع المنتخبات الوطنية، قد لا أكون على اطلاع واسع على واقع اللاعبين الأجانب عن كثب، لكنني أعي جيداً أن إدارة النادي سعت إلى التعاقد مع أفضل العناصر الأجنبية، هناك بعض الظروف التي قد تحد من عطاء اللاعب الأجنبي، وأدائه داخل الملعب منها عدم التجانس أو اختلاف الأجواء، في حين أنني مطالب بتطوير أداء ومستويات هؤلاء اللاعبين لأنهم يتمتعون بقدرات فنية كبيرة، فبني ياس على صعيد الأجانب يملك عنصر الهداف، مثل لاريفي وبلفوضيل ولاعب الارتكاز مارك ميليجان كابتن المنتخب الأسترالي المعروف إلى جانب درينثي، واليوم لا أستطيع أن أحكم على هؤلاء اللاعبين بشكل كامل، لكنني أتمنى أن نعزز من انسجامهم مع الفريق بالشكل الذي يخدم التطلعات».
وأضاف مسفر فيما يخص اللاعبين الأجانب: «دور المحترف الأجنبي في الدوري الإماراتي مهم جداً ومؤثر للغاية، فهو صانع الفارق في الأندية، ويفترض أن يكون الأفضل لأن الأندية تدفع الكثير في سبيل الحصول على خدماته، حيث تم جلبه لتقديم الإضافة وتحقيق أهداف النادي، لذلك فدورنا تطوير مستويات اللاعبين الأجانب الفنية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي».
ورد الدكتور عبدالله مسفر على تساؤل حول رؤيته الفنية لدكة بدلاء السماوي التي يراها النقاد ضعيفة، وقال: «لا أستطيع الحكم على مستوى دكة البدلاء اليوم، أو قدراتهم، ذلك لأنني بحاجة إلى الاطلاع عن كثب على واقع الفريق من كل النواحي».
وأضاف: «هذا التساؤل من الصعب الإجابة عنه الآن، لكن في الوقت نفسه من المؤكد أن هناك عملاً يبذل في النادي على هذا الصعيد، أي إيجاد الأسماء القادرة على رفد الفريق الأول، في حين أن دوري هو اكتشاف العناصر الجيدة والزج بها».
وتابع مسفر: «تجاربي السابقة مع المنتخبات الوطنية شهدت اعتمادي وبشكل كبير على العناصر الشابة حتى أن بعض الأندية فوجئت بوجود لاعبين داخل أروقتها لم تكن قد سمعت عنهم من قبل، وأتمنى أن أوفق على صعيد استقطاب اللاعبين الجدد لأن في هذا الأمر مكسباً كبيراً للنادي».
وأنهى الدكتور عبدالله مسفر حديثه بتوجيه الشكر إلى أسرة نادي بني ياس على ثقتهم به لتولي مهمة قيادة الفريق في الفترة القادمة، وهو الأمر الذي يعكس ثقة النادي بالمدرب المواطن على حد وصفه، كما توجه بالشكر إلى اتحاد الكرة على تقبله فكرة قيادة السماوي في الفترة المقبلة.
عدد اليوم
