الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"فتح الإسلام".. خلايا نائمة من رحم "فتح الانتفاضة"

24 مايو 2007 01:47
عمان-جمال إبراهيم: وزعت السفارة الفلسطينية في عمان تقريرا أمس على وسائل الإعلام سلط بعض الضوء على جماعة ''فتح الإسلام'' التي تخوض معارك حاليا مع الجيش اللبناني على تخوم مخيم نهر البارد في شمال لبنان· وأشار التقرير بداية إلى أن الجماعة أشبه بالمرتزقة لاختلاف جنسيات عناصرها (فلسطينية وسورية ولبنانية وسعودية)، وقال إن هناك خلافات في داخلها منذ التأسيس تقريبا دفعتها إلى الانقسام إلى تيارين الأول بزعامة شاكر العبسي الذي يدعي أن أتباعه يقدرون بنحو 700 عنصر والثاني بزعامة شخص يدعى ''أبو هريرة''· وأوضح التقرير أن الجماعة تشكلت في أواسط عام 2006 برعاية أبو خالد العملة الرجل الثاني في حركة ''فتح الانتفاضة''، وقال إنه خلال صيف العام نفسه بدأت ''فتح الانتفاضة'' إرسال عناصر عبر الحدود اللبنانية إلى مراكز ''صامد'' التابعة لها حتى بلغ عددهم زهاء 200 مقاتل وزع 120 منهم في مخيم البداوي (شمال) و80 في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية· وأضاف التقرير أنه في 23 نوفمبر ،2006 اشتبك عناصر من اللجنة الأمنية الفلسطينية مع مقاتلين من الجماعة في مخيم البداوي إثر عمليات نقل أسلحة وذخائر ومتفجرات وجرت اشتباكات لمدة أربع ساعات اعتقلت خلالها أربعة عناصر تم تسليمهم الى السلطات اللبنانية· وتابع انه بعد نحو 4 أيام وفي 27 نوفمبر أعلنت الجماعة سيطرتها على مراكز ''فتح الانتفاضة'' في البداوي وبرج البراجنة والانشقاق عنها تحت اسم ''فتح الاسلام''· وفي الثامن والتاسع من ديسمبر 2006 اعتقلت السلطات السورية أبو خالد العملة ونجله خالد وابن شقيقه ويدعى نهاد في دمشق، وتبع ذلك بعد ثلاثة أيام أي في 12 ديسمبر اتخذت قيادة ''فتح الانتفاضة'' قرارا بإقالة العملة من مركزه وفصله من الحركة· أما شاكر العبسي زعيم ''فتح الإسلام'' فقد سبق ـ وفق التقريرـ أن ظهر في سوريا حيث أدخل السجن رغم مطالبة الأردن دمشق بتسليمه إليها، لكن السلطات السورية لم تستجب للطلب وأفرجت عنه عام 2005 ونقلته إلى معسكر تدريب لـ''فتح الانتفاضة'' في منطقة حلوة قرب راشيا ثم إلى معسكر آخر في منطقة قوسايا في البقاع اللبناني الأوسط حيث تولى تدريب الجماعة التي حملت لاحقاً اسم ''فتح الإسلام''· وفي 9 يوليو ،2006 انتقل العبسي إلى مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية قبل أن ينتقل منها في أكتوبر إلى مخيم البداوي، وإثر الحوادث التي حصلت في المخيم انكشف أمر الجماعة· وأضاف أن مجموعة من السعوديين غرر بهم للانضمام إلى الجماعة لكنهم رفضوا وخلال مغادرتهم الحدود اللبنانية مع سوريا شمالا وقعت تفجيرات عين علق في شرق بيروت في 3 فبراير واعتقلوا على الحدود حيث تم إبلاغ السلطات السعودية بدخولهم إلى لبنان بطريقة غير شرعية، وأضاف التقرير أنه خلال التحقيق معهم أكدوا أنهم تلقوا نصائح بعدم الانضمام للجماعة على أساس ألا علاقة لـ''فتح الإسلام'' بالجهاد· مشيرا إلى أن السلطات اللبنانية تدرس حاليا طلباً سعودياً للإفراج عنهم بناء على كتاب نقله إلى الخارجية السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجه· ووفق التقرير فإن العبسي أجرى اتصالات أيضا مع فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل أربعة أشهر لبناء مجموعات عسكرية أمنية تضم عناصر عملت سابقاً من خلال ''فتح الانتفاضة'' يشتبه بأن لهم علاقات مع حركة ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' عن طريق شخص يدعى الحاج ناصر إسماعيل وهو تاجر أسلحة معروف على علاقة قوية مع معين الرفاعي (أبو عماد) ممثل حركة ''الجهاد'' في لبنان· أما علاقة ''فتح الإسلام'' بتنظيم ''القاعدة'' الإرهابي فتعود إلى ما وصفه التقرير بـ''فتوى'' صدرت في تاريخ 17 مارس 2007 من الرجل الثاني في ''القاعدة'' أيمن الظواهري قال فيها إن ''فتح الإسلام جزء من القاعدة ''، رافقها تعيين العبسي رسميا على رأسها تمهيدا لتأمين الدعم المالي والبشري للجماعة· وأشار إلى أن خلافاً عقائدياً نشأ داخل الجماعة دفع إلى تقسيمهم إلى تيارين الأول بزعامة العبسي والثاني بزعامة شخص يدعى ''أبو هريرة'' مدعوم من جماعة ''عصبة الأنصار'' بزعامة محمود حسين مصطفى الملقب ''أبو عبيدة'' وأبو طارق السعدي الموجودين في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان· ووفق التقرير فإن الكادر القيادي لجماعة ''فتح الإسلام'' يضم كلا من المدعو ''أبو حسين'' رئيسا و''أبو ليث'' القيادة السياسية و''أبو هريرة'' (لبناني من عكار) والحاج ناصر إسماعيل (فلسطيني) لقيادة الأمن و''أبو رياض'' (فلسطيني من مخيم عين الحلوة) ومحمد المدني (فلسطيني أردني) للشريعة ، وأبو سليم طه للإعلام وأبو فراس للتدريب العسكري وأبو كوثر للشريعة وأبو خالد للجهاز العسكري· ووفق التقرير فإن العبسي قرر مؤخرا تشكيل وحدة بحرية بقيادة أبو الليل (محمد وحيد حبال 29 سنة سوري) وكلفه بتدريب الوحدة ووضع كل ما يلزمه من احتياجات عسكرية، وأضاف أنه تم شراء وحدات غطس بحري للتدريب على أسلوب عمل الضفادع البشرية· أما أبو مدّين (عثر الجيش اللبناني على جثته في المخيم) فيعتبر الرجل الثاني في الجماعة وهو من عائلة عبد الوهاب (فلسطيني سوري من سكان مخيم اليرموك) وإن كانت معلومات أخرى تقول إنه من أصل مغربي، وهو خبير كيميائي استطاع تركيب دواء سام اسمه (زيبا- ZEBA) وهذا السم من دون لون أو رائحة ويستعمل بواسطة الرش وينتقل بواسطة الجلد ليقتل خلال ساعات وقد أجرى مجموعة تجارب في مخيم البارد على الكلاب والفئران وكانت ناجحة· وأشار التقرير إلى أن تجنيد العناصر في المخيمات وخاصة في البارد والبداوي كان أشبه ببناء ''خلايا نائمة'' نظرا لطابع السرية الشديد لكل المنتمين، وأضاف أنه في منطقة عكار تتواجد مجموعات ''خلايا نائمة'' تقدر بـ150 عنصراً كما أن هناك ''خلايا نائمة'' في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان· وأضاف أن التدريب لا يتوقف وأن المقرات مزودة بكاميرات مراقبة في حين يتم استئجار بيوت على أطراف المخيمات وفي المدن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©