الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميتسو إلى مجلة فيفا: أحلم بقيادة الإمارات في نهائيات مونديال 2010

ميتسو إلى مجلة فيفا: أحلم بقيادة الإمارات في نهائيات مونديال 2010
24 مايو 2007 02:06
اعداد ـ مكاوي الخليفة: في مفاجأة كبرى قاد السنغال للتأهل للدور ربع النهائي في نهائيات كأس العالم ،2002 والآن يهدف إلى قيادة منتخب الإمارات للتأهل لنهائيات كأس العالم ·2010 في لقائه مع مجلة الاتحاد الدولي لكرة القدم أجاب الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم على العديد من الأسئلة التي طرحت عليه بكل صراحة، وقال: إنه يرغب في قيادة الإمارات للتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، ويعتبر ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة له·· وفيما يلي نص الحوار مع ميتسو: ؟ تشارك دولة الإمارات في كأس آسيا في يوليو المقبل إلا أن عقدك تم تمديده حتى ،2010 لماذا؟ ؟؟ لقد فزنا ببطولة دورة الخليج في يناير الماضي، وكان لذلك تأثير هائل· وفي نصف النهائي أمام المملكة العربية السعودية، والمباراة النهائية أمام عُمان كان الاستاد في أبوظبي ممتلئاً عن بكرة أبيه، بينما كان المنتخب يلعب عادة أمام جمهور يتراوح بين 2000 إلى 3000 متفرج، ويتعين عليك فهم أن بطولة الخليج التي أقيمت لأول مرة في عام 1970 هي بطولة تحظى بقيمة وأهمية كبرى عبر منطقة الشرق الأوسط برمتها، ولم تفز بها دولة الإمارات مطلقاً من قبلُ· وحينما توليت مهمة تدريب المنتخب الإماراتي في العام الماضي لم يطلب مني المسؤولون في اتحاد الكرة الفوز بكأس آسيا، بل كأس بطولة الخليج· وقد أدى ذلك الفوز إلى بروز مشاهد نادرة من الفرحة الغامرة في كافة أنحاء البلاد· ؟ هل كان الفوز ببطولة الخليج أحد الشروط لتمديد عقدك؟ ؟؟ كلا، ولكن المسؤولين في اتحاد الكرة أظهروا لي أنهم يقدرونني كثيراً ولا يرغبون أن يخسروني للمرة الثانية· فبعد الفوز بأول بطولة على الإطلاق في دوري أبطال آسيا في عام ،2003 وبطولة الدوري الإماراتي مرتين متتاليتين في عامي 2003 و2004 مع فريق العين تلقيت العديد من العروض، وقال لي المسؤولون في النادي حرفياً، إن لي مطلق الحرية في الرحيل، على الرغم من أنني كنت ما زلت متعاقداُ معهم، ثم بعد ذلك أبدوا استياءهم من حقيقة أنني ذاهب لتدريب فريق الغرافة القطري بسبب وجود منافسة قوية بين مختلف دول الخليج· وقدموا شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم، وصدرت الأوامر لي بدفع غرامة بسبب انتهاك شروط العقد· ؟ لكن على الرغم من هذا الخلاف عدت مرة أخرى إلى الإمارات؟ ؟؟ مضى العام الأول لي في قطر بشكل جيد، حيث فاز الغرافة ببطولة الدوري بفارق مريح، ودون أن يخسر مباراة واحدة، وبما أن اللاعبين لا يرتبطون بتعاقدات مع الأندية بل مع اللجنة الأولمبية التي يرأسها ولي العهد، فقد فقدت بعض لاعبي فريقي· فعلى سبيل المثال، تم تحويل مارسيل ديساييه الذي أتى بخبرته لتعزيز ترسانتي الدفاعية إلى نادي قطر· ومع ذلك فاز الغرافة بالكأس، ولكن الظروف أصبحت أكثر صعوبة للمضى قدماً· وبما أنني كنت أحتفظ بصلات جيدة في دولة الإمارات، فقد أتيحت لي الفرصة للعودة مجدداً في هذه المرة كمدرب للمنتخب الوطني· ؟ لماذا عدت للإمارات عبر السعودية؟ ؟؟ بمحض الصدفة، فقد كان فريق الاتحاد السعودي الذي فاز ببطولة دوري أبطال آسيا مرتين في عامي 2004 و،2005 يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري، وكانوا في خطر من خسارة التأهل ضمن الفرق الأربعة للجولة النهائية من البطولة· وقدم لي رئيس النادي منصور البلوي عقداً لمدة شهر واحد لإنقاذ الموسم· وحللنا في المركز الثالث، ثم خسرنا أمام الهلال في نصف النهائي في جو متوتر في الرياض· وقد كانت تلك تجربة قصيرة لكنها مجزية· إن الناس هناك يتحمسون كثيراً لكرة القدم، وتقام المباريات الكبرى بحضور جماهير غفيرة· ؟ لقد عدت مجدداً لتولي مهمة تدريب أحد المنتخبات الوطنية بعد أربع سنوات من التدريب على مستوى الأندية، أي الدورين تفضل؟ ؟؟ إنني شخص عاطفي، واتبع قلبي وأكون دائماً في حاجة للتحدي· ولا يوجد فرق كبير بين تدريب الأندية أوالمنتخبات الوطنية· بل إن الأكثر أهمية بالنسبة لي هو الهدف· ؟ ما هدفك الآن بعد أن فزت بكأس الخليج؟ ؟؟ لقد وقعت عقداً حتى ،2010 لأنني أرغب في قيادة الإمارات إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا، وهو تحد رائع، خاصة أن الإمارات سبق أن شاركت في نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، وسأكون فخوراً بقيادتهم للتأهل للمرة الثانية إلى النهائيات· ؟ خلال نهائيات كأس العالم الثلاثة الأخيرة كانت المنتخبات التي مثلت القارة الآسيوية هي نفسها تتكرر من بطولة لأخرى وهي كوريا الجنوبية، السعودية، اليابان، وإيران أوالصين· هل هناك أي مجال لدولة الإمارات؟ ؟؟ بالطبع، فالبحرين على سبيل المثال كانت على وشك التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 لولا خسارتها أمام ترينداد وتوباجو· إن فوزنا ببطولة كأس الخليج بث المزيد من الثقة في نفوس اللاعبين، ومنح اللاعبين مثل إسماعيل مطر بعداً إضافياً، والذي كان في فريق الناشئين الذي شارك في بطولة كأس العالم للشباب تحت عشرين عاماً التي أقيمت في الإمارات في عام ،2003 بل حتى إنه تم اختياره أفضل لاعب في البطولة· وقد ازداد نضجاً الآن، وأصبح قائداً للمنتخب الأول داخل وخارج الملعب على حد سواء، ودائماً يكون في قمة لياقته، وأحرز خمسة أهداف في بطولة كأس الخليج التي كانت حاسمة في نصف النهائي والمباراة النهائية، كما تم اختياره مجدداً أفضل لاعب في البطولة، إنه يمتلك الإمكانيات للتطور في إحدى بطولات الدوري الأوروبية· ؟ هل لدى منتخب الإمارات إمكانية التأهل لإحدى نهائيات كأس العالم؟ ؟؟ إننا نعمل على ذلك مع مساعدي دومينيك ومدرب المنتخب الأولمبي اليكس ديبون، الذي يقود الفريق في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين، وقد رافقت الفريق إلى أوزبكستان، وسعدت بنضج اللاعبين وقدرتهم على أداء المباريات في ظروف مناخية غير مألوفة من البرد والثلوج والرياح· وأنوي ضم بعضهم في تشكيلة المنتخب الأول في البطولة الآسيوية· ؟ ما هدف الإمارات بالنسبة لكأس آسيا 2007؟ ؟؟ لقد تصدرنا مجموعتنا في التصفيات، متقدمين على عُمان والأردن اللتين وصلتا ربع النهائي في البطولة السابقة في الصين عام ·2004 أما نهائيات هذا العام فإنها ستقام في عدة دول مختلفة، حيث سنلعب في فيتنام أمام الفريق صاحب الأرض والجمهور واليابان وقطر، وهي مجموعة تنافسية قوية، وسيكون جيداً أن نكون ضمن الفريقين الأولين على رأس المجموعة والتأهل إلى ربع النهائي· ؟ من الذي يشكل التهديد الرئيسي؟ ؟؟ إن اليابان، التي فازت ببطولتين سابقتين، تعتبر الفريق الأقوى في المجموعة، وستنحصر المنافسة على المركز الثاني بيننا وقطر وفيتنام· ويتعين علينا أخذ الحيطة والحذر من قطر، لأن الفريق يضم العديد من اللاعبين المجنسين، وعلى وجه الخصوص الأوروجواني سيباستيان سوريا الذي كنت قد قمت بتسجيله في الغرافة حينما كنت مدرباً للفريق، بالإضافة إلى لاعب برازيلي يلعب في المنتخب الياباني· ؟ لقد فشل العديد من المدربين من ذوي الأسماء الكبيرة مثل توميسلاف إيفيتش، وروي هودجسون، وكارلوس كيروش، وديك أفوكات مع منتخب الإمارات قبل مجيئك وتوليك المهمة، ما سر نجاحك؟ ؟؟ أعتقد أنه خلال تلك الأيام كان لدى كل منهم نفس الموارد التي يمكن من خلالها إعداد الفريق من الناحية التكتيكية والجسمانية· كما أن غالبية هؤلاء المدربين لعبوا على أعلى المستويات، وتلقوا دورات تدريبية وحصلوا على دبلومات· ولكن الاختلاف يكمن في الجانب السيكولوجي للأشياء، والطريقة التي تخوض بها أي مباراة· ؟ كيف تفعل ذلك؟ ؟؟ فوق كل شيء، أحاول أن أجعل اللاعبين يشعرون بأكبر قدر مستطاع من الثقة، كما أنني أتحدث قليلاً جداً معهم حول خصومهم، وقليلاً أيضاً في بداية الأسبوع عن المباراة، ثم لا أضيف أي شيء آخر سوى الإشارة إلى نقاط ضعفهم· إن هناك بعض المدربين الذين يركزون على صفات خصومهم لدرجة تجعل اللاعبين يدخلون الملعب وهم يشعرون بالخوف· لقد كنت أستخدم أشرطة الفيديو كثيراً قبل المباراة الافتتاحية في نهائيات كأس العالم 2002 أمام فرنسا، وأظهرت للاعبين السنغاليين جميع عيوب ونقاط ضعف المنتخب الفرنسي، ولم أتحدث مطلقاً عن المميزات التي يمتلكها تيري هنري، تريزيجيه أوايمانويل بيتي، بالإضافة إلى ذلك فإن اللاعبين يعرفونهم مسبقاً· ؟ هل تتخذ مدخلاً مختلفاً استناداً إلى ما إذا كنت تقوم بالتدريب في فرنسا، السنغال أوالشرق الأوسط؟ ؟؟ بالطبع، حيث إنه يتعين عليك أن تأخذ في الحسبان الظروف وذهنية اللاعبين· ولقد شاهدت عدداً من المدربين الأوروبيين وحتى الفرنسيين يفشلون في قطر، والإمارات أوأفريقيا، لأنهم يصلون وهم واثقون كثيراً من أنفسهم، ويرغبون في تطبيق المبادئ المستوردة من أوروبا· ولكنها لا تنجح، حيث إنه يتعين أن لا ننسى أننا جئنا لخدمة اللاعبين لمدى معين، أي بمعنى أن نأخذ في الحسبان بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم حتى نتمكن من زيادة فعاليتهم وكفاءتهم في الملعب· ؟ من خلال تمديد عقدك مع الإمارات حتى ،2010 ألست خائفاً من نسيانك أوتجاهلك من قبل أحد الأندية الأوروبية الكبرى؟ ؟؟ لديَّ فقرة في العقد تتعلق بإخلاء سبيلي في حال تلقيت عرضاً من أحد الأندية الكبرى، ولكن للأمانة فإنني أشعر بالسعادة في دولة الإمارات، والحياة في دبي جميلة، وقد اشتريت مؤخراً منزلاً هنا· وأعود لفرنسا من حين لآخر لزيارة أسرتي وأصدقائي، ولكنني سرعان ما أفتقد دبي، فقد عشت في هذه المنطقة خمس سنوات، وأعتقد أن الناس تبنوني· إنه من المهم الشعور بأنك محبوب، وهذا يحفزك لأخذ تحديات جديدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©