الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبداعات لذوي الإعاقة الذهنية في مهرجان الفنون الإسلامية

إبداعات لذوي الإعاقة الذهنية في مهرجان الفنون الإسلامية
13 ديسمبر 2011 14:50
في مبادرة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قدم خمسة من طلابها إبداعات نالت الإعجاب والتقدير في ورشة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، من خلال فقرة خاصة بعنوان »ملامح»، جاءت بإشراف قسم التأهيل المهني في المدينة. ووقف الطلاب الخمسة أمام الجمهور مبتسمين وفخورين، يقابلون الحضور بوجوههم المتفائلة وملامح الثقة ترتسم على محياهم، كاسرين حواجز الخوف والشعور بالعجز، ليستعرضوا معاً ما صنعت أياديهم من منمنمات بديعة من فنون الخزف اليدوي. وتضمنت ورشة العمل نماذج لافتة اجتهد طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية معا ًفي صياغتها، ليحطموا من خلالها قيود الإعاقة، مشاركين جميعا في فعاليات المهرجان الذي تنظمه إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الإمارة، في مبنى مربى الشارقة للأحياء المائية«الأكواريوم» بمناسبة احتفالات الدورة الرابعة عشرة. وقال مجد الطواهية المسؤول في قسم التأهيل المهني والتدريب والتشغيل في المدينة إن المشاركين قاموا بنشاط حي ومباشر أمام كل زائري«الأكواريوم»، وشكلوا بأسلوبهم الفني الجميل، مجسمات وتحفاً خزفية من وحي الحضارة الإسلامية. حيث الزخارف والنقوش مع أسماء الله الحسنى تأخذ أبعاداً مختلفة ومعاصرة من الجمال. وأشار إلى أن المشاركة ضمن أنشطة المدينة المتنوعة على مدار السنة، حيث استطاع المشاركون خلالها تكوين فريق متميز من الطلاب المعاقين المنتسبين للمدينة، الذين تتراوح أعمارهم بين 15و 20 عاماً، ليقدموا إبداعاتهم الفنية ومهاراتهم اليدوية أمام الجمهور مباشرة، مع معرض مصاحب للورشة خصص لمنتجات خزفية أبدعها طلبة التأهيل المهني من ذوي الإعاقة الذهنية. وأكد أن ذلك بهدف بث رسالة قيمة إلى المجتمع تعبر عن حقوق هذه الفئة من المعاقين ذهنيا وتدعم دمجهم وانخراطهم في الأنشطة المجتمعية المختلفة، وتبين قدرتهم على الإنتاج والعطاء، وأنهم يمتلكون من المهارات اليدوية والتفكير العملي مع الإصرار والتحدي، كل ما يلزم لتخطي حواجز الإعاقة. وشدد محمد بكر مشرف جماعة الإبداع الفني في المدينة على أن فريق الطلاب المقدم للورشة الخزفية، خضع مع آخرين لساعات عمل طويلة وسنوات من التأهيل والتدريب على يد أساتذة متخصصين في هذا المجال، حيث تعلموا أسلوباً مرناً يتناسب مع طبيعة كل منهم، وذلك حسب مستويات قدرتهم وإمكانياتهم الذهنية، وبعد دراسة كل حالة على حدة تمكنا من إيجاد جسور للتواصل معهم، وبث روح الثقة والتشجيع في نفوسهم، ومع الوقت والتدريب المستمر، تحول هؤلاء الشباب إلى أفراد منتجين، قادرين على الاعتماد على أنفسهم ومستعدين للاندماج في المجتمع ومواجهة كل ما تطرحه الحياة من تحديات. ويكمل:عملنا لإنجاح هذه الورشة بروح الفريق وبتعاون لافت من كل العاملين والمشرفين في إدارة المتاحف في الشارقة، مع إشراف من دائرة الثقافة والإعلام ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، بهدف منح الفرصة لشريحة مهمة لا تتجزأ من المجتمع. وقالت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة إن الورشة تأتي تماشياً مع التزام إدارة المتاحف برفع مستوى الوعي المجتمعي وتحفيز الإبداع لدى مختلف الفئات في المجتمع، حيث أطلقنا في العام الماضي مبادرة خاصة بنا بعنوان «لأننا نهتم»، بمشاركة كل متاحف الشارقة واستهدفنا منها تطوير ثقافات الشعوب، وتغطية العديد من الجوانب التعليمية والتوعوية بما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©