الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد عبد الله نجم الفجيرة: لست عجوزاً يا ميتسو

24 مايو 2007 02:11
حاوره- سيد عثمان: نجح مهاجم الفجيرة محمد عبدالله في سحب البساط من تحت أقدام الكثير من المحترفين، وأكد بأهدافه أنه أحد أفضل المهاجمين المحليين باحتلاله المركز الثاني للهدافين المواطنين بدوري الأضواء، رغم أنه يلعب مع فريق كان يصارع طوال الموسم للبقاء بالأضواء· وفي نهاية الموسم تعرض قناص الفجيرة لصدمتين: الأولى مع تبدد أحلام فريقه بالاستمرار في دوري الدرجة الأولى والهبوط للمظاليم، والصدمة الثانية هي تجاهل ميتسو مدرب المنتخب الوطني له وعدم اختياره ضمن تشكيلة الأبيض رغم نجاحه كهداف بارع شهد له هذا الموسم بإحراز 10 أهداف أغلبها في عرين فرق من الوزن الثقيل، وذلك في الوقت الذي لم يعلب فيه جميع مباريات هذا الموسم بعدما وضعه المدرب السابق لطفي البنزرتي على دكة الاحتياطي· هذا بخلاف أنه كان يقطع 700 كم ذهاباً وإياباً من عمله بأبوظبي لناديه بالفجيرة· وعن كل ذلك فتح لنا محمد عبدالله قلبه، وتكلم بصراحة عن النهاية الحزينة لفريقه، والأحلام التي ما زالت تداعبه، وكلمات السخرية التي استقبله بها البعض بعد عودته لناديه القديم بعد انتقاله للجزيرة، ثم الظفرة، فالإمارات، فقيل عنه: إنه مثل الفرس القديم لا يصلح، فلماذا أحضرته الإدارة؟ فكان رده قوياً على هذه الألسنة عبر إثبات أنه كبريق الذهب لا ينطفئ مع الزمن، وأن الخبرة زادته صقلاً وموهبة· وفي البداية قال محمد عبدالله: لقد تألمت بشدة بسبب تجاهل المدرب الفرنسي ميتسو لي بعدم اختياري ضمن صفوف المنتخب الوطني، فهذه أمنية كنت أتمنى طوال عمري تحقيقها، وللأسف لم تحدث، رغم أن هذا الموسم كان أحد أفضل مواسمي، ولهذا كنت استحق نيل شرف اللعب للأبيض، ولهذا أتمنى من ميتسو أن يعيد النظر، وأنا على ثقة بأنني لن أخذله، وأؤكد للجميع أنني لست عجوزاً، وأخوض كل المباريات بروح الشباب· وأضاف محمد عبدالله الذي سبق أن تربع على عرش هدافي المظاليم قبل انتقاله للجزيرة في بداية مشواره مع الفجيرة: لاشك أن فرحتي بانضمام أحمد معضد وأحمد خميس ربيع لصفوف المنتخب الوطني لا توصف، فهما جديران بهذه الثقة وخاصة أحمد معضد الذي كان يستحق ذلك منذ سنوات والذي اختير أفضل لاعب بالدرجة الثانية الموسم الماضي، وقدم أداءً رائعاً مع الفجيرة بدوري الأضواء، فجذب الأنظار إليه، بينما كان أحمد خميس ربيع جديراً بالانضمام للمنتخبات الوطنية منذ بداية مشواره بالمراحل السنية· صدمة قاسية وغلطة كبيرة وحول هبوط فريقه لدوري المظاليم قال محمد عبدالله: لاشك أنها كانت صدمة قاسية، ولكن يبقى في النهاية أن الهبوط ليس نهاية المطاف، وكانت البداية السيئة هي الأساس لما آل إليه الفريق بعدما سافرنا للمعسكر الخارجي بدون الأجانب، مع العلم أن المعسكر يشكل أهمية كبيرة لتأقلم المحترفين مع اللاعبين المحليين، وقبل بداية الدوري بأسبوعين تم التعاقد مع المحترف الثاني، فمتى يتأقلم معنا؟ فلا يوجد فريق بالعالم يذهب للإعداد الخارجي بلا أجانب، وهذه كانت غلطة كبيرة، هذا بجانب أن اللاعبين المواطنين المحليين بعد فوزنا على الأهلي بالأسبوع الأول 3-1 بملعبه لم يشعروا ولم يدركوا خطورة الموقف بالدرجة الأولى، فنتيجة قلة الخبرة ظهر نوع من الاسترخاء، ومع كل هزيمة يقول البعض: الدوري طويل ويمكن التعويض، ومرت أسابيع الدور الأول سريعاً، ولم نحصد سوى 5 نقاط، وبصراحة لو أنهينا النصف الأول بالمسابقة ولدينا 10 نقاط لاختلف الموقف تماماً في الثاني· الحصان الأسود واستطرد محمد عبدالله قائلاً: لقد كان فريق الفجيرة هو الحصان الأسود خلال الدور الثاني، ولكن كل المحاولات ذهبتا أدراج الرياح بعدما قصم الدور الأول ظهر الفريق، ناهيك عن الاختيار السيئ للمحترف موسى ماريو الذي لم يفعل شيئاً، ولم يلعب سوى 3 مباريات لم نحصد خلالها منه سوى خيبة الأمل ورحل ولعبنا 7 مباريات بدونه، ولهذا فالنتائج لم تخدم الفريق، وكذلك الأجانب، هذا بجانب أن البنزرتي لم يساعد نفسه باختيار التشكيلة المناسبة، فقد كان من المفروض بعد العودة من المعسكر أن يكون قد استقر على التشكيلة الأساسية، ولكن هذا لم يحدث الا قبل رحيله بفترة قليلة، واهتدى خلالها للتشكيلة المناسبة، ولم يستفد من هذا سوى المدرب الألماني فابيتش· وأضاف محمد عبدالله: لقد تعرضت للظلم في البداية، وهددت بالرحيل، فالبعض رأى أن وجودي بعد انتقالي من فريق الإمارات للفجيرة سيكون عالة ولا لزوم لبقائي، والمدرب البنزرتي وضعني على دكة الاحتياط بالأسابيع الأربعة الأولى، ولم يشركني الا بعد رحيل موسى ماريو، وبصراحة كنت أتألم وخاصة في مباراة دبي التي كنت خارج التشكيلة، ورأيت فريقي يخسر بسهولة بثلاثية، فالهجوم كان غائباً، والدفاع في أسوأ حالاته، لأنه لا يجد الهجوم الذي يخفف العبء عليه، ولكن بعد منحي الثقة أحرزت في أول مباراة لي أمام الإمارات بملعبه هدفاً، وفي الثانية هدفين بشباك الشعب، ولهذا فقد أوصى البنزرتي وتحمس لبقائي· البديل موجود ؟ وماذا يحتاج فريق الفجيرة ليصعد للأضواء؟ ؟؟ بصراحة استمرار دعم ومؤازرة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي للفريق، فالكل يحتاج لمساعدته، وكان لوجوده مفعول السحر في العديد من المباريات الصعبة، وأنا قلت: إن سبب هبوطنا يعود لنزيف نقاطنا بالدور الأول، ولهذا فمع مساندة الفريق وتكاتف الجميع سينجح الفريق في العودة· ؟ ومواصفات المدرب الجديد؟ ؟؟ لابد أن يكون من أصحاب الخبرة بدوري الدرجة الثانية، فهذا الدوري أصعب بكثير من الأولى، ومهمتنا لن تكون سهلة أمام فرحة قوية، هذا بخلاف أن دوري المظاليم دوري معارك، فالأداء الفني أقل من الأولى، ولكن الروح القتالية واللعب الدفاعي وخاصة أمام الفرق الكبيرة هو المسيطر· وأكد محمد عبدالله أنه يعاني الكثير يومياً، لأنه يقطع نحو 700 كيلو متر، فالعمل في أبوظبي، وأسرته تقطن بدبي، وفريقه بالفجيرة· وأضاف محمد عبدالله: كنت أحصل على 6500 درهم كمكافأة شهرية من نادي الفجيرة وأصرف منها أكثر من ألفي درهم على الوقود· ؟ وهل كسبت من الكرة؟ ؟؟ كسبت المال وحب الناس خلال مشواري في الجزيرة والظفرة، وأعتزز بفترة وجودي مع فريق الإمارات الذي ساهمت ببقائه بالأضواء الموسم الماضي، وأهنئه بالبقاء هذا الموسم· ؟ وماذا عن إدارة الفجيرة؟ ؟؟ بصراحة لقد بذل ناصر اليماحي رئيس مجلس الإدارة، وعبدالله بن قانون نائب الرئيس، وابراهيم سرور مدير النادي قصارى جهدهم على قدر الامكانيات المتاحة، وسعوا لتوفير الدعم المالي والمكافآت، ولكن الرياح لم تأت حسبما نشتهي جميعاً نهاية الموسم، ولكنه لم يقصد أحداً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©