الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: «حزب الله» يهدد أمن لبنان والمنطقة

تيلرسون: «حزب الله» يهدد أمن لبنان والمنطقة
16 فبراير 2018 12:20
بيروت (وكالات) اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من بيروت أن أفعال «حزب الله» وترسانته العسكرية تثير القلق، مشدداً على أن انخراطه في النزاعات الإقليمية «يهدد» أمن لبنان والاستقرار في المنطقة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في ختام زيارة إلى بيروت استمرت لساعات «لا يشكل حزب الله مصدر قلق للولايات المتحدة فحسب. ينبغي للشعب اللبناني أن يقلق أيضاً كيف أن أفعال حزب الله وترسانته المتنامية تضع لبنان بطريقة غير مرغوبة وغير بناءة تحت المجهر». واعتبر أن «ضلوع حزب الله في النزاعات الإقليمية يهدد أمن لبنان ويزعزع الاستقرار في المنطقة». وشدد تيلرسون على أن «وجود حزب الله في سوريا لم يؤد إلا إلى مواصلة سفك الدماء وفاقم نزوح الأبرياء ودعّم نظام الأسد الوحشي» معتبراً أنه «من غير المقبول لمليشيا كحزب الله أن تعمل خارج سلطة الحكومة اللبنانية». و أكد تيلرسون على ضرورة أن تنأى حكومة لبنان عن النزاعات الخارجية، وأن يتوقّف «حزب الله» عن نشاطاته الخارجية. وقال تيلرسون، إنّ «من المستحيل أن نتحدّث عن الأمن والاستقرار في لبنان دون معالجة مسألة حزب الله، الذي نعتبره منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن ولا نفرق بين أجنحته». وأضاف: «لا يوجد فرق بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله»، مؤكّداً أنّ «الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد عن لبنان وعلى الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرّفات حزب الله». وقال «إننا نقف إلى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته»، منوّهاً إلى أنّ» لبنان خضع للكثير من الضغوطات ونسعى لأن تبقى الحدود اللبنانية آمنة». وتابع «إنّنا ممتنّون للشراكة العسكرية مع لبنان وقواه العسكرية الّتي وقفت بوجه تنظيم داعش الإرهابي، ونحن ملتزمون بدفع الأهداف المشتركة مع لبنان إلى الأمام». وأشار إلى أنّ «أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان وقد وفرنا 6ر1 مليار دولار لمساعدتهم». من جانبه، أكد سعد الحريري أن «الولايات المتحدة شريك استراتيجي في محاربة الإرهاب»، مشيرا إلى أن «رسالة الولايات المتحدة هي أننا نقف بشدة إلى جانب لبنان ومؤسساته الشرعية». وقال الحريري: «أكدنا لتيلرسون حق لبنان في استكشاف موارده الطبيعية في مياهه»، لافتا إلى أن «لبنان يريد الانطلاق إلى حالة وقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل»، مشددا على أن «الالتزام بسياسة النأي بالنفس في لبنان مسؤولية جماعية». وقال تيلرسون خلال المؤتمر الصحفي إن واشنطن تتواصل مع لبنان وإسرائيل لضمان الهدوء في منطقة الحدود. وقال تيلرسون إن واشنطن تظل ملتزمة بدعم الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي في البلاد. وفي إشارة فيما يبدو للنزاع الحدودي البحري قال تيلرسون إنه لم يطلب من أي طرف أن يتخلى عن أي شيء. وقال إن محادثات بناءة جارية وحث الإسرائيليين على انتهاج أساليب بناءة في الأمر. من جانبه، أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون تيلرسون بأن لبنان ملتزم الحفاظ على الهدوء على حدوده الجنوبية وحث واشنطن على لعب دور فاعل للمساعدة في حل نزاع بيروت البري والبحري مع إسرائيل. وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية أن عون ناشد الولايات المتحدة العمل «على منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية». وأكد عون على «تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دولياً ورفضه ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية». وأكد وزير الخارجية الأميركي وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني من أجل لبنان حر وديموقراطي منوهاً بمضمون المناقشات الصريحة والبناءة. وشدد عون على أن لبنان لا يريد الحرب مع أحد، في حين أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها. في الوقت نفسه، شكر الرئيس عون الولايات المتحدة على الدعم الذي تقدمه للجيش والقوى المسلحة اللبنانية، مشيرا إلى أن لبنان الذي استطاع تحرير أرضه من المجموعات الإرهابية، يواصل العمل على تفكيك الخلايا الإرهابية. وأكد التزام لبنان تجفيف الموارد المالية للمنظمات الإرهابية والتزام الإجراءات المعتمدة، على ألا يؤدي هذا الأمر إلى الإضرار به وباقتصاده. ولفت عون إلى أن قرار الولايات المتحدة خفض مساهمتها في منظمة الأونروا من 264 مليون دولار إلى 60 مليون دولار، تصرف فقط في غزة، ولا يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، سيضيف إلى الأعباء الملقاة على لبنان في رعاية شؤون هؤلاء اللاجئين الذين أصبحوا يشكلون مع النازحين السوريين نصف عدد سكان لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©