الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خام "برنت" يرتفع إلى أعلى مستوياته في 2007

خام "برنت" يرتفع إلى أعلى مستوياته في 2007
24 مايو 2007 21:37
عواصم - رويترز: ارتفع النفط أمس إلي أكثر من 71 دولاراً للبرميل مسجلاً أعلي مستوي له في 2007 وسط مخاوف إزاء نزاع إيران المنتجة للنفط مع الغرب بشأن نشاطها النووي وتهديدات جديدة للمعروض النيجيري· وبحلول الساعة 1104 بتوقيت جرينتش ارتفع خام برنت 78 سنتا إلى 71,38 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر لعقد أقرب استحقاق منذ أغسطس ·2006 وتوقع المحللون أن يواصل ارتفاعه· وصعد الخام الأمريكي 15 سنتا إلى 65,92 دولار· وأظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تكتف بتجاهل المهلة التي حددها لها مجلس الأمن الدولي لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بل توسعت فيها· وسيعرض ذلك إيران لعقوبات أشد بسبب أنشطتها النووية التي تقول ان الهدف منها هو انتاج الكهرباء، لكن الغرب يخشى ان تكون تسعى لامتلاك سلاح نووي· وأظهر تقرير للحكومة الأميركية اول أمس ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية بمعدل أكبر من المتوقع بلغ 1,5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي· لكن المتعاملين أشاروا إلى أن مخزونات الوقود مازالت منخفضة عن المستويات المعتادة في مثل هذا الوقت من العام الذي يبلغ فيه الطلب على البنزين ذروته· ودخلت تسع سفن حربية أمريكية الخليج اول أمس في احتشاد نادر من نوعه قبالة الساحل الإيراني، فيما وصفه مسؤولون من البحرية بأنه أكبر تحرك من نوعه منذ حرب العراق عام ·2003 وقال مسؤول عسكري أمريكي بارز إن السفن تجري مناورات مقررة منذ فترة طويلة لطمأنه الدول المجاورة بالتزام الولايات المتحدة باقرار الأمن في المنطقة· إلى ذلك قال رئيس واحدة من اكبر شركات تجارة الطاقة العالمية أمس إن أسعار النفط تقل الآن نحو عشرة دولارات عن المستويات التي ستؤثر بشدة على الاستهلاك، وان كانت البيانات الاخيرة تظهر أن الطلب من كبار المستهلكين لا يزال قويا عند الاسعار الحالية· وقال ايان تايلور رئيس مجموعة فيتول ومقرها سويسرا أمام مؤتمر في سنغافورة ''وجهة نظري هي أننا قريبون للغاية من تضرر الطلب، فنحن بين عشرة وعشرين بالمئة من المستوى الذي سنرى عنده تراجع معدلات نمو الطلب·'' وقالت الحكومة الامريكية هذا الشهر إن نمو الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني سيكون أعلى بواقع 100 الف برميل يوميا من المتوقع· وحققت مجموعة فيتول ايرادات قدرها 113,9 مليار دولار في عام 2006 ارتفاعا من 82,4 مليار في العام السابق، وذلك اساسا من تجارة النفط· وقال تايلور العام الماضي إن ارتفاع النفط فوق 70 دولارا للبرميل يعود بأرباح دسمة لشركات السمسرة في النفط، شريطة أن تتمكن هذه الشركات من مواجهة مخاطر التقلبات المتزايدة في الاسواق· على الجانب الآخر بدأ العاملون في شركة النفط النيجيرية الوطنية إضرابا إلى أجل غير مسمى امس احتجاجا على نظام الرعاية الاجتماعية، وهدد زعماء نقابتهم بأنهم سيمدون الإضراب ليشمل انتاج النفط إذا لم تنفذ مطالبهم خلال أيام· والإضراب الذي يأتي كذلك احتجاجا على خصخصة أكبر مصفاة نفط في البلاد الأسبوع الماضي من المتوقع أن يؤثر أولا على إمدادات الوقود· ويأتي قبل خمسة أيام من تولي الرئيس المنتخب اومورا يارادوا يوم الثلاثاء المقبل· ومن المقرر بدء إضراب آخر يستمر يومين وتشارك فيه جميع النقابات يومي الإثنين والثلاثاء، لكنهم قالوا في وقت سابق إنه لن يؤثر على انتاج النفط· وقال بيتر اكباتاسون رئيس احد نقابات العمال ''الإضراب بدأ· سننتظر يومين أو ثلاثة ونرى ماذا سيحدث· إذا لم نحقق النتائج المطلوبة سنمد الإضراب لقطاع الانتاج، حيث سيكون الأثر فوريا''· على صعيد متصل صرح وزير النفط الجزائري شكيب خليل لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بأنه لا حاجة الآن لزيادة إنتاج أوبك من النفط، نظرا لأن ارتفاع الأسعار يرجع إلى نقص مؤقت في المنتجات النفطية المكررة· وأضاف ''في كل الحالات لا يمكن للمنظمة أن تتدخل وفق ضرورات ظرفية، لكنها تتدخل عندما تتأكد من أن هناك حاجة حقيقة في السوق لضخ مزيد من الانتاج كما حصل في 2003 حين توقف الانتاج الفنزويلي''· وعزا الارتفاع الحالي في أسعار النفط بالأساس إلى نقص في المنتجات النفطية المكررة؛ لأن بعض مصافي التكرير علقت نشاطها للقيام بأعمال صيانة· وقال ''النقص الملاحظ في المواد المكررة ولا سيما البنزين سيتم تداركه من خلال استئناف المصافي لأشغال التكرير، والتي لديها ما يكفي من المخزونات من النفط الخام''· في الوقت ذاته قال أكبر مسؤول بقطاع النفط في ليبيا إن بلاده لا ترى حاجة لزيادة إنتاج أوبك، نظرا لأن السوق ستصحح بنفسها التراجع في مخزونات البنزين الأمريكية الذي يحرك ارتفاع الأسعار· وأبلغ شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط رويترز عن اعتقاده بأن طفرة الأسعار مؤقتة· وقال ''ثمة حاجة إلى التوزان فيما يتعلق بسوق البنزين·'' وأضاف ''لا نعتقد أنها مشكلة هيكلية كبيرة لأن التوزان سيتحقق في السوق تلقائيا·'' ومضى يقول لا تعتزم أوبك زيادة الإنتاج الآن· لا نعتقد أن هناك حاجة لزيادة إنتاج (النفط الخام) لأن المشكلة في البنزين·'' وقال غانم ''ننظر في السعر باستمرار ونراجعه مع المنظمة (أوبك)· نتوقع عقد اجتماع بين بلدان الاتحاد الأوروبي وأوبك في يونيو، ولن تكون مسألة الأسعار على جدول الأعمال''· نعتقد أن السوق هي التي تقرر ومستوى الأسعار الآن لا يزعج المستهلكين ولا المنتجين''· وأشار إلى أن اجتماع أوبك التالي في سبتمبر· وأضاف ''إذا كانت هناك حاجة، ولا أعتقد الآن أنه ستكون هناك حاجة، فربما نجتمع قبلها· لكن الاجتماع المقرر التالي في سبتمبر''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©