الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطاقة الدولية»: رفع إنتاج النفط السعودي يدعم الانتعاش الاقتصادي العالمي

«الطاقة الدولية»: رفع إنتاج النفط السعودي يدعم الانتعاش الاقتصادي العالمي
13 ديسمبر 2011 00:21
رحبت وكالة الطاقة الدولية برفع إنتاج النفط السعودي، قائلة إنه سيخفف المخاطر التي تفرضها أسعار الوقود المرتفعة على جهود إنعاش الاقتصاد العالمي. وتحذر الوكالة، التي مقرها في باريس وتقدم المشورة إلى الدول الصناعية في مسائل الطاقة، من أن أسعار برنت فوق 100 دولار للبرميل تشكل تهديداً للاقتصاد العالمي. في المقابل، حثت إيران أعضاء منظمة “أوبك”، قبيل اجتماع وزاري غداً الأربعاء، على أخذ عودة إنتاج الخام الليبي إلى مستويات ما قبل الحرب في الحسبان، قائلة إن عدم القيام بذلك سيرفع المخزونات ويخفض الأسعار خلال العام المقبل. وقال فاتح بيرول، كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية، خلال ندوة في أستراليا إن زيادة الإنتاج السعودي خلال نوفمبر الماضي جاءت في الوقت المناسب نظراً لتدني محزونات النفط العالمية وضعف إنتاج الدول غير الأعضاء في “أوبك”. وأضاف بيرول “مستويات مخزون دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت مستويات منخفضة تاريخياً، إضافة إلى أننا في وضع تعاف اقتصادي هش للغاية”. وتابع “من شأن أسعار أعلى من التي لدينا حالياً أن تخنق جهود التعافي الاقتصادي في أنحاء العالم، ومن ثم فإن تعزيز الإنتاج السعودي حالياً وفي المستقبل سيكون محل ترحيب كبير”. وأضاف أن الطلب على الخام سيظل قوياً وتحركه الصين المتعطشة للطاقة. وكانت واردات الخام في نوفمبر والطلب على النفط في ثاني أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم ثاني أعلى رقم جرى تسجيله. وقال بيرول، في وقت سابق أمام ندوة للوكالة عن النظرة المستقبلية للطاقة العالمية، إنه يتعين على الدول المستهلكة في العالم أن تستعد لبلوغ سعر النفط 150 دولاراً خلال السنوات المقبلة مع نمو الطلب من الصين. ويأتي هذا المستوى للإنتاج السعودي والذي استقبله المحللون بشيء من التشكك بينما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض حظر على الواردات من إيران مما قد يدفع الأسعار للصعود أكثر في حين تجتمع منظمة “أوبك” في فيينا في الرابع عشر من الشهر الحالي لمناقشة سياسية الإنتاج. وأوضح بيرول أن من السابق لأوانه الحكم على التأثير المحتمل لعقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران على السوق العالمية والأسعار لان الاتحاد الأوروبي لم يتخذ القرار بعد. ويقول مندوبون في أوبك إن الأمانة العامة للمنظمة ستوصى بالموافقة على رفع الإنتاج إلى 30 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من 2012 وهو أعلى من توقعات الطلب البالغة 29,9 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول و28,7 مليون برميل خلال الربع الثاني. ويسهم تبني هذا المستوى المرتفع للإنتاج، وهي سياسية يرجح أن تدعمها السعودية، في تكوين مخزونات من الخام وكبح جماح الأسعار التي بلغت مستويات تاريخية مرتفعة. من جانبه، أبلغ محمد علي خطيبي، مندوب إيران الدائم في “أوبك” وكالة أنباء “ارنا”، أن اجتماع وزراء نفط (أوبك) في فيينا سيبحث تلك المواءمة. ونقلت الوكالة الرسمية عن خطيبي قوله “إذا استمر إنتاج أوبك عند المستوى الحالي ومع زيادة إنتاج ليبيا والعراق العام القادم فسنشهد زيادة في المخزون وتراجعاً في أسعار النفط الخام”. ولم تغير أوبك سقف الإنتاج منذ ديسمبر2008 عندما حددت الحصص الإجمالية لأحد عشر عضواً، عدا العراق، عند 24,84 مليون برميل يومياً في إطار اتفاق لخفض المعروض بسبب تأثر الطلب والأسعار سلبا جراء الركود. وعندما فشلت أوبك في اجتماعها السابق في يونيو في التوصل إلى اتفاق على حصص جديدة قال مسؤولون إن هدف 2008 لم يعد مجدياً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©