لندن (رويترز، أ ف ب) - أهدر هال سيتي تقدمه في الشوط الأول ليتعادل 1-1 مع مضيفه سوانزي سيتي في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأول. وهز داني جراهام مهاجم هال الشباك للمرة الأولى خلال ما يقرب من عام ليضع الفريق الزائر في المقدمة بعد مرور تسع دقائق من بداية اللقاء.
وأرسل أحمد المحمدي ظهير منتخب مصر تمريرة عرضية حولها جراهام المهاجم السابق لسوانزي إلى داخل المرمى من مدى قريب. وهذا الهدف الأول لجراهام في الدوري الممتاز في 28 مباراة منذ أن هز الشباك مع سوانزي في يناير كانون الثاني الماضي.
وبعد ركلة ركنية نفذها جونجو شيلفي وصلت الكرة إلى المهاجم شيكو ليتعادل سوانزي بعد مرور ساعة من زمن اللقاء ليهز الشباك في الدوري الانجليزي للمرة الأولى في مشواره. ويحتل سوانزي المركز العاشر برصيد 19 من 15 مباراة متقدما بنقطة واحدة على هال صاحب المركز 12. وينفرد أرسنال بالصدارة وله 35 نقطة متقدما بخمس نقاط على ليفربول ومانشستر سيتي صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب.
من جانب آخر، اصبح مانشستر يونايتد حامل اللقب مهددا بالغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لأن الفارق الذي يفصله عن أرسنال المتصدر بات 13 نقطة بعد سقوطه السبت الماضي على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد صفر-1 في المرحلة الخامسة عشرة. وتأتي الهزيمة أمام نيوكاسل بعد أربعة أيام فقط على سقوط “الشياطين الحمر” أمام إيفرتون في “أولدترافورد” أيضا، لتكون المرة الأولى التي يخسر فيها يونايتد مباراتين على التوالي على أرضه منذ عام 2002.
وهناك عدة عوامل ألقت بظلالها على يونايتد منذ تسلم الاسكتلندي ديفيد مويز الاشراف عليه خلفاً لمواطنه الاسطورة أليكس فيرجسون الذي قرر الاعتزال في نهاية الموسم بعد قيادة “الشياطين الحمر” إلى لقبهم العشرين (رقم قياسي). والمشكلة الاساسية التي يواجهها يوناتيد هي في خط الوسط لأنه لم يجد أي قوة دافعة مماثلة لتلك التي كان يؤمنها الايرلندي روي كين، خصوصا في ظل إصابة مايكل كاريك. أما المشكلة الاخرى التي تواجه يونايتد في الآونة الأخيرة فمتمثلة بإصابة هدافه الهولندي روبن فان بيرسي الذي اعتبره مدرب مانشستر سيتي السابق وجالطة سراي التركي حاليا الإيطالي روبرتو مانشيني العامل المؤثر الذي ساهم في حصول “الشياطين الحمر” على لقب الموسم الماضي بفارق 11 نقطة عن اقرب ملاحقيه، وذلك بعد ان سجل 26 هدفا.
ويمكن القول إن يونايتد دفع ثمن “كسله” في سوق الانتقالات الصيفية لأن فلايني الذي كلفه 2ر33 مليون يورو، كان التعاقد الكبير الوحيد الذي قام به حامل اللقب، فيما فشل في تحقيق أهداف أخرى، مثل ضم لايتون باينز والإسبانيين شيسك فابريجاس وتياجو الكانتارا. كما تأثر يونايتد دون ادنى شك برحيل فيرجسون بعد اكثر من 26 عاما على رأس الهرم الفني للفريق، خصوصا أن أساليب مويز مختلفة عن مواطنه الاسطورة واحدها انتظاره حتى الدقيقة الاخيرة قبيل انطلاق المباراة لكي يعلن تشكيلته الاساسية وهو ما يزيد من عصبية اللاعبين بحسب ما أكد قلب الدفاع ريو فرديناند.
عدد اليوم
