السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرجاء يواجه تحدي أوكلاند في افتتاح النسخة العاشرة اليوم

الرجاء يواجه تحدي أوكلاند في افتتاح النسخة العاشرة اليوم
10 ديسمبر 2013 23:33
أغادير (أ ف ب) - يقص فريقا الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا اليوم شريط النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية في كرة القدم التي يستضيفها المغرب في مدينتي أغادير ومراكش حتى 21 ديسمبر الحالي. وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في القارة السمراء، علماً بأن نسختها الحادية عشرة ستقام في المغرب أيضاً، والثانية في بلد عربي بعد الإمارات عامي 2009 و2010. وهي المشاركة الثانية للرجاء البيضاوي في البطولة بعد الأولى في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل، فيما يخوض أوكلاند سيتي غمار البطولة للمرة الخامسة وهو رقم قياسي يتقاسمه مع الأهلي المصري بطل أفريقيا والذي سيلاقي جوانزو الصيني بطل آسيا السبت المقبل في الدور ربع النهائي. ويلتقي الرجاء البيضاوي وأوكلاند سيتي اليوم ضمن الدور الفاصل (الأول) على ملعب أغادير الجديد الذي افتتح الشهر الماضي ويتسع لـ 45 ألف متفرج. ويدخل الفريقان المباراة في ظروف متباينة، فالرجاء البيضاوي يعاني الأمرين محلياً، حيث لم يتذوق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة بينها 3 في الدوري المحلي وواحدة في نهائي مسابقة الكأس، ما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب واللاعب السابق محمد فاخر الذي قاد الفريق إلى اللقب المحلي الموسم الماضي وفي موسمه الأول معه. وتعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي كان يشرف حتى نهاية الأسبوع الماضي على تدريب فريق الاتحاد المنستيري. وعلق البنزرتي على تدريب الرجاء قائلاً: “عندما يتقدم فريق كبير مثل الرجاء البيضاوي بعرض للإشراف على إدارته الفنية، فمن المستحيل الرفض، أنه تحد كبير بالنسبة إلي خاصة وأنني أول مدرب تونسي يعمل في المغرب”. وبالفعل، فإن البنزرتي سيجد نفسه أمام تحد كبير يستهله بالبطولة العالمية وان كانت إدارة الرجاء أكدت أنها لا تطالبه بأي شىء في العرس العالمي، بل على العكس أنها تنتظر منه تصحيح الأخطاء والعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري المحلي الذي يسعى إلى الاحتفاظ بلقبه ليضمن أيضاً المشاركة في النسخة المقبلة المقررة في المغرب أيضاً العام المقبل. ويتعين على البنزرتي إعادة الثقة إلى لاعبي الفريق وجماهيره التي لا ترضى بغير الانتصارات بالنظر إلى الترسانة المهمة من اللاعبين التي تزخر بها صفوفه والأموال الطائلة التي تصرفها إدارة النادي من أجل تعزيز الصفوف لحصد الألقاب، خاصة أنه مقبل على المشاركة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي يعود لقبه الأخير فيها إلى عام 1999 وهو الثالث له في تاريخه. وأكد القائد محسن متولي أن هدف الفريق من المشاركة في أكبر بطولة كروية للأندية تقديم نتائج أفضل من تلك التي تحققت عام 2000 عندما مني الفريق بثلاث هزائم متتالية على يد كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. وقال متولي، الذي تحول من “الولد الشقي” للقائد “المثالي”: “سيكون لدينا طموحات كبيرة لكون المشاركة الأولى كانت استثنائية لأبعد حد، إذا سألت أي مغربي عن الرجاء في عام 2000 فسيحدثك عن مباراة الرجاء وريال مدريد وهي مباراة لا تنسى وشريط المباراة يحصل على متابعة واسعة النظير في مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو الشريط أكثر مبيعاً في سوق الأشرطة الرياضية بالمغرب”. وأضاف: “لن أنسى وبالطبع لن ينسى الجمهور المغربي تلك المباراة التي أكدنا فيها أننا فريق عالمي رغم الفوارق بيننا وبين ريال مدريد بنجومه الكبار”. وبالنسبة إلى أوكلاند سيتي، قال: “سأكون صريحا، لا أعرف أي شيء عن هذا الفريق، ولكن على العموم بلوغه كأس العالم للأندية ولمرات عدة يؤكد أنه فريق عالمي بامتياز، مما يعني أنه سيشكل لنا صعوبة كبيرة في مباراة الإفتتاح، أملنا أن نتجاوز هذا الفريق كي نذهب بعيداً في البطولة”. أما الفريق النيوزيلندي، فيدخل البطولة بمعنويات عالية بعد تتويجه باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي، كما أنه يملك خبرة كبيرة، حيث يخوض غمارها للمرة الخامسة. واستعد أوكلاند سيتي للبطولة جيداً وخاض 9 مباريات ودية، ويقول مدربه الإسباني رومان تريبولييتكس في هذا الصدد: “لعبنا تسع مباريات في فترة الإعداد كما أننا خضنا أربع مباريات في الدوري قبل أن ندخل في معسكر تدريبي في برشلونة” (مسقط رأسه). وأضاف: “أعتقد أن هذا ما يجب أن يكون، في الحقيقة، لا أرغب في المقارنة بالأندية الأوروبية، لكنها تلعب ما بين خمس إلى ثماني مباريات ودية قبل بداية الموسم، فأنت حين تقضي فترة دون خوض مباريات تنافسية أو تكتفي بخوض مباريات على مستوى الهواة كما هو الحال بالنسبة لنا، فإن أفضل شيء تفعله لكي تعود إلى قمة مستواك هو خوض مباريات قوية وليس مجرد التدريب، لقد بذل النادي جهداً كبيراً ليضمن جودة فترة الاستعداد”. وتابع: “تلك نقاط إيجابية، فأنا سعيد بالطريقة التي يتطور بها الفريق وقد سنحت لنا الفرصة لتعديل بعض الأمور التي لم نتمكن من التعامل معها في الماضي، فهذه هي الطريقة التي يجب أن تسير بها الأمور فى المستقبل فأربع أو خمس مباريات قوية تضمن للفريق بداية جيدة”. وأردف قائلاً: “نحن سنلعب في بلد مهووس بكرة القدم، في اليابان كان الأمر جيداً لكن لم يشاهد مبارياتنا عدد كبير من الجماهير، أعتقد أن الملعب في مباراتنا مع الرجاء البيضاوي سيمتلئ عن آخره، وهذا أمر سنتطرق إليه مع اللاعبين، ستكون الأجواء رائعة وعلينا أن نقدم آداء على أعلى مستوى”. وختم: “الرجاء البيضاوي هو أحد أكبر الفرق في تاريخ أفريقيا وسبق له الفوز بالدوري المغربي مرات كثيرة، إنه لأمر رائع أن نتواجد في المغرب، يتعين علينا أن نستمتع بالتجربة وأن نخوض البطولة بتنافسية وآداء جيد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©