السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش القطاع العقاري في السعودية

24 مايو 2007 21:44
الرياض-''وام'': يسهم القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية بحوالي 55 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي، وبنحو 9,5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي· وذكرت وكالة الانباء السعودية انه من المتوقع أن ينمو النشاط العقاري في السعودية بنهاية خطة التنمية الثامنة التي تنتهي عام 2009 بمعدل سنوي 5,8 في المائة، كما يتوقع أن ترتفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 7,2 في المائة مما يجعله محورا مهما خاصة في ظل التنمية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في المرحلة الحالية· كما ينتظر أن يسهم في ايجاد مزيد من فرص العمل حيث تمثل العمالة في هذا القطاع حوالي 15 في المائة من إجمالي العمالة في المملكة العربية السعودية· وقدر تقرير اقتصادي ربع سنوي أصدره مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية النمو السنوي للقطاع العقاري في السعودية بنحو 5,1 في المائة مما يسهم في انخفاض معدلات البطالة في المستقبل عند توفر العمالة الوطنية التي تلبي احتياجات هذا القطاع من المهن المختلفة بالإضافة إلى تحريك النشاط الاقتصادي حيث ثبت أن أكثر من 92 في المائة ''صناعة ونشاط'' ترتبط بقطاع العقارات، مثل المقاولين، الديكورات، الأخشاب، الدهانات، الأثاث، وغيرها من الصناعات المكملة لهذا القطاع· ويعزو التقرير انتعاش القطاع العقاري إلى عدة عوامل أهمها ارتفاع أسعار النفط وحالة الازدهار الاقتصادي وتزايد حجم السيولة بالإضافة إلى الزيادة السكانية المضطردة وما يرتبط بها من تزايد الطلب على الوحدات السكنية، ناهيك عن أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة بتأسيس هيئة عليا للإسكان والتنمية العقارية تهدف إلى تنمية وتطويرهذا القطاع· وأكد التقرير الاقتصادي أن تزايد نشاط القطاع العقاري في منطقة الشرق الأوسط أو الخليج يجعل من الضروري الإسراع بتوفير المناخ اللازم لنمو هذا القطاع والتغلب على التحديات التي يصادفها، خاصة وأن فرص نمو هذا القطاع كبيرة وواعدة في ظل الفجوة القائمة بين العرض القليل والطلب المتنامي على العقارات، وقدرة السوق المحلي على استيعاب المزيد من المشروعات العقارية لمواجهة الطلب على الوحدات السكنية المصاحب للنمو السكاني· ودعا التقرير إلى ضرورة تكاتف جهود القطاعين الحكومي والخاص لتوفير متطلبات نمو هذا القطاع من خلال التغلب على مشاكل التمويل سواء من الصناديق المتخصصة أو من الجهاز المصرفي، وإصدار نظام الرهن العقاري، وكبح جماح ارتفاع أسعار مواد البناء وأن يدرك القطاع الخاص طبيعة التحديات التي يواجهها في ظل تزايد المنافسة في سوق العقارات بالمنطقة والمملكة، وأهمية تكاتف الشركات الوطنية من أجل التغلب عليها· وتناول التقرير كيفية رفع القدرة التنافسية للمنشآت الخاصة، خاصة بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، حيث أصبح مستقبل المنشآت الوطنية مرهونا بقدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية وأصبح نموها بل بقائها في السوق متوقف على قدرتها على خلق مزايا تنافسية أفضل لمنتجاتها في الأسواق المحلية والدولية· ورأى التقرير ان القدرة التنافسية للمنشآت هي الضمانة الأكيدة لبقائها في السوق ومواصلة نموها في ظل الحرية الاقتصادية وعضوية المملكة في منظمة التجارة العالمية· واهتم التقرير الاقتصادي لمجلس الغرف التجارية السعودي عن الربع الأول من العام الجاري 2007 بالتواصل الاقتصادي مع الصين التي صارت تتمتع باقتصاد ينمو بسرعة مذهلة· وقال التقرير إن كثافة الزيارات بين رجال الأعمال من البلدين خلال السنوات الأخيرة مرورا باتفاقيات الشراكة التي أبرمتها المملكة مع بعض الدول الآسيوية وانتهاء بتطور حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة قد وصل بحجم التبادل التجاري بين المملكة والصين إلى 57 مليار ريال عام 2006 بينما بلغ حجم الاستثمارات المشتركة نحو مليار و799 مليون ريال تمثل حصة الشريك الصيني فيها نحو 61,5 في المائة· وأفاد التقرير أن اهتمام قطاع الأعمال السعودي بالتجربة الصينية جاء من منطلق ألا يكون من نتيجة هذا التوجه مزيد من تدفق الصادرات الصينية إلى السعودية فقط، وإنما ينبغي أن يصاحب ذلك نقل محاسن فلسفة التنمية والازدهار الهائل الذي تعيشه الصين من أجل الاستفادة منها، وخاصة بالنسبة للقطاع الخاص الوطني الذي تمثل له التجربة الصينية مجالا خصبا يمكنه الاستفادة منها· وأبان التقرير أن التوجه نحو الصين مبني على عدة عوامل اقتصادية يأتي في مقدمتها تزايد وتيرة النمو الاقتصادي في الصين حيث تتمتع بأسرع نمو اقتصادي في العالم يتجاوز متوسطه 9 في المائة سنويا وبشكل متواصل منذ 25 عاما تقريبا لتصبح الصين ثامن أكبر دولة في الناتج المحلي الإجمالي عالميا· ويتوقع التقرير أن يتجاوز الاقتصاد الصيني الاقتصاد الأميركي عام 2014 بما ينبئ عن تحول قيادة الاقتصاد العالمي إلى الصين بعد أن ظلت لسنوات طويلة بيد الولايات المتحدة الأميركية، وما يرتبط بهذا النمو من تزايد الطلب الصيني على النفط· ويدعو التقرير إلى ألا تقتصر مجالات التعاون السعودي مع الصين على التبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة بل لا بد من السعي إلى محاكاة التجربة الصينية في التنمية والاستفادة من محاسنها كتجربة رائدة عالميا· كما ناقش التقرير مواضيع أخرى أبرزها الحصاد الاقتصادي الذي رصد أهم الأحداث الاقتصادية على المستويات الدولية، والإقليمية، والمحلية بهدف إعطاء فكرة عن الأوضاع الاقتصادية وتوقعاتها المستقبلية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©