الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دور حيوي للخدمة الاجتماعية في بناء الشخصية الطلابية

دور حيوي للخدمة الاجتماعية في بناء الشخصية الطلابية
23 ديسمبر 2014 00:15
لمياء الهرمودي (الشارقة) أكدت هبة محمد موجهة الخدمة الاجتماعية في وزارة التربية والتعليم أهمية دور الخدمة الاجتماعية في الحرم المدرسي، وقالت: «تعتبر الخدمة الاجتماعية المدرسية من الأركان الأساسية التي يعتمد عليها الهيكل المدرسي، فالمتخصصون في الخدمة يجب أن يتمتعوا بشخصية لها صفات خاصة، في طريقة التعاطي، والتعامل مع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية، والطلاب وأولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية، حيث يتعامل الاختصاصي الاجتماعي وفق خطة محددة ذات مناحي متعددة منها: الجانب الوقائي، النمائي، والعلاجي» وأشارت لـ «الاتحاد»: «في ظل التيارات المختلفة التي تتكالب على أبنائنا الطلبة من قنوات الاتصال المختلفة، وفكر سلبي فإن دور الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة هام في عملية التوعية، والحماية لما يدور حول أبنائنا الطلبة بدءاً من الحلقة الأولى إلى نهاية المرحلة الثانوية، مستخدما المقابلات الفردية وحصص التوجيه الجمعي والمحاضرات والورش التدريبية وكافة الوسائل نظريا وعمليا». وأكدت على أهمية أن يكون الطالب واعيا بخصائص المرحلة العمرية التي يمر بها وكيف يساعد ذاته ويحميها من خلال استراتيجيات ووسائل يوضحها الاختصاصي الاجتماعي للطلاب الذكور والإناث، قائلة: «في خضم الظروف الداخلية والخارجية تظهر مشكلات طلابية متعددة، منها: المشكلات الاجتماعية، الأعباء الاقتصادية، والصحية فمنها الإيجابي ومنها السلبي الذي يحتاج لمتابعة مستمرة، بالإضافة إلى مشكلات تعليمية، والتي تنقسم إلى كل ما يتعلق بالمعلم، والطالب، والمبنى المدرسي، بالإضافة إلى المنهج، وأخيرا المشكلات النفسية: «مشيرة إلى أنه لابد أن تكون هناك جودة عالية في أساليب التعامل التي يتبعها الاختصاصي الاجتماعي مع الطالب». وأضافت: «يمر على الأخصائي الاجتماعي في اليوم ما لا يقل عن 6 حالات يوميا، تحتاج إلى دراسة وأسلوب، دراية بكيفية التعامل مع الموقف والطالبة، هذا بالإضافة إلى الحالات الفردية التي تحتل جزءا كبيرا في اختصاصاته، فمتابعة تلك الحالات يتطلب مهارة عالية ولا يعتمد فيها العمل بمفرده، ولكن بالتعاون مع الاختصاصي النفسي، والممرض، والمعلم، والأسرة، بالإضافة إلى الأصدقاء». وأكدت على أهمية ودور الأسرة وعلاقتهم بالأخصائي الاجتماعي التي تساهم بشكل فعلي في حل مشكلات خطيرة قد يقع فريستها الطالب، بالإضافة إلى أن تعاون الأسرة يساهم في رفع مستوى الطالب في الجانب الأكاديمي والجانب السلوكي. بالإضافة للتغلب على المشكلات التي تواجه الطالب على جميع المراحل التعليمية. وشددت على أن الاختصاصي الاجتماعي يعتبر أحد الأعمدة الهامة التي يرتكز عليها البناء المدرسي، وعليه لابد أن يختار بعناية ليمارس دوره على الوجه الأمثل وفق المهنية المتعارف عليها محليا وإقليميا وعالميا وفق فريق عمل متكامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©