الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مالديني قائد أبطال أوروبا: لن أعتزل إلا بعد أن ألعب النهائي التاسع في العام المقبل

24 مايو 2007 22:56
أنور إبراهيم: لا يمكن الحديث عن الانجاز الكبير الذي حققه فريق ايه·سي· ميلان الايطالي بانتزاعه كأس دوري الأبطال الأوروبي عن جدارة واستحقاق من فريق ليفربول الانجليزي بعد الفوز عليه في المباراة النهائية 2/1 دون ان يقفز الى مقدمة الصورة النجم الايطالي المخضرم باولو مالديني كابتن الفريق وأكبر اللاعبين سنا والذي سيحتفل يوم 26 يونيو القادم بعيد ميلاده التاسع والثلاثين، مالديني رمز ميلان وعنوان كرة القدم فيها استطاع ان يعادل رقم نجم ريال مدريد المخضرم جنتو بالمشاركة في 8 نهائيات لدوري الأبطال الأوروبي ولم يعد هناك شيء يوقفه عن تحقيق رغبة حقيقية بداخله وهي ان يلعب العام القادم النهائي التاسع ليحطم بذلك رقم الـ8 مرات الذي تساوى فيه مع خنتو، بل ان مالديني وعد مراسل صحيفة ''ليكيب'' في أثينا، حيث اقيم نهائي دوري الأبطال مساء يوم الاربعاء الماضي، بأن يعتزل بعد ذلك الكرة نهائيا وسيكون وقتها قد اكمل الاربعين من عمره· منصة التتويج وزيادة في التأكيد سأله مراسل الصحيفة الفرنسية عما اذا كان سيمد مشواره الكروي سنة اضافية فعلا، فقال مالديني: انا لم أوقع شيئا بعد ولكنني تحدثت مع ادريانو جالياني المدير المفوض لميلان في الاسبوع الماضي واتفقنا على مد عقدي لمدة سنة· وما الذي يدفعك للاستمرار في الملاعب؟ هكذا سأله مراسل ''ليكيب''، فرد مالديني قائلا: أشعر بأنني في حالة بدنية طيبة وسيكون عندي الوقت الكافي لعلاج ركبتي والراحة خلال الإجازة والعودة في نهاية اغسطس وبداية سبتمبر للاستعداد للموسم الجديد، واضاف مالديني قائلا: حقيقة ان اصعد مرة اخرى الى منصة التتويج وان ألعب نهائي أوروبي جديد يعطيني الحافز والدافع للاستمرار· وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان اعتزال زميله وصديقه وابن جيله اليساندرو كوستاكورتا (41 عاما) يجعله يفكر في الأمر من وقت لآخر، قال مالديني: في كل مرة يعتزل فيها أحد رفاقي خلال مشواري الكروي، فإنني أشعر بأن جزءاً مني يموت، فهذا أمر صعب، ولكنها تلك هي الرياضة، وسيبقى ميلان دائما بينما سيتغير اللاعبون، ولكن ميلان لن يتخلى عن أحد فسوف يبدأ كوستاكورتا سلك التدريب الى جانب زملائه القدامى، وهذا شيء ايجابي وأساسي في ميلان· سجل انجازات ممتاز وعن سر تعميره وطول عمره في الملاعب، قال مالديني: لقد تطورت كرة القدم، مثلها مثل كل الرياضات بوجه عام، والإعداد البدني اصبح مختلفا من لاعب لآخر، فالخمسة وعشرون لاعبا في كل فريق لا يتدربون بنفس الطريقة·· وميلان رائد في هذا الاسلوب فهو على سبيل المثال الفريق الوحيد الذي لديه عدد كبير من اللاعبين الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر، والمسألة هنا ليست بالسن ولا ببطاقة تحديد الهوية، وإنما باللياقة والأداء والقدرة على العطاء داخل المستطيل الأخضر· ومالديني صاحب سجل انجازات ممتاز لا يقارن إلا بلاعبين قليلين حيث أحرز بطولة دوري الأبطال الأوروبي خمس مرات ببطولة يوم الأربعاء الماضي (،1989 ،1990 ،1999 ،2003 2007)، كما حصل على كأس الانتركونتننتال مرتين عامي (89 و1990) و4 مرات كأس السوبر الأوروبية (،89 ،90 ،94 2003) و7 مرات دوري ايطاليا (،77 ،92 ،93 ،94 ،96 ،1999 2004) ومرة واحدة كأس ايطاليا (2003) و5 مرات كأس السوبر الايطالية (،89 ،92 ،93 ،1994 2004)، كما لعب نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 1994 وخسر أمام البرازيلي ونهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2000 وخسر أمام فرنسا· 8 نهائيات ولكل هذه الانجازات سألته الصحيفة عما اذا كان يعتبر نفسه رجل الأرقام القياسية، فقال مالديني بكل تواضع: بأمانة أنا لا أهتم بمثل تلك الأمور وما يعنيني أكثر هو ان أحقق الفوز مع فريقي بقدر الإمكان، واستطرد قائلا: لقد أتاح لي نادي ميلان - وهو بالمناسبة النادي الوحيد الذي لعب له مالديني طوال مشواره الكروي ولم يلعب في أي ناد غيره - أن ألعب 8 مباريات نهائية في دوري الأبطال الأوروبي منها ثلاث مرات كنت فيها الكابتن·· وهذا يملأني فخرا ويؤكد عظمة هذا النادي وعظمة اللاعبين الذين تعاقبوا عليه خلال العشرين سنة الأخيرة، وقال مالديني: والآن أتمنى ان ألعب النهائي التاسع في دوري الأبطال العام القادم وسيكون بجد الأخير· لاعب في الدرجة الأولى وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان يحب ان يكون الأوكراني شيفتشينكو موجودا مع الفريق وهو يلعب النهائي، قال مالديني: لقد رحل شيفتشينكو الى تشيلسي في الصيف الماضي وأي لاعب يترك ميلان يندم دائما على اختياره، وفي المقابل ميلان لا ينسى ابدا اللاعب الذي أعطى الكثير لهذه الفانلة·· ونحن هنا لا نحمل ضغينة لأحد وقد صنعت هذه الفلسفة الفارق خلال السنوات الأخيرة·· ولو عاد شيفتشينكو مرة اخرى فسوف يستقبل بالتأكيد افضل استقبال· ورداً على سؤال حول ما اذا كان يتخيل وهو طفل صغير انه سيعيش هذا المشوار الكروي الناجح، قال مالديني: على الاطلاق، كنت أحلم فقط بأن اصبح لاعب كرة في دوري الدرجة الأولى· موهبة فطرية ولأن سيزار والد مالديني فاز بدوره بكأس اوروبا للأندية ابطال الدوري (وهي التسمية القديمة لدوري الأبطال) وكان كابتن الفريق ايضا، فقد سألته الصحيفة عما اذا كان قد ورث حب كرة القدم عن والده، فقال مالديني الابن: لا·· فلقد كان حديث والدي منصبا أكثر على نوع التعليم الذي يجب أن أتعلمه وأعتقد ان حب كرة القدم فطري وغريزي وموهبة من الله حباني اياها من الصغر ولن تخبو ابدا· وعما يمثله ميلان بالنسبة له، قال مالديني: انا لم ألعب إلا في ميلان وعاش والدي تاريخاً مهماً مع هذا النادي·· وبالنسبة لي أرى ان كرة القدم تعني ميلان وهذا النادي هو كرة القدم· صفحة مجد جديدة ولأن ميلان عوقب في بداية الموسم بخصم 8 نقاط من رصيده في الدوري كعقوبة بعد فضيحة المباريات المباعة، كما اضطر بسبب ذلك الى المشاركة في الادوار التمهيدية لدوري الابطال الاوروبي، فقد سألته الصحيفة عن تقييمه لميلان في هذا الموسم الصعب، فقال مالديني: عندما نتذكر كيف بدأنا الموسم بفوزين فقط في 13 مباراة في الدوري مع مشاركتنا في الدور التمهيدي لدوري الابطال، ثم ننظر الى تقدمنا في الترتيب في الدوري (المركز الرابع) وحصولنا على كأس دوري الأبطال الاوروبي، فإننا سنجد ان هدفا ما استطعنا بلوغه رغم كل هذه الصعوبات· وعن الدور الذي لعبه خلال تلك الفترة العصيبة، قال مالديني: دوري كان السعي بقوة لمنح الثقة للفريق ومساعدة اللاعبين في الايمان بهدفهم·· لقد نجحنا في كتابة صفحة مجد جديدة في تاريخ النادي· وعما اذا كانت الهزيمة في اسطنبول عام 2005 في نهائي دوري الابطال الاوروبي امام ليفربول، هي الأفظع في مشواره الكروي، قال مالديني: نعم·· بسبب سيناريو سير المباراة ذاتها بعد ان كنا متقدمين 3/صفر ثم وقعنا في فخ التعادل وخسرنا بضربات الترجيح·· واضاف: لقد كان ميلان يستحق الفوز في اسطنبول ولكنه خسر وكان علينا ان نتقبل النتيجة، ولكنني كنت على قناعة بأن ليفربول يعرف جيدا ان مثل هذه النهاية لن تتكرر مرة أخرى ابدا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©