الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«القمة الأوروبية» تفشل في استعادة ثقة المستثمرين بالأسواق

«القمة الأوروبية» تفشل في استعادة ثقة المستثمرين بالأسواق
12 ديسمبر 2011 23:27
قطعت قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي شوطاً كبيراً باتجاه إقامة الروابط الاقتصادية الوثيقة اللازمة لمنع أزمات الديون في المستقبل، لكن من المرجح أن تنظر الأسواق إلى هذه الخطوة باعتبارها متأخرة ودون المطلوب لحل أزمة الديون الحالية. وكما حدث في مرات سابقة، فمن المستبعد أن تهدئ هذه الإجراءات المستثمرين لفترة طويلة. وختم زعماء الاتحاد الأوروبي القمة باتفاق تاريخي لصياغة معاهدة جديدة من أجل اتحاد أكثر ترابطاً في “منطقة اليورو”، لكن المحللين وصناع السياسات ظلوا متشككين في قدرة هذه الخطوات طويلة الأجل على حل الأزمة التي تعصف بأوروبا منذ عامين. وبينما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا تتوقع أن يجتمع الزعماء مرة أخرى قبل عيد الميلاد، ذكر مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أنه يعتقد أن ضغط السوق سيجبرهم على الاجتماع مجدداً عاجلاً وليس آجلاً. وقال هاوارد ارتشر، الخبير الاقتصادي لدى “آي.اتش.اس جلوبال انسايت”، “تحركات صناع السياسات في (منطقة اليورو) ليست مخيبة للآمال لكنها في الوقت نفسه ليست الإجراء الحاسم المأمول الذي قد يهدئ التوتر في السوق لفترة طويلة”. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على إقراض صندوق النقد الدولي ما يصل إلى 200 مليار يورو لمساعدته في دعم اقتصادات “منطقة اليورو”، التي تواجه صعوبات وعلى تقديم موعد إطلاق صندوق الإنقاذ الأوروبي الدائم عاماً واحداً إلى منتصف 2012. ومما يؤثر سلباً على ثقة المستثمرين أيضاً أن العديد من قرارات القمة تتطلب إقرارها في عاصمة كل دولة وهو أمر تبينت صعوبته في الماضي بعد عودة الزعماء من محادثات صعبة في بروكسل. وذكر كارستن برسكي، الخبير الاقتصادي لدى “آي.ان.جي” في بروكسل، “لا شيء تقريباً تم نقشه على الحجر، مازال من الممكن لعمليات صنع القرار في كل بلد أن تفشل الخطة”. وأضاف “لم ينته الأمر بعد لكن منطقة اليورو في طريقها نحو إحكام السياسة المالية وإنقاذ اليورو”. وستمثل مزادات لبيع سندات إيطالية وإسبانية أول اختبار كبير لمعنويات السوق هذا الأسبوع بعد القمة ومن المتوقع أن تدفع روما تكلفة قياسية للاقتراض. وقال مايكل ديركس، كبير الخبراء لدى “إف.إكس برو” في لندن، “احتمال أن تتمكن (إيطاليا وإسبانيا) حالياً من تنفيذ التزامات التمويل تلك وبعوائد مرتفعة للغاية مستبعد في الوقت الراهن”. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى إن “هناك أوروبا جديدة تولد الآن”، موضحاً أنه “يجب أن نرى أن هناك أوروبا أخرى تولد الآن : وهي واحدة من (منطقة اليورو) سيكون الأساس فيها التقاء الاقتصاديات والقواعد المالية والضرائب”. إلى ذلك، طالب وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله بسرعة تطبيق القرارات التي اتخذتها قمة الأزمة الأوروبية. وقال: “نعتزم العمل مباشرة على سرعة تحويل القرارات إلى تطبيقات”. وذكر الوزير أن المهم الآن هو استعادة الثقة التي فقدت لدى المستثمرين في جميع أنحاء العالم، مضيفًا “من أجل ذلك لا يجوز لنا الآن أن نجلس بلا حراك وإنما علينا فورا الشروع في تطبيق القرارات”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©