الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة بروكسل تكشف الانقسامات داخل الحكومة البريطانية

12 ديسمبر 2011 23:28
ظهرت الانقسامات بشأن أوروبا في الحكومة الائتلافية في بريطانيا أمس الأول، حين قال نيك كليج، نائب رئيس الوزراء، إن قمة الاتحاد الأوروبي التي انتهت باستخدام رئيس الوزراء لحقه في الاعتراض تمثل “خيبة أمل مريرة” وأنها “سيئة بالنسبة لبريطانيا”. لكن كليج، الذي يقود الديمقراطيين الأحرار المؤيدين لأوروبا وهم الشريك الأصغر في الائتلاف، نفى أن تكون الحكومة الائتلافية، التي يقودها حزب المحافظين، على شفا الانهيار. وتولى الائتلاف الحكم في مايو 2010 بجدول أعمال يعد بخفض العجز. وقال كليج، في لقاء تلفزيوني، “إذا تداعت الحكومة الائتلافية الآن سيكون هذا أكثر ضرراً بنا كدولة. سيسبب هذا كارثة اقتصادية للبلاد في وقت ارتباك اقتصادي هائل”. واتفق وليام هيج، وزير الخارجية المحافظ، مع هذا الرأي قائلاً إن من المهم ان يستمر الائتلاف في وقت تتأرجح فيه بريطانيا على شفا ركود جديد. وقال هيج، لقناة “سكاي نيوز”، “رغم أن بعض هذه الأراء المختلفة بخصوص أوروبا ظهرت على السطح خلال الأيام الأخيرة، إلا أن الديمقراطيين الأحرار واضحون ..وكذلك نحن.. بشأن إن استمرار الائتلاف يمثل مصلحة حيوية لهذا البلد”. لكن الخلافات بين الجانبين عميقة. ووجه كليج انتقاداته لأعضاء حزب المحافظين الذين يرتابون في أوروبا ويضغطون على كاميرون كي يقوم بعد استخدامه حق النقض ضد تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي بإجراء استفتاء لإنهاء عضوية بريطانيا للاتحاد المكون من 27 دولة. وقال كليج “بريطانيا التي تترك الاتحاد الأوروبي ستعتبرها واشنطن غير ذات صلة وربما تعتبر قزماً في عالم أريد أن نقف فيه شامخين وقادة”. وأثناء قمة في بروكسل الجمعة الماضي، استخدمت بريطانيا حق النقض ضد خطة لاتفاقية جديدة للاتحاد الأوروبي ستفرض سيطرة جديدة للاتحاد على ميزانيات الحكومات الوطنية من أجل كبح أزمة الديون في الكتلة الأوروبية. وقال كاميرون إن الاتفاق المقترح يهدد بعدم ترحيب صناعة الخدمات المالية البريطانية الضخمة بقرار الاتحاد الأوروبي. وتنوي دول الاتحاد الأخرى، ومن بينها 17 دولة تتعامل باليورو، تبني اتفاق منفصل بدون بريطانيا مما يجعلها أكثر عزلة من أي وقت مضى داخل الاتحاد الذي انضمت إليه عام 1973، وإن كان البريطانيون ينظرون له بتشكك منذ فترة طويلة. وقال كليج، لبرنامج اندرو مار على تلفزيون (بي.بي.سي)، “أشعر بخيبة أمل مريرة من نتيجة قمة الأسبوع الماضي خاصة لأنني اعتقد الآن أن هناك تهديداً بأن تصبح بريطانيا منعزلة ومهمشة داخل الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً “لا أعتقد أن هذا مفيد للوظائف في المدينة وغيرها. لا أعتقد أنه مفيد للنمو أو للأسر في شمال البلاد وجنوبها”. ومن المرجح أن تطمئن تصريحات كليج الحادة القاعدة العريضة لحزبه، الذي ينتمي ليسار الوسط، والذي كون ائتلافاً مع المحافظين بعد انتخابات غير حاسمة العام الماضي. وتراجع الدعم للديمقراطيين الأحرار إلى النصف تقريباً ليصل إلى اكثر من عشرة بالمئة بقليل منذ الانتخابات، إذ لا يرضى كثير من مؤيديهم السابقين عن تنازلات قدموها من أبرزها قرار التراجع عن معارضتهم لرفع مصروفات الدراسة بالجامعات. ومن شأن انهيار الائتلاف الآن أن يترك الديمقراطيين الأحرار ليواجهوا هزيمة في أي انتخابات مبكرة.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©