أبوظبي (الاتحاد)- عقد مجلس أبوظبي للتعليم أمس لقاء تعريفياً حول مناهج الدراسات الاجتماعية المتكاملة الذي يستهدف الجهات والمؤسسات المحلية، حيث حضر اللقاء 36 جهة حكومية وخاصة، وذلك بهدف إطلاعهم على محتوى مناهج الدراسات الاجتماعية المتكاملة الحديث، والذي يدرس لطلاب الصف السادس، بما يمكنهم من تقديم الدعم اللازم في طرح المنهاج الدراسي الجديد من خلال الخبراء والمصادر والمراجع والمواقع الإلكترونية المفيدة ودعم الزيارات المدرسية والمشروعات، بالإضافة إلى تكاتف المؤسسات لحل المشكلات التي يواجهها الطلاب في التعليم العام وغرس مفاهيم أساسية كاحترام القانون والعمل التطوعي والصحة والسلامة.
واستحدث المجلس في العام الدراسي الحالي مادة الدراسات الاجتماعية المتكاملة للصف السادس ضمن النموذج المدرسي الجديد، حيث تجمع المادة العلمية للمرة الأولى بين جوانب المواد المختلفة من المواد الاجتماعية مثل التربية الوطنية والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع والعلوم البيئية والاقتصاد والإرشاد المهني.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن أولويات النموذج المدرسي الجديد تركز على غرس الهوية الوطنية لدى الطلبة، وهو الدور الذي يعمل المجلس على بنائه وتعزيزه في جميع المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة، وذلك من خلال البرامج التعليمية المتطورة والمناهج الدارسية التي يستحدثها المجلس، مشيراً معاليه إلى أن اللقاء التعريفي الذي يتم عقده اليوم يهدف إلى تحقيق التكامل المؤسسي بين مجلس أبوظبي للتعليم والمؤسسات المحلية لدعم المنهاج الجديد للمواد الاجتماعية، بما يصب في هدف رئيس هو غرس الهوية الوطنية وتعريف الطالب بوطنه ومؤسساته وجهودها الكبيرة في خدمة الوطن.
وأضاف معاليه أننا نتطلع من اللقاء التعريفي إلى فتح فرص وظيفية للطلاب في مجالات البيئة والطاقة والتعريف باحتياجات الوطن من الوظائف المستقبلية، وتعريف الطلاب بالثروات والمشروعات والمبادرات التي تقوم بها دولته وإمارته بشكل خاص حتى يفهم الطالب دوره ويقدر الجهود المحيطة به.
وأوضحت الدكتورة كريمة المزروعي مدير إدارة المناهج بالمجلس أن المجلس في سعي دائم إلى تطوير وتحديث البرامج التعليمية بما يتماشى مع الرؤى الطموحة لإمارة أبوظبي، ويسهم في الارتقاء بمستوى التعليم، حيث تم بناء منهاج الدراسات الاجتماعية المتكاملة بمعدل ثلاث حصص أسبوعية، تكون خاصة بدولة الإمارات وتركز على التعلم القائم على الاستقصاء والمشروعات محورها الطالب بحيث تكون مترابطة ومثيرة للتحدي والتفكير الناقد، وتتضمن الإرشاد والتوجيه المهني.
وأضافت المزروعي أن مادة الدراسات الاجتماعية المتكاملة تدعم بشكل أساسي الربط بالمواد الأخرى: اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والعلوم، وغيرها، وتساهم في دعم الإبداع الإماراتي من خلال الترويج للمبدعين الإماراتيين من خلال استخدام صور الثقافة الإماراتية من مصورين إماراتيين حاصلين على جوائز عالمية في التصوير.
وقد تم دمج المواد الاجتماعية المختلفة في مجلس أبوظبي للتعليم ابتداء من العام الدراسي 2013 بدلا من تدريسها متفرقة كما السابق؛ فأحدث اتجاهات تدريس هذه المادة يهدف إلى التكامل، بالإضافة إلى أن غرس الهوية الوطنية يجب ألا يحصر في مادة تتوقف عند الصف الثالث بل تستمر في جميع المراحل الدراسية. والمنهاج الجديد يقوم على التحليل الناقد والعمل من خلال المشاريع ويبتعد عن الحفظ العقيم. ويهدف المنهاج بالدرجة الأولى إلى تعريف الطالب بوطنه وثرواته وفهمه لتاريخه واقتصاده وقضاياه وكل ما يتصل به من خلال الحفاظ عليه وعلى ثرواته.
ويعتبر اللقاء نواة للتعاون مع المؤسسات المحلية لرفد المنهاج الجديد ودعمه من خلال إتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على أحدث المشروعات التي تقوم بها المؤسسات المحلية والربط بين المدرسة والواقع والمستقبل. وخلال اللقاء تم تعريف الحضور بمنهاج الدراسات الاجتماعية المتكاملة الذي يتبع أفضل الممارسات العالمية والأساليب التي يعتمدها المنهاج في الربط بين التعليم العام والمؤسسات المحلية.
عدد اليوم
