محمد سيد أحمد (أبوظبي) - يفقد الجزيرة جهود لاعبه خميس إسماعيل للإيقاف بالإنذار الثالث في لقاء الغد الذي يجمعه مع الشارقة في قمة الجولة الأخيرة من الدور الأول لدوري الخليج العربي لكرة القدم على ملعب الأخير، كما يفقد أيضاً جهود مهاجمه الصاعد أحمد ربيع، الذي انضم برفقة زميله خلفان مبارك إلى المنتخب الأولمبي الذي يعسكر في سلطنة عمان هذه الأيام استعداداً لنهائيات كأس آسيا تحت 22 عاماً، وتضم قائمة المنتخب من نادي الجزيرة بجانب ربيع وخلفان لاعبي الفريق الأول كل من سالم علي إبراهيم وسالم راشد عبيد وأحمد محمد الهاشمي وسيف خلفان المقبالي.
ويفقد الجزيرة أيضاً حميد ربيع الماس الذي أجرى عملية جراحية في غضروف الركبة، لينضم للثنائي المصاب سالم مسعود ويعقوب الحوسني البعيدين عن تشكيلة الفريق منذ الجولات الأولى في الدوري هذا الموسم.
في المقابل، يستعيد الفريق قلب الدفاع مسلم فايز، والظهير الأيسر عبدالله موسى، العائدان من الإيقاف، وأدى الفريق تدريبه الأساسي لمباراة الشارقة أمس، ويختتم تحضيراته اليوم قبل المغادرة إلى دبي بعد المران مباشرة والتي سيغادرها إلى الشارقة قبيل المباراة.
من جهة ثانية، تركت الزيارة التي قام بها ياسر مطر، لاعب الجزيرة إلى البرازيلي ميشيل باستوس لاعب العين، في عيادة نادي الأخير، أثراً طيباً في نفس اللاعب البرازيلي الذي كان قد تعرض لكسر في ساعده الأيمن خلال مباراة الفريقين بعد ارتقاء مشترك للكرة بينه وبين مطر، ويغيب اللاعب البرازيلي من 5 إلى 6 أسابيع.
وأعتذر مطر للاعب العين عن تسببه غير المقصود بإصابته بكسر في ساعده الأيسر، وتمنى له سرعة التعافي من إصابته وأن يعود في أقرب وقت ممكن لخوض المباريات مع زملائه.
وكان ياسر مطر قد توجه عقب الحصة التدريبية لفريقه أمس الأول مباشرة إلى العين، وتحديداً لملعب خليفة بن محمد الخاص بنادي العين، حيث كان باستوس يتلقى العلاج في عيادة النادي، واستقبل موظفو النادي اللاعب بحفاوة وتقدير كبيرين، وتبادل مطر العناق والأحاديث الودية الضاحكة مع باستوس ومع طبيب فريق العين، ومع الثنائي أسامواه جيان وميريل رادوي اللذين كانا متواجدين في العيادة وقتها.
وقدم مطر باقة من الورود لباستوس وأعرب له عن اعتذاره الصادق وأمنياته الخالصة له بسرعة الشفاء من هذه الإصابة واللحاق بتدريبات ومباريات فريقه.
وعبر ياسر مطر عن أسفه الشديد للإصابة التي تعرض لها باستوس، مؤكداً أنه حرص على زيارة لاعب العين للاطمئنان على وضع إصابته حالياً، كما أراد أن يعبر له عن أمنياته الصادقة بعاجل الشفاء، وأوضح أنه شعر بالذنب بعد أن سأل عن إصابة باستوس، خصوصاً عقب شعوره بالألم الشديد الذي اضطر البرازيلي عدم إكمال المباراة، وحرص على زيارته تأكيداً على أن المنافسة في كرة القدم لا يمكن أن تتجاوز حدود المستطيل الأخضر وخلال زمن المباراة فقط.
وأكد ياسر أنه خرج سعيداً من نادي العين بعد الزيارة للشعور الرائع الذي انتابنه، خصوصاً للاستقبال الذي حظي به من اللاعب نفسه، إلى جانب زملائه بفريق العين.
بدوره، وجه باستوس الشكر لياسر مطر على تكبده عناء القدوم إلى العين، وأكد له أنه لا يوجد ما يستحق الاعتذار، وموضحاً أن مثل هذه الإصابات تقع دائماً أثناء المباريات، وأكد أنه يعرف جيداً أن ياسر لم يكن يتعمد إيذاءه.
وقدم الجميع الشكر لياسر على مبادرته الطيبة، التي أكدت أن الروح الرياضية هي الأصل في علاقة جميع لاعبي كرة القدم ببعضهم مهما اشتدت درجة التنافس الكروي بينهم داخل الملعب أثناء المباريات.
ولدى مغادرته خط ياسر بيده رسالة في الواقي الطبي الذي كان يرتديه باستوس في ساعده المصاب، تمنى له فيها سرعة الشفاء والعودة في أسرع وقت لأرض الملعب، وغادر مصحوباً بعبارات الشكر من ميشيل ومن جميع من حضروا الزيارة.
عدد اليوم
