الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» تنجز معايير الكشف المبكر على حالات التأخر النمائي لأطفال الحضانات

«زايد العليا» تنجز معايير الكشف المبكر على حالات التأخر النمائي لأطفال الحضانات
11 ديسمبر 2013 01:03
أبوظبي (الاتحاد)- أنجزت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة في وحدة التقييم الشامل بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لها صياغة المعايير التي يمكن استخدامها في المراحل العمرية الأولى للأطفال في كافة حضانات الدولة، ليصبح بإمكان أي شخص قادر على تشخيص الحالات بشكل تربوي وعلمي، وأن يكون منهج عمل للتعامل مع الحالات التي لديها إعاقات غير ظاهرة أو مشكلات في التواصل والتأخر النمائي لدى الطفل، وتحويل الطفل إلى الشخص المختص للتدخل المبكر السريع، وعرضه على مختص. وقالت سدرة المنصوري رئيس وحدة التقييم الشامل ومدير برنامج “لاحظ” في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن تلك المعايير بمثابة خريطة طريق للمعلمين وأولياء الأمور وغير المتخصصين للتعرف على مناطق الخطر لدى الأطفال، فضلاً عن كونها منهج عمل للتعامل مع الحالات التي لديها إعاقات غير ظاهرة أو مشكلات في التواصل والتأخر النمائي لدى الطفل. وأوضحت أنّ المعايير تتضمن خمسة بنود رئيسة هي: المعيار النفس تربوي، والنطق واللغة، والسمع والبصر، والقدرات الوظيفية والجسدية، وأخيراً المهارات الاجتماعية والتواصل، منوّهةً أنّ المؤسسة بصدد إعداد تلك المعايير في وثيقة رسمية يتم التوقيع على اتفاقية بشأنها مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتعميم تلك المعايير على كافة حضانات الدولة. وأكدت المنصوري أن زيارة حضانة السنافر هي الحادية عشرة في سلسلة الزيارات التي نفذها الفريق على مدار أكثر من عامين وجرى خلالها فحص وتقييم ما يزيد على التسعمائة من أطفال الحضانات من المرحلة العمرية ما بين شهر وأربعة أعوام. وقالت إنّ فكرة المشروع انبثقت بعد أربع سنوات من التقييم واكتشاف العديد من الحالات التي تعاني من التأخر النمائي في سن الطفولة دون ملاحظتها في وقت مبكّر ما أدى إلى تفاقمها وتحولها إلى إعاقات. وعن الأعراض التي يتم الكشف عليها خلال تقييم للأطفال أوضحت المنصوري أن التقييم يشمل حاستيّ السمع والبصر، والتأخر النمائي سواء في التواصل أو السلوك الكيفي للطفل، والقدرات العقلية لديه، وتتضمن عملية التقييم إجراء فحوص متكاملة للطلاب، وعمل دورات تثقيفية للكادر الوظيفي والعاملين في الحضانة، ودورات تثقيفية للأمهات حول كيفية الكشف المبكر عن الإعاقة إن وجدت، وتدريبات حول معايير النموّ السويّ للأطفال، وطرق المسح الأوليّة لمشكلات ضعف النظر والسمع والأداء العقلي والنطق واللغة والنموّ الحركي والأداء الوظيفيّ ومهارات التواصل والسلوك الاجتماعي. وقالت إنّ البرنامج الذي ينفذ للمرة الأولى في إمارة أبوظبي وفي دولة الإمارات يستهدف الوصول للأطفال الذين لا يعرف أولياء أمورهم بوجود مشكلات نمائيّة غير ملحوظة لديهم، فحالات التأخر النمائي ومشكلات التواصل وضعف النظر والسمع وغيرها من المشكلات ذات المستويات البسيطة والمتوسطة قد لا تكون ملحوظة للآباء والأمهات في مراحل النموّ المبكرة، كما تأمل المؤسسة توسيع نطاق برنامج «لاحظ» مستقبلاً، بحيث يشمل فحص وتقييم كلّ طفل في إمارة أبوظبي قبل أن ينهي عامه الثاني. وأوضحت أنّ البرنامج يسعى أيضاً إلى التعرف على الأطفال المتفوقين في سنوات نموّهم المبكرة، وذلك لمساعدة العاملين في الحضانات وأولياء الأمور على تقديم الخدمات المناسبة للتعامل معها والارتقاء بقدرات الموهوبين وتطويرها وتوجيهها بالشكل الملائم. تقييم شامل لـ 80 طفلاً زار فريق التقييم الشامل بالمؤسسة مؤخراً، حضانة السنافر الذكية بمنطقة الكرامة في أبوظبي حيث جرى التقييم والتشخيص لـ 80 طفلاً ، وذلك في إطار مشروع “لاحظ” للكشف المبكر عن أيّة حالات إعاقة أو تأخر نمائي محتملة بين الأطفال في الحضانات. وقضى الاختصاصيون يوماً كاملاً مع الأطفال، مستخدمين مختلف أساليب الكشف والتقييم باللعب، وذلك بهدف الكشف عن أيّة مظاهر محتملة لتأخر أي مجال من مجالات النموّ أو اضطرابها، كما استخدم الفريق الأجهزة والأدوات المتطورة وأساليب القياس والتشخيص الدقيقة للتحقق من بعض حالات الأطفال. من ناحيته أعرب أحمد خليفة الرميثي مالك الحضانة التي تضم 80 طفلاً عن شكره وتقديره لفريق عمل برنامج “ لاحظ “ بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يؤدي دوراً مهمّاً في إطار المسؤوليّة المجتمعية للمؤسسة، مشيداً بالجهود التي تبذلها المؤسسة لتقديم أرقى وأفضل سبل الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الاعاقة. وأوضح أنّ أولياء أمور الأطفال الملتحقين بالحضانة لديهم علم باستقبال الحضانة لفريق التقييم الشامل بمؤسسة زايد كما أبدوا ترحيبهم بإجراء الفحوصات لأبنائهم عند تطبيق البرنامج على أطفال الحضانة. وأكد الرميثي أهميّة هذا المشروع نظراً لنجاحه في الكشف المبكر عن بوادر أو وجود إعاقات أو تأخر نمائي لدى الأطفال تكون غير ملحوظة للكثير من أولياء الأمور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©