إبراهيم سليم (أبوظبي) - خصصت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” مستشفى المفرق لاستقبال جراحات الأوعية الدموية والشرايين على مستوى مدينة أبوظبي وضواحيها، خاصة الحالات المستعصية منها، بحسب الدكتور هيثم جبّاوي استشاري الجراحة في مستشفى المفرق.
وأوضح جباوي أن هذه الخطوة تستهدف تركيز الخدمات الصحية والعلاجية، حسب التخصصات العلاجية، رغم أن جميع المستشفيات المملوكة لصحة تحوي أقساماً مماثلة وأوضح أنه تم إجراء 800 عملية جراحية خلال العام الماضي من خلال الطاقم الاستشاري المسؤول عن القسم الموجود بالمفرق، فيما يحظى المستشفى بخبرة كبيرة في إدارة المرضى المصابين بانسداد في الشرايين في الأرجل “مرض الأوعية الدموية الطرفية”
وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مستشفى المفرق، أكد استشاريون أن القسم نجح في خفض عمليات البتر للأطراف، خاصة القدمين للمرضى بالسكري، بنسبة وصلت إلى 50 في المائة، خلال العام الجاري، فيما يتمّ إجراء عمليات للأقدام المصابة بالغرغرينا نتيجة مضاعفات السكري، بحيث تحد من البتر أو بتر أجزاء منها، ويتم ذلك باتباع إجراءات معينة، لتنظيف الجروح والمناطق المصابة، واستخدام المضادات الحيوية، وعلاجها وإيصال الدم إلى المناطق المبتورة حتى لا تتسبب في وفاة المرضى.
ويقدم القسم العلاجات الخاصة بتصلب أو انسداد الشرايين التي يعاني منها مرضى الغسيل الكلوي، والمشكلات الناجمة عن الحوادث، حيث يؤدي انسداد وتصلب الشرايين إلى منع وصول الدم إلى باقي الأطراف فتموت وهو ما يعرف بالغرغرينا، والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
وحث فريق جراحة الأوعية الدموية، المكون من الدكتور ياسر سليمان وهيثم جبّاوي، ومحمد باجنيد وسيمون فيرزير، مرضى السكري الذين لديهم مشكلات بالأوعية الدموية، على الفحص على يد أحد جراحي الأوعية الدموية انطلاقاً من أن التقييم الدقيق لدورتهم الدموية وعلاج الشرايين التحتية الضيقة يمكنها إنقاذ الساقين، فيما يمكن للعلاجات الطبية البسيطة لهؤلاء المرضى تقليل خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية لواحد من أصل أربعة مرضى بالسكري.
وتعاني منطقة الخليج العربي والإمارات من ارتفاع في حالات مشكلات القدم السكرية بين مرضى السكري، فيما يعاني نحو 15 في المائة من المرضى حول العالم من تقرحات القدم خلال حياتهم.
ولفت الدكتور محمد باجنيد إلى أن مشكلات القدم السكرية تنتج عن قصورات عديدة في الجسم، لا سيما في الأجهزة الدموية والعصبية، وعند فشل هذين الجهازين في القدم، يرتفع خطر الإصابة بمشكلة خطيرة في القدم، حيث تؤدي الإصابة بعدوى لاحقة في هذه المنطقة إلى حالة تهدد الحياة والطرف المصاب لدى المريض، ما يحتاج إلى الاهتمام الطبي الفوري.
وقال في هذا الصدد: “إن حصول المرضى على العلاج الطبي الذي يحتاجونه لن يسهم فقط في تقليص خطر بتر الساق بل أيضاً في وقاية واحد من أصل أربعة مرضى من الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، وبالتالي فإنه عامل خطورة كبير يمكن خفضه بسهولة”.
عدد اليوم
