هي أحد أنماط مظاهر سوء النمو التي تظهر في التكوين الجسمي والمظهر العام للأطفال المصابين بها والتي تظهر في خمسة وعشرين عرضاً حددته منظمة الصحة العالمية وأكدت على أن توافر عشرة أعراض منها يكفي لتصنيف الطفل ضمن هذه الفئة·
وسمي هذا المرض باسم (لانجدون داون) نسبة إلى الطبيب الإنجليزي الذي كان أول من شخص هذه المتلازمة من خلال عمله في إحدى المؤسسات الخاصة برعاية المعوقين بالولايات المتحدة الأميركية، حيث لاحظ أن حوالي 10 في المئة من نزلاء المؤسسة يتشابهون في الشكل والمظهر وملامح الوجه والسمات العامة·
ويكون كأي طفل عادي له نفس احتياجاته الجسمية والنفسية وربما أكثر، فضلاً عن الاحتياجات العاطفية كالحب المتبادل بين والديه وأقرانه وجميع المحيطين به، ونبغي أن نعرف قدراته ونسعى إلى تنميتها وتطويرها، وهنا يأتي دور الوالدين بالتعاون معه واثارة قدراته الحسية والعقلية والاعتناء بها·
تحدث متلازمة داون في جميع الشعوب وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل بلاد العالم حيث يصاب واحد من كل 800 طفل في جميع أنحاء العالم ولا تعرف أسباب حقيقة لهذه المتلازمة وإن كان من المحتمل ارتباط هذه المتلازمة بعمر الأم، فكلما تقدمت المرأة بالعمر زاد احتمال اصابة الجنين بهذه المتلازمة· ومهما كانت الأسباب فهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى مساعدتنا لتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية واللغوية وكل يوم يأتي أمل جديد يمكن هذه الفئة من العيش بسعادة ونجاح في مجتمع لا يفرق بينه وبين باقي الأطفال تحدث المتلازمة نتيجة لخلل خلقي في عدد الكروموسومات، تكون عدد هذه الكروموسومات عند اشخاص متلازمة داون 47 كروموسوم بدلاً من 46 كروموسوم، وهو العدد الموجود عند عامة الناس· وبعبارة أخرى يأخذ الجنين نسخة ثالثة من الكروموسوم 21 بدلاً من نسختين، لذا جاءت تسمية بالعربية (متلازمة التثلث الصبغي21)· وهذا الكروموسوم الإضافي الزائد يكون في كل خلايا الجسم بلا استثناء وهو الذي يسبب المظاهر المتشابه بين أشخاص متلازمة داون وهو الذي يؤثر على حالتهم الصحية والعصبية وعلى مهاراتهم·
الطالب
حمد يوسف عبدالله العوضي
عدد اليوم
