أفاقت العقول من سباتها واستبشرت خيراً عندما سمعت خطباء الجمعة يرددون ويرغبون الناس بصلة الأرحام، وكأن الآيات القرآنية التي نزلت من رب العباد، ناهيك عن الأحاديث النبوية، والتي تقول ''قاطع الرحم ملعون ولو مات في جوف الكعبة'' و''لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم''، لم يسمعوا بها ولا بالأمر الإلهي السامي الذي يقول ''إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى''·
فتساءلت لماذا نركز على أشياء ونمر على أشياء مرور الكرام بل وكأنها لم تكن، فكيف تقيم عدلاً ومجتمعاً سليماً ونحن نترك الاحسان وإيتاء ذي القربى للمزاجية؟!
إذا أردت أن تحسن أو تأتي وتساعد قريبك فهذا يرجع إلى مزاجك، ولا تلام أمام القانون لأن القانون في صفك، أي عدل يقام في مجتمع لبنته الأولى وهي الأسرة يوجد فيها أخ يموت بالتخمة وأخوه الآخر يموت بالجوع·
إن الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يحملون ألقاب التقوى مثل أبي بكر والذي ايمانه يرجح لو وزن بايمان الأمة، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتقى الأمة، وعمر بن الخطاب العدل·· لقد انتقلوا إلى الرفيق الأعلى وخلف من بعدهم خلف لا يأتون الا كما يقال بالعين الحمراء وبالقوانين، فكن مسلماً صحيحاً·· أو فإن الإسلام غني عنك·
علي حسين صالح
عدد اليوم
