بوش: نريد "تقدماً فعلياً" بحلول سبتمبر في العراق

واشنطن - وكالات الأنباء: شدد الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس على أن البيت الأبيض و الكونجرس اتفقا على وجوب أن تحقق الحكومة العراقية ''تقدما فعليا'' مبينا أن موسم الصيف المقبل سيكون حاسما لاستراتيجيته الجديدة المرتكزة إلى حشد قواته في العراق وتوقع قتالا عنيفا في الأسابيع والشهور القادمة وحذر من أن الجيش العراقي سيغادر هذه البلاد المضطربة إذا طالبت بغداد بذلك· وكانت الأغلبية الديمقراطية التي تناقش في الكونجرس مشروع قرار حول تمويل العمليات العسكرية الأميركية في العراق، قد تخلت عن تضمين بند لقانون تمويل الحرب ينص على جدول زمني لسحب القوات من هذا البلد· وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض ان هذا النص ''يعكس إجماعا على ضرورة أن تثبت الحكومة العراقية تحقيق تقدم فعلي لقاء مواصلة أميركا دعمها وتضحياتها'' في العراق· وذكر الرئيس الأميركي الذي يرى ان انسحابا متسرعا من العراق ستكون له عواقب مفجعة، ''اننا هنا بدعوة من الحكومة العراقية، إنه بلد سيد''، مضيفا ''إذا قالوا لنا ارحلوا فإننا سنرحل''· وفي مواجهة مطالب من الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين بتحقيق تقدم في العراق بحلول سبتمبر المقبل، قال بوش إن إرسال القوة الاضافية البالغ قوامها 30 ألف جندي الى العراق سيكتمل بحلول منتصف يونيو المقبل· وأضاف ان ''هذا الصيف سيكون وقتا حاسما للاستراتيجية الجديدة · نتوقع قتالا عنيفا في الأسابيع والشهور القادمة''· وأضاف انه يجب توقع سقوط المزيد من الخسائر البشرية الأميركية والعراقية· ولدى سؤاله عن المدى الذي يراه لامكانية مواصلة السياسة دون تقدم كبير على الأرض أشار بوش الى أن القائد الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس سيقدم تقريرا عن آثار الاستراتيجية الجديدة بحلول نهاية الصيف· وقال ''أود ان ارانا في وضع مختلف عند نقطة ما في العراق· لكن الأمر سيحتاج الى السيطرة على العاصمة''· ومع مقتل عشرات من القوات الأميركية في العراق هذا الشهر قال بوش انه يدرك الأثر المروع لفقد الارواح على عائلات الضحايا· وأضاف أيضا انه واثق من أن الجيش الأميركي يفعل ما بوسعه للعثور على الجنديين الأميركيين المفقودين منذ وقعت دوريتهما بكمين في 12 مايو الجاري· وكان بوش قد حث الليلة قبل البارحة، حكومة نوري المالكي على تحمل مسؤولياتها والالتزام بالأهداف السياسية والأمنية التي حددتها حتى يتسنى إنجاح الاستراتيجية الجديدة لتثبيت الأمن والاستقرار والتصدى للجماعات المسلحة''· كما عرض أدلة اضافية برأيه على سعي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتحويل العراق معقلا له من أجل مهاجمة الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لتبرير التدخل الأميركي في العراق الذي ما زال يثير جدلا متزايدا· لكنه أكد أيضا على ''المسؤولية'' التي تتحملها الحكومة العراقية لتحقيق نتائج، في اطار محاولاته الصعبة والمستمرة للضغط على القادة العراقيين لإعطاء ضمانات للرأي العام الأميركي بدون ان يضطر للتعهد بالانسحاب من العراق· وقال بوش ''ان أمن الولايات المتحده وسلامتها يعتمدان بشكل أساسي على مساعدة العراقيين في التصدي للارهاب الذي تمثله ''القاعدة ''· وشدد على أن العراق يمثل الساحة المركزية للحرب على الارهاب''· قائلا ''إذا نجحت شبكة القاعدة في العراق فإنها ستطبق أهدافها المعلنة وهو تحويل العراق الى قاعدة تقوم بالانطلاق منها للإطاحة بالحكومات المعتدلة في المنطقة وفرض ايديولوجيتها العدائية على الملايين وشن هجمات جديدة على الولايات المتحده ودول أخرى''·