الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهديدات أميركية أوروبية بتشديد العقوبات ضد إيران

24 مايو 2007 23:55
عواصم - وكالات الأنباء: هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات جديدة على إيران لتحديها المجتمع الدولي بعد تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطتها النووية، فيما بدأت القوات البحرية الأميركية أمس مناورات حربية على الحدود الإيرانية· وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيسعون إلى تشديد العقوبات بحق إيران في ضوء رفضها تعليق برنامجها النووي المثير للجدل· وقال بوش في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: ''علينا تشديد نظام العقوبات''، مضيفاً: ''سنعمل مع شركائنا الأوروبيين على بلورة عقوبات إضافية''· جاء ذلك في وقت بدأت القوات البحرية الأميركية أمس مناورات حربية على الحدود مع إيران بعد يوم واحد من دخول مجموعة كبيرة من السفن الأميركية الخليج· وامتنع متحدث باسم ''البحرية الأميركية'' عن التعليق حول ما إذا كانت سفنها الحربية مزودة بأسلحة نووية، وقالت دينيز جارسيا ضابط عمليات وسائل الإعلام بالبحرية الأميركية: ''إن ستينيس تقوم بعمليات جوية دعماً لعملية حرية العراق، ونيميتز تقوم بتدريب على الدفاع الجوي، فيما تقوم بونوم ريتشارد بعمليات التزويد بالوقود أثناء الإبحار''، وأضافت: ''ان القطع البحرية (يو·إس·إس جون سي· ستينيس، يو·إس·إس·نيميتز، ويو·إس·إس بونوم ريتشارد) هي من المجموعة التي تضم تسع سفن ودخلت الخليج أمس الأول''· وقال قائد المجموعة الأميرال كيفين كوين أمس الأول: ''إن السفن الأميركية التي تقل نحو 17 ألفاً من العسكريين و140 طائرة ستشارك في مناورات حربية على مدى الأسبوعين المقبلين''· وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير أمس في بيان موافقة بلاده على تبن سريع لقرار يفرض عقوبات جديدة على إيران، وقال: ''لا يزال الوقت متاحاً لإيران لتعليق انشطة التخصيب، وفي حال لم تفعل ذلك فلن يكون أمامنا خيار آخر سوى المضي قدماً في مجلس الأمن''، وأضاف: ''آمل أن نتمكن سريعاً من تبني عقوبات جديدة تبين لإيران أن الطريق الذي اختارته مرفوض وانه يوصلها للعزلة''· وطالبت وزارة الخارجية الألمانية التي ترأس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي من جهتها إيران بمراجعة سياستها والاستجابة لمطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن· ودعت طهران للعمل على رأب الصدع في السياسة الدولية والعودة إلى التعاون مع شركائها في أوروبا، كما حثتها على إبداء المرونة في المفاوضات الأسبوع المقبل· إلى ذلك، دعت الصين أمس إلى عدم التخلي عن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية· وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو في مؤتمر صحفي: ''نعتقد أنه يجب أن تنفذ القرارات ذات العلاقة للوكالة ومجلس الأمن الدولي''، داعية جميع الأطراف إلى إظهار موقف بناء لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن· من جهة أخرى، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس: ''إن إيران أمامها ما يتراوح بين ثلاث وثماني سنوات قبل امتلاك سلاح نووي إذا ما قررت السير في هذا الطريق''· وأعرب عن قلقه من غياب الرقابة على البرنامج النووي الإيراني من قبل الوكالة، وقال: ''نحن في وضع تمتلك فيه إيران قدرات ومعلومات في حين أن الوكالة غير قادرة على التحقق من طبيعة وحجم البرنامج النووي الإيراني''·وطالب البرادعي طهران بوقف تخصيب اليورانيوم باعتباره إجراء لبناء الثقة، لكنه حث الولايات المتحدة والدول الأوروبية في الوقت نفسه على فعل ما بوسعها لإشراك إيران في حوار طويل يركز على المخاوف الأمنية والاقتصادية· ودعا إلى ''فترة راحة'' تقوم خلالها إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، بينما توقف الأمم المتحدة فرض المزيد من العقوبات على طهران·ودعا الدول الكبرى إلى خفض ترسانتها النووية لثني الدول الأخرى عن السعي لحيازة السلاح الذري، وبالتالي تجنب كارثة نووية، وقال: ''علينا تدارك وقوع كارثة نووية''· ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى ''عدم التهديد باللجوء إلى القوة لمنع دول أخرى من حيازة السلاح الذري''· بالمقابل أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحديه المجتمع الدولي مجدداً بإعلانه أمس أن إيران تقترب من تحقيق أقصى أهدافها· واتهم نجاد الغرب بمحاولة إيقاف البرنامج النووي لإيران للحد من نفوذها في العالم موضحاً أن إيران لن تستلم للضغوط· وقال أمام مجموعة من القادة العسكريين الإيرانيين: ''إن الأعداء يريدوننا أن نستسلم، ونحن بدعم الأمة الإيرانية، لا نهاب الحروب النفسية التي، تشن علينا وقد اقتربنا بعون الله من أقصى أهدافنا''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©