الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: لا أحد يستطيع إعاقة التحول السياسي في اليمن

هادي: لا أحد يستطيع إعاقة التحول السياسي في اليمن
23 ديسمبر 2014 00:35
عقيل الحلالي (صنعاء): قُتل شخص وأصيب آخر أمس الاثنين بصدامات بين محتجين انفصاليين وقوات الأمن في محافظة شبوة جنوب اليمن حيث شل عصيان مدني دعت له فصائل الحراك الجنوبي الحركة في المدن الرئيسية هناك وذلك في إطار التصعيد الاحتجاجي المطالب بالانفصال عن الشمال. وذكر شهود ومسؤول محلي لـ (الاتحاد) أن قوات الشرطة أطلقت على محتجين انفصاليين حاولوا صباح أمس اقتحام مبنى المجمع الحكومي في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، «لفرض العصيان المدني بالقوة». وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي مقتل الناشط في الحراك، مطلوب محمد مطلوب، وإصابة آخر برصاص قوات الأمن اليمنية في عتق، فيما ذكر مصدر طبي في المدينة أن مطلوب توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرقبة. وأقدم محتجون من أنصار الحراك الجنوبي أمس الاثنين على احراق سوق شعبي لبيع القات في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت التي شهدت الأسبوع الماضي صدامات مسلحة في مدينة المكلا بين أنصار الحراك وباعة متجولين شماليين خلفت قتيل واحد. وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لدى لقائه أمس الاثنين في صنعاء عددا من أعضاء البرلمان من المحافظات الجنوبية، إن عملية تحديد الأقاليم الستة «لم تكن ارتجالية بل كانت نتيجة دراسات ركزت على المصلحة العامة والعليا للوطن تحت مظلة الوحدة اليمنية». وأشار هادي المتحدر من الجنوب ويرأس اليمن مؤقتا منذ أواخر فبراير 2012، إلى انه تم اتخاذ العديد من المعالجات للقضية الجنوبية وفقا لمخرجات الحوار الوطني، أهم خطوة في العملية الانتقالية الحالية بموجب اتفاق مبادرة دول الخليج العربية. وذكر من هذه المعالجات إعادة الآلاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين الذين أبعدوا قسرا من وظائفهم العامة بعد حرب صيف 1994. وقال «إن اليمنيين متساوون في الحقوق والواجبات، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ولا يستطيع أحد أن يعيد عجلة الماضي إلى الوراء». وفاقم اجتياح المتمردين الحوثيين الشيعة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر وسيطرتهم لاحقا على مدن رئيسية في وسط وغرب البلاد، من الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، وشكل بيئة خصبة لنشوء انتفاضات شعبية محدودة على أساس مناطقي. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن المخرج الآمن لليمن من أزماته التي تكاد تعصف به يتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والالتزام بوثيقة السلم والشراكة والوطنية التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية بعيد سقوط العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين، وتنص على خروج المليشيات المسلحة من المدن واستعادة الدولة سيطرتها على مختلف مناطق البلاد. وكشف هادي خلال اللقاء عن استكمال إعداد مسودة الدستور الجديد التي قال إنها «ماثلة الآن للمراجعة» وستكون جاهزة في غضون أيام، مشيرا إلى أنه سيتم في الفترة القادمة إجراء استفتاء شعبي على مسودة الدستور يليه إجراء انتخابات برلمانية «في العاصمة الاتحادية والأقاليم». وقال إن المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الخمس الدائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي «ساعدوا اليمن على أن لا يذهب إلى الحرب الأهلية من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين نظرا للأهمية الجغرافية التي يتمتع بها اليمن في هذا الجزء الحساس من المنطقة»، مؤكدا أن عملية التغيير السياسي في اليمن تسير «تحت ضمانة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولا يستطيع أحد عرقلتها كونها مدعومة من الجميع». ومنذ أيام، تروج وسائل إعلام يمنية لانقلاب وشيك على الرئيس هادي تقوده جماعة الحوثيين التي باتت تسيطر على مفاصل السلطة في صنعاء، وبدعم تكتيكي من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلا أن صحيفة تابعة للأخير ردت بسخرية أمس الأول على هذه الأنباء. إلى ذلك، قتل 12 مسلحا حوثيا وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة تابعة لهم في محافظة البيضاء (وسط) حيث يستمر العنف المذهبي منذ أسابيع. وقال مسؤول محلي في البيضاء لـ (الاتحاد) إن 12 مسلحا حوثيا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون عندما انفجرت عبوة ناسفة بمركبة كانوا يستقلونها في بلدة «المناسح» شمال مدينة رداع، وسط المحافظة. وأشار المسؤول المحلي إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي تبنى أمس الاثنين قتل وجرح «عشرات الحوثيين» في تفجير عبوة ناسفة داخل مقر لهم في منطقة «الملاح» القريبة من مدينة رداع. كما تبنى التنظيم المتطرف الذي يتخذ من «أنصار الشريعة» مسمى له ويتبع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، اغتيال مسؤول التحريات في البحث الجنائي بمدينة إب (وسط)، العقيد علي الحكمي، أمس الأول، مشيرا إلى عملية اغتيال العقيد الحكمي جاءت «ردا على الإيذاء الذي تعرض لها المجاهدون الأسرى في سجن الأمن السياسي (المخابرات) بالعاصمة صنعاء». وأعلنت جماعة أنصار الشريعة في بيان آخر نشرته على حساب تابع لها على موقع تويتر، مسؤوليتها عن قتل مسؤول في جماعة الحوثيين في مدينة إب التي تعاني من عنف متصاعد منذ اجتياحها من قبل المتمردين الحوثيين في 15 أكتوبر. وأشهر ناشطون يمنيون في صنعاء أمس الاثنين حركة شبابية، أطلقوا عليها اسم «رفض»، تطالب بخروج مليشيات الحوثيين من العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية واستعادة الدولة سيطرتها على مختلف أنحاء البلاد. وقال العضو البارز في الحركة الجديدة، شادي خصروف، للصحفيين،: «نرفض جميع التصرفات التي تقوم جماعة الحوثي داخل أجهزة ومرافق الدولة ونرفض تعيين الفاسدين في مناصب الدولة المختلفة». وتستنكر حركة «رفض» صمت الرئيس عبدربه منصور هادي على توغل الحوثيين داخل مؤسسات الدولة، وترفض أي اتفاق سياسي مع هذه الجماعة قبل تسليمها سلاحها الثقيل والمتوسط. وكشفت صحيفة يمنية محلية أمس الاثنين عن تكليف جماعة الحوثيين شخصا مقربا منها بإدارة شركة صافر الحكومية النفطية بعد أيام على اقتحامها مقر الشركة في صنعاء وطرد مديرها المعين بقرار رسمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©