أبوظبي (الاتحاد) - بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتنفيذا للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي دشنتها سموها، أطلق الاتحاد النسائي العام أمس الأول المرحلة الثالثة من مشروع “اعرفي حقوقك”، وذلك بالتعاون مع دائرة القضاء– أبوظبي.
وقالت نوره خليفة السويدي مدير الاتحاد النسائي العام: “يهدف هذا المشروع إلى توعية المرأة بالقوانين والتشريعات المحلية والاتحادية، ويسعى إلى نشر الوعي العام بالحقوق التي كفلها دستور وقوانين دولة الامارات العربية المتحدة، ومن ثم تعزيز قدرة النساء على الدفاع عن حقوقهن القانونية، حيث سيتم خلال المشروع عقد سلسلة من الورش التدريبية في مختلف إمارات الدولة، وستتضمن هذه المرحلة عقد 12 ورشة عمل و4 مجموعات تدريب.
وأضافت نوره خليفة السويدي: إن الورش التدريبية سوف تركز على التعريف بالتشريعات الدولية ومعاهدات الدولة حول حقوق المرأة، بالإضافة إلى التعريف بقانون الأحوال الشخصية وقانون الخدمة المدنية وقانون العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق مجموعة أهداف منها- تعريف المرأة الإمارتية بحقوقها في التشريعات الدولية والمحلية المتعلقة بقوانين الأحوال الشخصية والموارد البشرية والعمل.
كذلك تتناول دعم المرأة في تشريعات دولة الامارات العربية المتحدة التي تحمي الحقوق القانونية للمرأة، وتأهيل كوادر من المحاميات المواطنات ممن تدربن على نشر الوعي القانوني والدفاع عن حماية الحقوق القانونية للمرأة، ثم نشر الوعي العام بحقوق المرأة وقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز قدرة المرأة على الدفاع عن حقوقها القانونية.
وأوضحت نوره خليفة السويدي مدير الاتحاد النسائي العام أن من بين المواضيع التي سيتم تناولها في المشروع كل ما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية من أحكام الطلاق والتفريق، الولاية والحضانة، النسب، الأهلية، والوصية، كما سيتم مراعاة اختيار المواضيع التي تتزامن مع الظواهر الموجودة في المجتمع.
حاضر في ورشة العمل الأولى كل من الدكتور جابر علي الحوسني مستشار بإدارة الفتوى دائرة القضاء أبوظبي والدكتور المصطفى قيادي قاض بدائرة القضاء أبوظبي بحضور ما يزيد على ثلاثين سيدة من عدة جهات منها وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وزارة الشؤون الاجتماعية، المجلس الوطني الاتحادي، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، المركز الوطني للاحصاء، مؤسسة التنمية الأسرية، الهلال الأحمر الإماراتي، مركز إيواء، مركز الإحصاء أبوظبي، وعدد من موظفات الاتحاد النسائي العام.
وفي البداية تقدم المحاضران بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على جهودها الدؤوبة من أجل خدمة الأسرة، وعلى الدور الإيجابي الذي تقوم به سموها في تعزيز ثقافة الأسرة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة، وكذلك تقدم الضيفان بالشكر الجزيل إلى الاتحاد النسائي على جهوده الدائمة في تمكين المرأة وتحقيق ريادتها في كافة المجالات.
وبين المحاضران المكانة النبيلة والمهمة التي خص بها الإسلام المرأة مستشهدين بالعديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وأوضحا أن من أسباب فشل كثير من الزيجات غياب ثقافة الحقوق والواجبات لدى العديد من الزوجات والأزواج، فهي ثقافة تساعد على تحقيق رسالة وأهداف الزواج، ومنها المودة والرحمة والسعادة والعفاف للطرفين، وأشار المحاضران إلى أن المرأة لها أهمية لا تدانيها أهمية، وأن أي أمة إذا أرادت أن يكون لها شأن وحضور وتقدم ومكانة لا بد أن تهتم بنسائها.
وهنأ المحاضران المشاركات في ورشة العمل وقالا: إن المرأة الإماراتية محظوظة لأنها تحظى بمحبة واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وينبغى على المرأة الإماراتية أن تحافظ على المكتسبات التي تحققت ومنها أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت المرتبة الأولى في تكافؤ فرص التعليم بين الجنسين على مستوى الوطن العربي في هذا العام. وفصّل المحاضران في قواعد ثبوت النسب ووسائله وتطرقا إلى بعض القصص الواقعية التي تتضمنها القضايا التي ترد إلى دائرة القضاء، متمنين من المشاركات أن يكون لهن رأي وأن يتواصلن مع دائرة القضاء لأن هذا الموضوع لصيق في المرأة.
وأوضحا بأن العظماء هم أبناء أمهات عظيمات فالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كشخصية عبقرية وقائد فذ نادرا ما يجود الزمان بمثله، أنجبته أمرأة وصقلت شخصيته وكانت هي سر العطاء ومن ثم عمّ عطاؤه وحكمته ربوع الأرض، فما من رجل عظيم إلا بجانبه أو وراءه امرأة عظيمة.
وقد استمرت ورشة العمل من الساعة التاسعة صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً على مدى جلستين تخللهما استراحة قصيرة.
وقد خصصت الجلسة الثانية للمناقشة وللمداخلات والأسئلة حيث طرحت الحاضرات العديد من الأسئلة التي تصب في صلب مشروع “اعرفي حقوقك” وفصل المحاضران في العديد من المواضيع مثل اللعان في الإسلام، وبعض قضايا الميراث.
90 % من الأسئلة لمركز الإفتاء تتعلق بالطلاق
أفاض المحاضران الدكتور جابر علي الحوسني، مستشار بإدارة الفتوى دائرة القضاء أبوظبي، والدكتور المصطفى قيادي قاض بدائرة القضاء أبوظبي في بعض أسباب الطلاق، مؤكدين أن 90% من الأسئلة التي يتلقيّانها في مركز الإفتاء تتعلق في موضوع الطلاق، حيث إن غياب الحوار بين الزوجين يعتبر من أهم أسباب الطلاق، فالحوار الهادئ الهادف هو وقود الحياة الزوجية على أن يكون حوار حضاري يراعي اهتمامات الطرف الآخر.
وأكد المحاضران أن انخفاض مستوى الحب هو السبب الرئيسي للطلاق وأن استمرارية الحياة الزوجية بسعادة وهناء تطلب من الزوجين التركيز على العناصر الإيجابية في الطرف الأخر وعلى الوجه المشرق حتى يتولد الحب لأن الحب هو نتيجة الإعجاب، مؤكدين أن الدعاء أمر مهم وأساسي، وأن على الزوجين الاستمرار في ترقية الذات.
عدد اليوم
