الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمد بن سوقات: شمس التطوير تشرق كل صباح على سماء دبي

حمد بن سوقات: شمس التطوير تشرق كل صباح على سماء دبي
1 ديسمبر 2012
لإمارة دبي صيت ذائع منذ عهد قديم ولها سمعة طيبة بين جميع دول المنطقة، حيث كانت قبلة التجار سواء الصغار أو الكبار على حد سواء، ثم أصبحت لؤلؤة الخليج نظراً لقيمتها اقتصادياً وسياحياً، وها هي الآن تتولد الأفكار التطويرية في كل يوم تشرق فيه الشمس، لوضع لبنة للبناء وخطط النهضة، حيث أوضح رجل الأعمال حمد بن سوقات في مكتبه بالمركز التجاري الذي يحمل اسمه أن دبي تأهلت لتكون قبلة العالم منذ تولى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، مقاليد الحكم في الإمارة. عن بداية الحياة في دبي، قال رجل الأعمال حمد بن سوقات: لم يكن غريباً على المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الإدارة السياسية، فقد كان ملازماً لوالده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعيد آل مكتوم في تسيير أمور الحكم، وانعكس ذلك على خبرته في إدارته لشؤون الإمارة منذ ذلك الوقت، وقد شغل فيما بعد منصب رئاسة مجلس الوزراء بعد قيام الاتحاد، وفي صباه وريعان شبابه حقق لدبي طفرة تنموية، مثل البدء في إنشاء الطرق والجسور التي تربط شطري الإمارة، كما قام بتوسيع خور دبي وتعزيز موقعها التجاري، وكان يرى الخير مقبلاً من البحر حيث التجارة عبر السفن، ولذلك عمل على إنشاء المزيد من الموانئ حول الإمارة. سوق العمل ويتابع بن سوقات: أتذكر أن المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كان يدير الصفقات التجارية بنفسه، ومن خلالها فكر في وضع الخطط، لطمر أجزاء من البحر، وذلك من أجل الحصول على أراض قريبة من سوق العمل، ومن ثم عملت حكومته على بيع تلك الأراضي للاستثمار، وقام ببناء أول جسر وهو جسر المكتوم، لتسهيل حركة العمل والتجارة بين ديرة وبر دبي، وأصبحت دبي مركزاً تجارياً بين الشرق والغرب، خاصة أن الإمارة كانت من أشهر مدن الخليج في تجارة اللؤلؤ، لكن عندما هبط سوق اللؤلؤ الطبيعي بسبب دخول اللؤلؤ الصناعي الياباني، أثر ذلك على الأوضاع، ومن هنا بدأت رؤى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في التجلي، بالتفكير في تنفيذ خطط تنموية لا تتأثر بما يمكن أن ينفذ وينتهي، وإن تأثرت، فإن دبي قادرة على تجاوز أي انتكاسات في المجال الاقتصادي. تسهيلات ويكمل: منذ كان عمري 18 عاماً، وأنا أتابع لقاءات الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مع والدي، ولذا كنا نجد أنه رحمه الله، يحمل همّ دبي وتطور الإمارات، ولذا لم يكن غريباً علينا أن نلاحظ في كل صباح التطور الحاصل في الإمارة، ومنذ ذلك الوقت والنمو العقاري في ازدهار، من خلال التسهيلات التي منحت لرجال الأعمال، وحتى العام الماضي، قدرت القيمة الإجمالية للتداول العقاري، بحوالي ما يقارب 8 مليارات درهم، وذلك حسب إحصاءات دائرة الأراضي والأملاك في دبي. وأضاف، كان الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، يسأل أبناء دبي الذين يرغبون في تأسيس مشاريع، عن احتياجاتهم من التسهيلات ويعمل على أن يحصلوا عليها، ثم أكمل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمة الله عليه مسيرة والده، وفي كل تلك الأحوال لم يكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمنأى أو بعيداً عن الأحداث والنمو، فقد خطّ له والده ذات الخط في الحضور في قلب الحدث وفي محل صنع القرار، لذلك نجد أن سموه عقل فذ، وقائد لعملية النمو والتطور، حيث وصلت الإمارة إلى المصاف الأول بين مدن العالم، وكان ذلك رؤية واضحة في مركز صنع القرار بالإمارة، إيماناً بأهمية أن تكون الإمارة جزءاً من أي كيان ناجح، ولذلك أصبح العمل على تحقيق الترتيب الأول يسير في آن واحد للإمارة وللاتحاد، وهكذا انتقلت دبي من إمارة المساكن الطينية وحجارة البحر، إلى إمارة الأبراج الأكبر في العالم، وتحول التجار من مستوردي الخشب وصائدي لؤلؤ، إلى رجال أعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. مركز تجاري وبخصوص مسيرة العمل المبكرة في الإمارة، لفت رجل الأعمال حمد بن سوقات إلى أن شهرة الإمارة ليست بحديثة، فهي معروفة، منذ كانت أحد أهم المراكز للصيد والغوص منذ عام 1833 بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن بطي، ولقد أثبت الشيخ مكتوم البراعة والكفاءة في تنظيم وإدارة أمور القبيلة، وبدء توافد مختلف القبائل إليها، حتى تضاعف عدد السكان، وأصبحت منذ ذلك الوقت تنمو كأكبر مركز تجاري في المنطقة وكانت تتطور في كل عام، وركزت الحكومة على الخدمات اللوجستية وعلى التجارة والتبادل التجاري مع الدول الأخرى، إلى جانب السياحة عن طريق إقامة المهرجانات وتعاقد القطاع السياحي مع دول العالم لاستقطاب السياح. وعن الميزات التي تتمتع بها الإمارة والخدمات التي تقدمها في الوقت الحالي، أوضح حمد بن سوقات أن دبي لديها بنية تحتية قوية، وأصبحت مصدر جذب لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار، وأن هناك العديد من المبادرات التي تنفذ المشاريع وتشجع على الاستثمار، وفي الوقت ذاته تعتمد ممارسات جيدة للأعمال التجارية والخدمات المميزة، التي تصب لمصلحة المواطن والمقيم، وتعزز مسيرة التنمية الاقتصادية، لذلك انتعشت دبي من جديد بعد الأزمة المالية التي اجتاحت العالم، واليوم هناك قطاعات عدة تعمل على مستوى جميع الأصعدة، مثل التعليم والصحة والبيئة وقطاع المواصلات، وقطاع التسوق، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بالتنمية البشرية البشرية. مسيرة التطوير وقال إن دبي تقدم الكثير من الخدمات في مجال تطوير الإنسان، وتذليل الصعاب، ليصب ذلك في مسيرة التطوير المتسارعة في الإمارة، والتي جعلتها في مكانة مميزة على المستوى العالمي، وجعلت الكثير من المدن تحتذي بتجربتها في مختلف مجالات العمل، حيث تعتمد قواعد التنمية في الإمارة على خطط مدروسة ونهج علمي يبدأ من حيث انتهى الآخرون بمسيرة التقدم، ولذلك نجد الإمارة دائما في المرتبة الأولى بنواح عديدة. جودة التعليم وبالنسبة للتعليم، أشار إلى أن الإمارة أنشأت هيئة تختص بالمعرفة والتنمية، وكان ذلك عام 2007 لتشرف على التعليم وعلى تطوير هذا القطاع، وهناك جهاز للرقابة يضع معايير عالية من حيث الخدمات، لتضمن الحكومة جودة التعليم لكل منتسب سواء من داخل الإمارة أو من أي إمارة أخرى فالخدمات للجميع، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حكام دبي، رعاه الله، وجه بتأسيس البرنامج الخاص بتطوير الكوادر الوطنية، كي يستثمر الإنسان نفسه بكفاءة عالية ويحصل بالتالي على مردود أفضل. وبالنسبة للعلاج والخدمات الطبية، قال إنه تم بناء نظام صحي متكامل في الإمارة ، يرتقي لأعلى المستويات العالمية، من خلال وضع وتنفيذ الخطط والسياسات والتشريعات التي تعزز التميز وتدعم تحقيق أفضل المعايير العالمية، وكلنا يعلم أن أي مواطن وأي مقيم يجد العلاج المناسب والرعاية التي لا تتوافر ربما في دول أخرى بهذه الكفاءة، في مجال الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، بالإضافة إلى التطور الكبير في خدمات إسعاف وفي أقسام الطوارئ. وأضاف: إن الهدف الرئيسي لكل النظم الصحية في العالم هو تحسين الوضع الصحي لأفراد المجتمع، ولا يقتصر تحقيق هذا الهدف على ضمان حصول الأفراد على خدمات صحية متميزة، سواء في المستشفيات أو العيادات العامة والتخصصية، ولذلك فإن الجهات المختصة وبالتعاون بينها وبين الجهات المعنية في بقية إمارات الدولة تتعاون في اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للمخاطر الصحية والوقاية من الأمراض قبل حدوثها، فنحن دولة والحمد لله تعتمد حكومتها مبدأ الوقاية خير من قنطار علاج، إيماناً بالإضافة إلى الحصول على خدمة الرعاية الصحية عند الحاجة إليها، وبأسعار مناسبة وعلى بعد جغرافي مناسب وقريب من مكان السكن والعمل. ويكمل بن سوقات: أيضاً هناك تطور كبير في مجال الحصول على المعلومات المتعلقة بالخدمات إلكترونياً، وهو ما يعتبر عاملاً مهماً، لكونه يسهل عملية معرفة الأماكن أو الخدمة ومدى جودتها والتعرف على الخبرات المتوافرة، فكثيراً ما نقرأ ونشاهد ضمن الأخبار عن الحملات التفتيشية، لأجل مصلحة وصحة المواطن والمقيم، وكثيراً أيضاً ما سمعنا عن التدقيق على نوعية الأدوية التي تدخل، والاهتمام بنوعية الأجهزة الطبية التي تدخل إلى الإمارة. وبالنسبة للحكومة الإلكترونية قال: كان لدبي الأولوية في إطلاقها، والتفرد بها لفترة من الزمن، قبل أن تصبح أحد أهم السياسات المتبعة في بقية الإمارات، حيث تم تدشين هذه التجربة الرائدة في عام 2002، وطبعاً تعتبر تجربة رائدة على مستوى الوطن العربي، وهي توفر مجموعة من الخدمات، سواء للأفراد أو للهيئات والمؤسسات، ومن خلالها أصبحت المعاملات التي تأخذ مدة أسبوع أو أكثر، أصبحت تنجز في دقائق أو ساعات قليلة، كما مكّنت دبي من التدقيق بشكل أفضل في كل أنواع المعاملات، لأن المعلومات أصبحت تخزن وتجدد إلكترونيا. ويتابع: نحن لا ننسى دور حكومة دبي في توفير كل وسائل الراحة للمواطن والمقيم، ليس فقط تعليمياً ولا صحياً، إنما لكل أوجه الحياة، ففي دبي أجمل الشوارع وأجمل المساحات الخضراء، ولم يقتصر ذلك على المناطق التي تظهر للسائح، إنما تجتهد الجهات المختصة بالزراعة والبيئة، لتوفير مناطق ومساحات خضراء في كل منطقة سكنية، لأسباب عدة، منها ترفيهية وصحية، وللمشهد الرائع الذي تضفيه على المنطقة. تجربة تنموية أوضح رجل الأعمال حمد بن سوقات أن دبي تمكنت من صنع مكانة لائقة بالجهود التي تقوم بها، بفضل البنية التحتية والاستثمار فيها، وأصبحت تجربتها التنموية نموذجاً، تغنّى به قطاع الاقتصاد في مختلف دول العالم، وأصبحت مركزاً مالياً بعد الانفتاح على العالم تجارياً واقتصادياً، وبفضل التسهيلات التي تقدمها لكل مستثمر. وقال: اليوم لا تنظر إلى أي قطاع إلا وتجد فيه تأثير رؤية، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكمل مسيرة الأجداد من أجل دبي، ومن أجل بقية الإمارات، حيث يواصل سموه جولاته التفقدية، كي يرى نتائج كل الجهود التي بذلت والتي تبذل، ومن أجل أن يقف على أي عقبات، فيوجه بالعمل على إزالتها لتحقيق الرفاهية والنجاح.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©