الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطفال يتعلمون رسم القلاع والحصون والمعالم التراثية بالدولة

أطفال يتعلمون رسم القلاع والحصون والمعالم التراثية بالدولة
11 ديسمبر 2013 01:14
أحمد السعداوي (أبوظبي) - شهدت النسخة الرابعة من مهرجان الشيخ زايد التراثي، حضورا كبيرا للأطفال من كل الجنسيات، حيث وفرت فعاليات المهرجان فرصا لتعليمهم أساسيات رسم القلاع والحصون وبقية المعالم التراثية بالدولة. جاء الأطفال بصحبة ذويهم مدفوعين بشغف التعرف على ملامح التراث الإماراتي، والاستمتاع بمجموعة من الفعاليات والمناشط المميزة، التي حرص منظمو المهرجان والمساهمون فيه على توفيرها لهم وسط أجواء ترحيبية بأعداد كبيرة من الأطفال أضاؤوا جنباته بالمرح واللعب والمشاركة في أنشطته المتعددة. وكان لبنك أبوظبي التجاري مساهمة مميزة في فعاليات المهرجان، عبر ركن خاص بأنشطة متنوعة للأطفال، وقال محمد حلاق المسؤول عنه، إن مشاركة هذا العام كانت كبيرة تتواءم مع النجاح المطرد الذي حققه المهرجان منذ انطلاقه قبل أربعة أعوام. وجاءت المناشط جميعاً بهدف تكريس معاني التراث لدى الصغار بأسلوب سهل وجذاب يتناسب مع ميولهم وعقولهم الصغيرة. رموز التراث وأوضح أن المشاركة تضمنت تعليم الأطفال أساسيات الرسم والتلوين، خاصة للمعالم والرموز التراثية، مثل القلاع والحصون والجمال وأشكال الحياة في البيئة الإماراتية، وكذا تعليمهم تلوين حروف اللغة العربية لترسيخ أهميتها لديهم باعتبارها لغتهم الأم حتى لو كانت دراستهم في مدارس تعنى باللغات الأخرى. وأشار حلاق إلى أن فقرة الرسم والتلوين كانت من أكثر المناشط جذباً للأطفال، وتجاوز عدد رسوماتهم الـ 1500 لوحة فنية، ابدعوها حسب قدراتهم الفنية البسيطة، ثم يقومون بتوقيع أسمائهم على هذه اللوحات فرحين بما انجزوه، ثم يحصلون على هدايا تذكارية منها علم الإمارات وأعلام تحمل شعارات الاتحاد ومظاهر الاحتفال باليوم الوطني الثاني والأربعين. وقال إن هذه الفعالية تهدف لتكريس المعاني والقيم الوطنية، حيث يتعرف الصغار على عالم الألوان ويقومون برسم أشياء تراثية جميلة من وحي حضورهم لمهرجان الشيخ زايد التراثي، تحت إشراف متخصصين يقومون بتوجيههم إلى أصول الرسم والتلوين، وتتم الفعالية يوميا من الساعة الواحدة ظهرا حتى التاسعة مساء طوال أيام المهرجان المقرر أن ينتهي يوم الجمعة القادم. وذكر حلاق أن هناك، قسما خاصا بالتصوير الفوري الفوتوغرافي للأطفال وذويهم، لتكون صورة تذكارية يحتفظون بها وتسجل حضورهم أحداث المهرجان التراثي الكبير، مشيراً إلى أن هذه الفقرة تتاح فقط يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وهما أكثر الأيام إقبالا من جانب زوار المهرجان من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات. وهناك رسم للحناء للفتيات الصغيرات، وهي من الأشياء التي يزداد الإقبال عليها خلال المهرجانات التراثية المختلفة. أما الرسم على الوجوه، بما له من قدرة على إدخال البهجة على نفوس الصغار، فكان له مكان وحضور لافت من الأطفال الذين جاءوا إلى المهرجان بصحبة ذويهم، بحسب حلاق، حيث تم رسم علم الإمارات والفراشات وغيرها من الأشكال الجميلة التي يحبها الأطفال، إلى جانب ذلك كانت هناك فقرة المهرجين الذين يستخدمون العصا المرتفعة في تحركاتهم عن الأرض، وهي شخصيات تجذب الجمهور صغارا وكبارا لالتقاط صورا تذكارية معهم. إلى ذلك أشاد حلاق بتنظيم المهرجان، والزخم الكبير من العروض الفنية التي لم يرها في أي مهرجان من قبل، والتي تعرض جميعا في منطقة الواحة المقابلة لركن الأطفال التابع لبنك أبوظبي التجاري، ولم تواجه المشاركين أي مشكلات من أي نوع بل العكس من ذلك، حين كانت كل أيام المهرجان ممتعة، كون كل خطوة في المهرجان كانت منظمة وتم وضع كل التفاصيل بعين الاعتبار، ما يجعلنا نتوجه بالشكر الجزيل لمنظمي المهرجان الذين بذلوا جهودا كبيرة حتى خرج المهرجان إلى العالم بهذا الشكل الجميل والمبهر. ركوب الهجن من ناحيته أوضح زايد سعيد نصيب (8 سنوات) الطالب بالصف الثاني بمدرسة الوليد للتعليم الأساسي، إنه يحضر للمهرجان لأول مرة بصحبة والده وإخوانه، وهو سعيد بكل ما رآه في المهرجان، خاصة رؤيته للهجن وتعلم ركوبها والتعامل معها، وكذلك فقرات ركن الأطفال في بنك أبوظبي التجاري، خاصة الرسم والتلوين، حيث تعلم رسم علم الإمارات، وتوزيع الألوان على الرسم، كما تعرف كيف يرسم الحصون والقلاع الإماراتية مثل حصن المقطع وقلعة الجاهلي. أما خليفة سعود (5 سنوات)، فقال والفرحة تعلو وجهه، إنه يشعر بالفخر لوجوده في مهرجان كبير يضم مسابقات وفقرات متنوعة، مرتبطة كلها بالإمارات وأهلها، موضحاً أنه من خلال المشاركة تعلم بعض أصول الرسم وأخذ صورة فوتوغرافية له مع العائلة واحتفظ بها، وسيكرر زيارة المهرجان في العام القادم، للاستمتاع بفعالياته العديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©