الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هدى الريامي: أعمل على ترسيخ التراث الإماراتي عبر اللوحات التشكيلية

هدى الريامي: أعمل على ترسيخ التراث الإماراتي عبر اللوحات التشكيلية
11 ديسمبر 2013 01:14
أحمد السعداوي (أبوظبي) - يساهم الفن التشكيلي في ترسيخ التراث الإماراتي من خلال مهرجان الشيخ زايد التراثي وتضطلع بهذه المهمة الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي، التي تعد ضيفة دائمة على المهرجانات في الدولة حيث تعمل على تسليط الضوء بطريقة فنية على الشخصيات الإماراتية ذات الأثر الفعال في إنجاح تجربة الاتحاد، ووصول الدولة إلى هذا النمط الراقي من التحضر الذي أبهر العالم. تقول الريامي إن الهدف من مشاركتها في مهرجان الشيخ زايد التراثي، هي العمل على ترسيخ معالم وقيم التراث الإماراتي عبر الفن والرسومات، خاصة وأن المهرجان تزامن مع احتفالات العيد الوطني. الحفاظ على الهوية وأوضحت: “نحن جميعاً كأبناء الإمارات نعمل على الحفاظ على هويتنا الوطنية طبقاً لما وجهنا إليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بضرورة الحفاظ على كل ما يتعلق بتراثنا وهويتنا وتعزيزه في نفوس الجميع صغارا وكبارا. مجموعة لوحات جديدة وذكرت أنها شاركت في المهرجان بمجموعة لوحات جديدة، منها لوحة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالزي التراثي الإماراتي وما يحتويه من (السكتون)، وهو البندقية، (الحزم)، الذي توضع فيه الذخيرة. واللوحة الثانية التي شاركت بها تتناول المبنى القديم لقصر الحصن قبل تجديده بالشكل الذي نعرفه الآن، وتوضح التفاصيل المعمارية التراثية للشكل القديم للقصر وتعكس أصالة المعمار في الإمارات، التي ترسخت معالمها منذ مئات السنين بما يتناسب مع البيئة الإماراتية واحتياجاتها. أجمل اللوحات أما أجمل اللوحات، فهي تلك التي تتحدث عن اليوم الوطني وتضم شعار “البيت متوحد” الذي تحدث عنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يؤكد أن كل أبناء الإمارات يشكلون بيتاً واحداً. وتعكس الصورة انطلاق التواصل والاتحاد في الدولة من خلال بيت آل نهيان، حيث مثلت عناصر الصورة، القائد المؤسس الوالد الراحل الشيخ زايد طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وفي الخلفية قلعة الجاهلي، حيث ربطت اللوحة بين الماضي والحاضر عبر إبراز القلعة ودورها المهم في تاريخ الإمارات كون قلعة الجاهلي شهدت مولد ونشأة الوالد زايد رحمه الله، وكيف نشأ وعاش فيها، إلى أن بدأ في تنفيذ المشروع الاتحادي الأنجح في القرن العشرين، وهو دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بزغ نورها إلى العالم في الثاني من ديسمبر عام 1971. وأشادت الريامي بالطفرة الكبيرة التي حققها المهرجان هذا العام وقدرة إدراته على جذاب أعداد كبيرة من الراغبين في التعرف على التراث الإماراتي، حيث شهد المهرجان تقسيم أفضل من الأعوام السابقة وتوافر زخم كبير من الفعاليات يرضي جميع الأذواق وتنوعت إلى ما يناسب الصغار والكبار، كما انتشرت في ساحة المهرجان فرقة الموسيقى العسكرية الجميلة وعروض الرزفة والعيالة وغيرها من أشكال الفن الإماراتي الأصيل. كما أن توزيع الخيمات في منطقة البيئات كان لافتا وعكس رؤية واعية لمنظمي المهرجان ينبأ بنجاحات أكبر في الأعوام القادمة. جوائز عديدة من ناحية أخرى قالت الريامي، إنها حصلت على العديد من المراكز المتقدمة، لكنها تعتبر أن الفوز الأبرز كان في حصولها على جائزة أفضل موظفة عربية متميزة من بين 16 دولة عربية ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية 2005-2004 م. كما نالت المركز الثاني في مسابقة أجمل لوحة فنية للخيل في معرض الصيد والفروسية عام 2006، وفازت بالمركز الأول في مهرجان الظفرة. ونالت شهادة تقدير للمشاركة في مسابقة فنون الشباب في اليابان. وأحرزت الكثير من شهادات التقدير، التي فاقت الـ80 خلال مشاركاتها المختلفة والمتنوعة، في العديد من القطاعات والمؤسسات التي قامت بها بشكل تطوعي ورسمي. مشاركات فنية وتقول الريامي: شاركت في العديد من المعارض الفنية، أذكر منها معرض (تعابير إماراتية)، الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما شاركت في مهرجان الظفرة عام 2010، ومهرجان الرطب وأيام الشارقة التراثية 2010م. وبالإضافة إلى مشاركتي في قرية بوذيب العالمية، برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، كما شاركت في معارض بأميركا والسعودية. «تكاتف»: الوطن يستحق منا الكثير محمد الأمين (ابوظبي) - يسجل متطوعو فرق “تكاتف” حضورا لافتا ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي انطلق في الثاني من ديسمبر ويستمر حتى الرابع عشر من ديسمبر الجاري، حيث يتواجدون في كافة ارجاء القرية التراثية المقامة على هامش المهرجان في السوق الشعبي وميدان الأصالة وواحة الاتحاد ومنطقة البيئات البحرية، إضافة إلى المسرح الرئيسي والذي يعرض خلاله أوبريت المجد، ويواصلون مهامهم بالمهرجان لفترات تصل إلى نحو 12 ساعة يوميا، مؤكدين أن الوطن يستحق منهم الكثير. يشارك أكثر من 50 شابا وفتاة من أعضاء تكاتف في فعاليات المهرجان، إضافة إلى 12 شابا وفتاة يعملون على التسويق للمهرجان في المراكز التجارية الرئيسية في العاصمة أبوظبي. يقول أنيس منصور مشرف إحدى الفعاليات، إن النسخة الرابعة للمهرجان تطورت بشكل لافت وتضاعفت في مساحتها وموجوداتها من الفعاليات والبرامج والمشاركين بنسبة ربما تتجاوز80 بالمئة مقارنة مع نسخة العام الماضي، مما زاد من مسؤوليات فريق “تكاتف” المشارك فيها. وأضاف أن تواجد أعضاء تكاتف كان قبل انطلاق الفعالية بنحو 3 أيام للترتيب في الإعدادات الأولية واجراء البروفات التي من خلالها توزع المهام على أعضاء الفريق، وبناء عليه تواجد أعضاء الفريق بفعالية تحسب لهم في مواقع عدة من القرية التراثية شملت المنصة والمقصورة الرئيسية والاستعلامات والواحات والسوق الشعبية وقدموا خلال تواجدهم كافة التعليمات التي أنيطت بهم إضافة الى إيجاد الحلول السريعة والفاعلة لكل ما يواجههم منذ بداية اليوم وحتى نهايته علماً بأن فترة تواجدهم تصل إلى نحو 12 ساعة في اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً. وأكد منصور استعداد الفريق لتجاوز المتوقع منهم في سبيل انجاح الفعالية لا سيما وأنها الأبرز من هذا النوع على مستوى المنطقة. بدورها قالت فاطمة علي “قائد مجموعة” إن المشاركات ضمن فعاليات المهرجان يتجاوزن 25 مشاركة من أعمار مختلفة وتخصصات متفاوتة، مؤكدةً أن المشاركة بحد ذاتها تعتبر واجبا وطنيا ينبغي على الجميع الإسهام فيه، إضافة إلى أن المشاركات يكسبن العديد من المهارات والخبرات التي تؤهلهن لخوض غمار الحياة والعمل بخطى واثقة كما تعزز في ذات الوقت ثقافة التطوع لديهن من باب أن التطوع واجب وطني على الجميع أن يقوم به. وترى فاطمة أن الفعاليات التراثية لها مردود إيجابي على الجميع المنظمين والمشاركين وكذلك الزوار لتبين لهم مدى الإنجاز الذي تشهده أرض الإمارات لا سيما وان البدايات كانت بسيطة غير أن ما تم دلالة واضحة على عظمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وتحرص فاطمة علي على التواجد طيلة أيام المهرجان رغم أنها أم لثلاثة أطفال كما أنها تسعى لإكمال تعليمها مؤكدة أن تنظيم الوقت يمكنها من أداء واجباتها على أكمل وجه من دون التقصير في أي منها، كما تحرص على جلب طفلها ذي الثلاثة أعوام وتحاول أن تغرس فيه قيم التطوع والمشاركة، وتضيف” أزرع فيه أن الوطن غالٍ ويستحق منا خالص البذل والعطاء”. بدورها تقول ريم علوي قائد فريق، إنها شاركت في العديد من الفعاليات مثل أيدكس وفعاليات قصر الحصن ومعرض العلوم كما سجلت مشاركات خارجية غير أن العمل ضمن فريق العمل في مهرجان الشيخ زايد التراثي له طابع مختلف لا سيما أنه أولاً يحمل اسم القائد المؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأضافت أن مشاركتها بادرة تنم عن حب التطوع الذي تراه واجباً مقدساً ينبغي التأسيس له في قلوب كافة أفراد المجتمع لا سيما وأنه لا علاقة له بعمر معين ولا مستوى تعليمي محدد في العطاء لا يعرف المقاييس والكل يمكنه ان يساهم في هذا الجانب والدليل فريق عمل تكاتف المشارك في فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي. ويقول طارق الحارثي مسؤول المتطوعين، إن مهرجان الشيخ زايد التراثي شكل إضافة للمتطوعين من تكافل لا سيما وأنهم يقدمون خدماتهم لشريحة واسعة وربما شاملة من أفراد المجتمع بكل فئاته السنية ومستوياته التعليمية والثقافية إضافة إلى أطيافه المتنوعة ونعني بها هنا من يعرفون أنهم أهل البحر وأهل البر وأهل الحاضرة أو المدينة وبالتالي اكتساب مهارات التعامل مع الجميع بقدرة عالية. ويشير إلى أن الفريق عمل بمهنية عالية موضحا أن طبيعة الحدث تحتم على الجميع التعاون على انجاحه سواء كانوا زوارا أو مشاركين باعتباره رسالة من شعب الإمارات إلى العالم مفادها “كنا هنا وأصبحنا اليوم بهذا المستوى الذي يبهر العالم نتيجة عمل دؤوب مشترك قام على قائد وموجه حكيم وشعب مخلص ترجم تلك الرؤى والتوجيهات”. ويعتبر حامد مطر (3 سنوات) بمثابة أصغر المتطوعين حيث يشارك والدته ضمن فريق تكافت في فعاليات المهرجان حيث يجول حامد حاملاً على ذراعه شعار تكاتف بين أنحاء القرية التراثية وأقسامها المختلفة يطالع كل ما حوله من لوحات شعبية سواء كانت على شكل مشغولات يدوية أو مقطوعات فنية تراثية من الطبيعي أن تترك لديه انطباعاً جميلاً سيصحبه طيلة عمره. تقول أم حامد: أحرص على أن يرافقني حامد في المشاركات التطوعية التي أتواجد فيها ولابد أن هذه المشاركة هي الأغلى والأثمن لأنها ترتبط بتراثنا وتاريخنا وموروثنا الحضاري الذي أتمنى أن ألقنه لأولادي، كما أنها الفعالية الأسمى لا سيما وأنها تؤسس في نفس حامد تعلقه بالماضي ومرحلة الآباء والأجداد وبالتالي المضي نحو المستقبل بثبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©