أبوظبي (الاتحاد)- ضمن احتفالها باليوم الوطني الحادي والأربعين أطلقت رابطة خريجات جامعة زايد، أبوظبي مبادرة تليفزيونية بعنوان«نَهْمة وطن»، عبر قناة رابطة خريجات جامعة زايد، أبوظبي على«اليوتيوب»، حيث تقوم على عرض أفلام وثائقية وقصيرة من إنتاج طلاب وهواة من أعضاء نادي الأفلام بالجامعة، تستعرض مفردات ومضامين التراث الشعبي الوطني، الذي تناقله الإماراتيون عبر الأجيال.
والخطوة الأولى في هذه المبادرة هي دعوة مفتوحة من رابطة الخريجات إلى مواطني الدولة للقيام بتوثيق ذكرياتهم وتذكاراتهم عن العادات والتقاليد التي شهدوها على مدى الأجيال الماضية، عبر فيديو قصير، يتم تصويره خلال عطلة اليوم الوطني الحالية، وسيُمنح الفائزون في هذه المسابقة فرصة للمشاركة في إنجاز فيلم كبير تنتجه جامعة زايد في ستوديو «دو» الاحترافي بمقر جامعة زايد في أبوظبي.
وقالت فاطمة فرج بن حمودة رئيسة رابطة خريجات الجامعة: إن مبادرتنا تستهدف توثيق تراثنا الوطني، وربط الأجيال الجديدة بالعادات والتقاليد الخاصة بشعب الإمارات، التي تتشابه في قليل أو كثير مع العادات والتقاليد لدى أشقائنا وجيراننا شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت أن عنوان المبادرة «نَهمة وطن» مستوحى من «النَهْمة»، وهي كلمة إماراتية دارجة لها أصل فصيح، وردت في معجم لسان العرب بمعنى «بلوغ الهمة في الشيء»، وترددت في اللهجات الشعبية لأهل الإمارات والخليج، بمعنى الأغنية البحرية، التي كان الأجداد يترنمون بها، أثناء رحلات الغوص والصيد في الماضي، حيث كانوا يرددونها وراء «النَهّام» لاستنهاض الهمة والحماس واستلهام المزيد من الصبر والاحتمال ومواصلة رحلات الاغتراب عن الأهل والعوائل والعودة إليهم.
وأضافت أن «النَهمة» ترمز إلى فعل متصل، يواكب المغامرة في البحر ولا ينقطع أبداً طوال الرحلة، ومن ثم فهي أوفى تصوير لغوي لمعنى التواصل المستمر بين الأجيال، من الأجداد إلى الأحفاد»، موضحة أن اسم «نَهمة وطن» يشير إلى الترابط المتين بين أبناء شعبنا الذي ازداد قوة وصلابة على مر التاريخ، وكأن الوطن هو السفينة الكبرى التي تضمنا جميعاً، ونواجه بها الأمواج والرياح والأنواء معاً.
وقالت رئيسة رابطة خريجات الجامعة: كان تأريخ تراثنا تفصيليا بالفيديو حلماً يراودني كلما تأملت أباً يهوى تربية الإبل، وأماً تهتم بالنخيل وإنتاج التمر، وغيرها من الحرف التي أصبحت العمالة الوافدة تقوم بمعظمها تحت إشراف المواطنين، وستقوم لجنة تحكيم باختيار الأفلام الفائزة، وتحتسب نسبة 25 % للمحتوى ومدى الإلمام بالموضوع، و25% لموثوقية وصحة الحقائق الواردة والمهارات الإبداعية. وأشارت فاطمة النوخذة برابطة الخريجات إلى أن مبادرة «نَهمة وطن» هي أشبه بحملة واسعة النطاق تصل رسالتها إلى جميع مستخدمي الإنترنت حول العالم، وتتواصل معهم عبر تفاعلاتهم مع الأفلام والمواد الوثائقية التي تعرضها، وهي مساحة متاحة لاستقبال المشاركات من جانب الهواة الذين يستخدمون إمكانات الهواتف النقالة لصنع سينما وثائقية شابة ومتحمسة.
وعبّر الطالب أحمد الضالعي رئيس «نادي الأفلام» بالجامعة عن سعادته وزملائه للمشاركة في مبادرة رابطة الخريجات، ودعم استمرارها، من خلال تقديم الخدمات الفنية والتقنية واللوجستية المتعلقة بالتصوير والصوتيات والمونتاج وغيره.
عدد اليوم
