الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل الأردن يدعو إلى تحالف عربي - إسلامي لمحاربة الإرهاب

23 ديسمبر 2014 04:34
جمال إبراهيم (عمّان) دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى بناء تحالف عربي - أسلامي ضد الإرهاب، مؤكداً أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي «شأن عربي وإسلامي»، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن الملك عبد الله اكد خلال استقباله رؤساء الوزراء السابقين مساء أمس الأول على «أهمية بناء تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب، لأن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي شأن عربي وإسلامي». وأضاف الملك عبد الله الثاني أن «الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي للتصدي للإرهاب وتنظيماته». وحذر من أن «التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سوريا والعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم». وقال إن «الحرب ضد الإرهاب والفكر المتطرف هي حرب عسكرية على المدى القصير، وأمنية على المدى المتوسط، وأيديولوجية على المدى البعيد، وأن التغلب على هذا الخطر سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلى التحديات الأخرى التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني». وشدد على أن «محاربة هذا الخطر يتطلب منهجا فكريا مستنيرا يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته». وأكد أن «التطرف لا يقتصر على دين لوحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل، ما يحتم على جميع قوى الخير في العالم التعاون في مواجهة هذا الخطر». وحول قدرة الأردن على التعامل مع التحديات الإقليمية، قال الملك إن «الأردن في وضع قوي بفضل قدرة جيشه العربي وأجهزته الأمنية على التصدي لكل الأخطار بكل مهنية واقتدار». من جهة أخرى، قررت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس حبس متهمين اثنين ثلاث سنوات، ودانت الأول بالقيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، فيما دانت الأخير بتهمة الالتحاق بجماعات إرهابية. ووفق لائحة الاتهام، فإن المتهم الأول رامي الصقر: «من مؤيدي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وينشط بالترويج لأفكارها على الساحتين السورية والعراقية (...)، وكان يدعو عامة الناس من أصدقائه لمبايعة أمير داعش المدعو أبو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين». وتشير لائحة المتهم الأخير إيهاب السعدي إلى «مغادرته الأراضي الأردنية إلى تركيا والدخول إلى سوريا والتحق مع المقاتلين في جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة (...)، وتمكن بالاشتراك مع آخرين من تنفيذ عملية ضد إحدى السيارات وقد تبادل عمليات إطلاق النار مع الأشخاص الذين كانوا بداخل السيارة وأصيب نتيجة ذلك، وفي الثالث عشر من أيلول الماضي تمكن المتهم من العودة إلى الأردن». وعلى صعيد متصل، بدأت المحكمة جلسات محاكمة سوريين خططا لخطف أميركي وطلب فدية مالية، واعترف أحدهما بتهمة القيام بأعمال إرهابية. وقال المتهم (إبراهيم) سوري الجنسية بأنه مذنب ونادم، وشارك منذ عامين بالقتال مع المقاتلين بسوريا مع الجيش الحر وأحرار الشام وكتيبة الفاروق ولواء التوحيد. وأضاف انه خلال العام الماضي اتصل معه المتهم الثاني (عمر) سوري الجنسية -الذي قال للمحكمة انه غير مذنب- اخبره بوجود شخص أميركي في الأردن بالزرقاء (شرق الأردن) يقدم مساعدات للسوريين اللاجئين. وبين انهما اتفقا على خطف الأميركي والاتصال مع المعنيين في الأردن للتفاوض على إعادته وإطلاق سراحه مقابل فديه ماليه، إلا أنه ألقي القبض عليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©