الرياض، الكويت (وكالات)
رحبت المملكة العربية السعودية باستجابة مصر وقطر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين، التي دعا فيها الدولتين إزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع بينهما.
وقال وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس الاثنين، إن «مجلس الوزراء في بداية الجلسة هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما تحقق من نجاح لمبادرته ومساعيه الخيرة التي توجت بإزالة ما يشوب العلاقات بين مصر وقطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات»، ورفع «شكره لخادم الحرمين الشريفين على حرصه على اجتماع الكلمة وتوحيدها وتعزيز أواصر الأخوة بين الدول الشقيقة».
وقال الوزير الخضيري، إن «المجلس رحب باستجابة مصر وقطر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها أشقاءه في الدولتين لتوطيد العلاقات وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما»، منوهاً «بما بدر من الدولتين الشقيقتين من تقدير لخادم الحرمين الشريفين». ورحبت السعودية بتوطيد العلاقات بين مصر وقطر، وأكدت حرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين، ويأتي ذلك بعدما استجاب البلدان لمبادرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
من جهتها، أعربت دولة الكويت أمس عن ارتياحها إزاء النتائج «الإيجابية والبناءة»، التي تحققت لمبادرة خادم الحرمين الشريفين والهادفة إلى احتواء ما شاب العلاقات بين مصر وقطر من شوائب وعقبات.
ورحب مجلس الوزراء في بيان صادر عقب اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بما أبداه المسؤولون المصريون والقطريون من استعداد ورغبة صادقة باحتواء كل ما شاب العلاقات بين بلديهما من شوائب وعقبات.
وعبر المجلس عن الارتياح إزاء استعداد المسؤولين المصريين والقطريين لطي صحفة الخلاف بينهما والانطلاق نحو مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية تؤسس لتعاون بناء يحقق المصلحة العليا للبلدين الشقيقين ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك. وأشاد في هذا الصدد بالدور المعهود وبالجهود الخيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وحرصه على ترسيخ التضامن العربي بما يخدم الأمتين العربية والإسلامية. كما أشاد بتجاوب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع هذه الجهود وحرصهما على تعزيز وتوطيد العلاقات بين بلديهما بما يعكسه ذلك من تجسيد لروح المسؤولية القومية والوعي بحجم التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية.
بدورها، أشادت منظمة التعاون الإسلامي التي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة، بمبادرة المصالحة بين مصر وقطر، مثمّناً حرص خادم الحرمين الشّريفين المتواصل على تعزيز التّضامن العربي والإسلاميّ وتنقية الأجواء بين الدّول العربيّة والإسلاميّة كافة. كما رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في بيان صدر أمس عن المنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها، بما أبداه قائدا البلدان من نيّة صادقة وتجاوب بنّاء مع مبادرة خادم الحرمين الشّريفين واستعدادهما لفتح صفحة جديدة من العلاقات تطوي آثار الماضي، وتؤسّس لمرحلة واعدة من التّعاون والتّضامن بين مصر وقطر لما فيه خير وعزّة شعبيهما وشعوب الأمّتين العربيّة والإسلاميّة. وأكدت مصر وقطر ترحيبهما بجهود خادم الحرمين لحل الخلافات بين البلدين وتوطيد العلاقات بينهما، فيما شددت الدوحة على وقوفها إلى جانب مصر وأمنها.
عدد اليوم
