الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نجاح «مهرجان دبي للتسوق» يفوق التوقعات بنمو 8%

نجاح «مهرجان دبي للتسوق» يفوق التوقعات بنمو 8%
27 فبراير 2010 22:24
يقترب مهرجان دبي للتسوق 2010 من تجاوز سقف التوقعات التي رسمتها إدارته للنمو في دورته الخامسة عشرة، وذلك بعد أن نجح في اختراق الركود وإعادة توجيه بوصلة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الإمارة نحو الانتعاش. وفيما وضعت إدارة المهرجان توقعات متحفظة للنمو العام لدورة 2010 تتراوح بين 4 و 6%، إلا أنه مع العد العكسي لاختتام المهرجان بات التفاؤل واضحا لدى القائمين على المهرجان بتجاوز هذه التوقعات والوصول إلى نمو عام في عدد الزوار وحجم الإنفاق يصل إلى 8%. وأكد إبراهيم صالح المنسق العام لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري لـ»الاتحاد» أن المؤشرات الأولية بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على المهرجان الذي يختتم فعاليته يوم الأحد المقبل، تعكس الزيادة المتواصلة في الأرقام المعلنة من قبل جميع القطاعات، ما يشير إلى أن المهرجان بصدد تحقيق نتائج إيجابية قوية مقارنة مع دورة العام الماضي، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم. وأوضح أن ما يصل إلى إدارة المهرجان من مؤشرات وما يعلن من قبل القطاعات المختلفة وخاصة المراكز التجارية والجهات المشاركة في المهرجان، إضافة إلى الفنادق والشركات السياحية والطيران، يؤكد أن الرواج والانتعاش كانا السمتين الغالبتين في هذه القطاعات منذ انطلاقة الحدث وحتى اقترابه من النهاية. وتأتي التوقعات المتفائلة لإدارة المهرجان منسجمة مع المؤشرات الإيجابية التي سجلتها معظم القطاعات الاقتصادية في إمارة دبي وتحقيقها معدلات نمو مرتفعة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر الدورة الخامسة عشرة للمهرجان، وفقا لتجار وعاملين في قطاعات تجارية وسياحة ومالية بالإمارة. وأظهر مسح أجرته «الاتحاد» بعد مرور 21 يوما على انطلاقة المهرجان، وجود معدلات نمو ملحوظة في أغلب القطاعات تتراوح بين 15 و 40%. فقد شهدت التدفقات السياحية للإمارة وخصوصا الخليجية منها نموا بنحو 20%، وهو ما أسهم في ارتفاع معدلات إشغال الفنادق لتصل الى ما بين 90 و 100%. وارتفعت مبيعات التجزئة في المراكز التجارية بما يتراوح بين 20 و 40%. كما لمس المسح كذلك تسجيل مبيعات الذهب والمجوهرات زيادة بنحو 30%. وفي قطاع السيارات، سجلت مبيعات السيارات الجديدة نموا بنحو 25%، بينما ارتفعت أعمال مكاتب تأجير السيارات بنحو 15%، وكذلك الأمر بالنسبة لنشاط شركات الصرافة الذي زاد بنسبة 20%. وفيما يبدو وكأنه تأكيد على حجم الرواج الذي أحدثه المهرجان هذا العام، خاصة في القطاع الفندقي، الصعوبات البالغة التي واجهها زوار كثر للإمارة خلال فترة المعارض الأخيرة، وخاصة معرض جلف فود، في الحصول على غرف في الفنادق نتيجة الارتفاع القوي في معدلات الإشغال منذ بداية المهرجان، والتي قادت فنادق لرفع لافتة «كامل العدد»، وفقا للمنسق العام. وأوضح صالح أن النجاح الذي يتجه المهرجان لتحقيقه هذا العام يعكس نجاح الاستراتيجية التي رسمتها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري في للترويج للحدث وفقا للمعطيات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وكذلك تضافر جهود التنسيق مع جميع الجهات والدوائر التي تتعاون مع المهرجان. وأشار إلى أن سياسة التسويق في المهرجان التي وصلت إلى أوروبا وأفريقيا وفي طريقها إلى الصين والهند واليابان، جعلت دبي منطقة سياحية تحتفل سنوياً بهذه الفعاليات. توسيع النطاق الجغرافي وأضاف أن الاستراتيجية المرنة الخاصة باختيار التوقيت المناسب للحدث كل عام كانت أحد الأسباب المهمة لهذا النجاح، وهو ما تجسد من خلال التدفقات السياحية الضخمة التي جاءت من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لتزامن المهرجان مع عطلات نصف العام الدراسي في المنطقة. وأشار صالح إلى أن الفعاليات التي شهدتها المناطق الجديدة بالتزامن مع عودة الأنشطة إلى أماكن رئيسية في المهرجانات السابقة مثل شارع الرقة أكسبت المهرجان زخما مختلفا هذا العام، مثلما أكسبها المهرجان بريق المرح والثقافة والفن. واعتبر أن الفعاليات التي تقام في الممشي بمنطقة «جميرا بيتش ريزيدنس»، ومنطقة برج خليفة والمدينة القديمة، قد نجحت في توسيع النطاق الجغرافي للمهرجان من جهة والوصول الى شرائح جديدة من الزوار والمقيمين في هذه الاماكن. وأكد صالح نجاح التجربة وخاصة في منطقة الممشى ،التي شهدت إضافة الى الفعاليات والأنشطة الفنية، إقامة منطقة تراثية نظمتها دائرة السياحة، والتي نجحت بدورها في نقل تراث وتاريخ دبي أمام قاطني وزوار هذه المنطقة ومزجت بين الحداثة والعصرية وبين التاريخ والحضارة في آن واحد. ودفعت تلك التطورات إدارة المهرجان إلى البدء من الآن في التخطيط لمستقبل الفعاليات في هذه المناطق الجديدة وابتكار ما يناسبها من أنشطة للمساهمة بجذب أكبر عدد من الزوار إليها. القطاعات التجارية وشدد صالح على أن نجاح المهرجان في دورته الحالية يعكس القوة الكامنة في هذا الحدث الذي كان الهدف الرئيسي من إطلاقه قبل 15 عاما هو تحريك القطاعات التجارية والسياحية في الإمارة وتحويلها إلى نقطة جذب سياحي عالمية. وبعد نجاح المهرجان في تحقيق هذا الهدف خلال السنوات الأولى من ميلاده وما تبعها من سنوات رخاء سهلت عمليات الترويج، كان لابد للمهرجان في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة أن يثب من جديد ويظهر قدرة دبي على مواجهة التحديات، بحسب صالح. وقال إن الدورة الخامسة عشرة من المهرجان تأتي «تتويجاً لعقد ونصف تقريباً من النجاح الباهر، والإنجازات الرائعة التي حققها الحدث، والتي ساهمت في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة للتسوق والسياحة في آن واحد». وعاد المهرجان لينشر الأجواء الاحتفالية في أنحاء دبي كافة، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات في الشوارع الرئيسية في المدينة، وذلك بعد توقف دام سنوات عديدة بسبب الأعمال الإنشائية لـ «مترو دبي». كما قدم المهرجان عروض سيرك عالمية، وحفلات موسيقية لأهم مشاهير الغناء من مختلف الجنسيات. وكان للأطفال نصيب كبير من الفعاليات عبر عروض موسيقية وغنائية، لأشهر الشخصيات الكرتونية، وأنشطة ترمي إلى ترسيخ القيم النبيلة والأخلاق الحميدة لديهم وإجراءات الصحة والسلامة مثل عروض «بن تن»، ومسرحية الأطفال «النادي الكبير للصغار»، التي جمعت بين أشهر الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال. وقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات المتجددة التي تجري سنوياً، وتحظى بإقبال كبير من قبل سائر أفراد العائلة مثل «واحة السجاد والفنون» و»مخيم المهرجان البري برعاية وطني» و»كرنفالات دبي». وقال صالح «تشهد الدورة الحالية أكثر من 150 فعالية محلية وعالمية، تتضمن حفلات غنائية ومعارض فنية وتراثية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 6 آلاف من محال البيع بالتجزئة و50 مركز تسوق تقدم خصومات تصل الى 75%، ستحول دبي إلى واحة للتسوق والترفيه». خالد بن غريب: التراث أثبت أنه نجم الفعاليات نصف مليون زائر لفعاليات دائرة السياحة في المهرجان دبي (الاتحاد) - تجاوز عدد زوار القرية التراثية في كل من الشندغة والممشى وقرية حتا التراثية 500 ألف شخص، بحسب خالد علي بن غريب رئيس الفعاليات بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي. وأوضح ابن غريب أن 150 ألفاً زاروا قرية التراث بالممشى في أول ظهور لها في فعاليات مهرجان دبي للتسوق، فيما استقطبت الشندغة أكثر من 250 ألفاً، وحتا التراثية زاد عدد زائريها على 75 ألفاً. وقال قبيل اختتام المهرجان فعالياته اليوم إن هذا الإقبال الكبير على القرية التراثية يعكس مدى نجاح الفعاليات وحرص الجمهور سواء من المقيمين والزوار على الاطلاع والتفاعل مع التراث الإماراتي بشقيه المادي واللامادي، مشيراً إلى أن التراث الإماراتي حظي باهتمام كبير خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق هذا العام حيث يمثل جزءاً مهماً وأساسياً من الفعاليات. وأضاف أن تنوع الأنشطة وتميزها كان عامل جذب للزوار والمقيمين، مؤكداً أن الدائرة نجحت خلال أيام المهرجان في تقديم التراث الإماراتي للعالم في أجمل صورة وهو ما يؤكد حرص دبي على إعلاء قيمة التراث وإحيائه. وشملت الفعاليات داخل القرى الثلاث معارض للزي التراثي الذي يحكي قصة ومراحل التطور الذي شهدها الزي الوطني الإماراتي حتى وصوله إلى الصورة الحالية، إضافة إلى عرض للأطعمة والمأكولات الشعبية التي تتميز بها دولة الإمارات وكذلك الحلوى العمانية. كما تضمنت ركوب الهجن (الجمال) ومعارض للحرف اليدوية القديمة وتاريخ هذه المهن، إضافة إلى المرسم الحر الذي يتضمن مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية النادرة، في الوقت نفسه يتيح للزوار ممارسة هواية الرسم في أجواء مثالية والاستفادة من خبرات فريق العمل الموجود في المرسم. وأكد أن عروض الفرق الشعبية بأنواعها المختلفة والتي حرص المهرجان على تقديم إبداعاتها يومياً أمام الزوار لاقت إقبالاً جماهيرياً ملحوظاً خاصة من الأجانب، وكذلك قامت القرية في كل من الشندغة والممشى وحتا بإقامة جناح للطب الشعبي يشرح للزوار كيفية التداوي قديماً وكيفية استخدام الكي في العلاج، إضافة إلى الأعشاب الطبيعية التي تعد الصيدلية الرئيسية التي كان يتم الاعتماد عليها في الماضي. وأفاد بأن الفعاليات تضمنت عرض الحياة البدوية القديمة بكل تفاصيلها سواء من حيث المباني المستخدمة قديماً والمهن والحرف التي كانت تستخدم في ذلك الزمان منها «حض الألبان»، إضافة إلى صناعة سعف النخيل وكيفية الاستفادة من منتجات النخلة. وأكد ابن غريب حرص دائرة السياحة على تقديم التراث الإماراتي بشكل متميز للزوار يعكس حياة البادية الإماراتية القديمة، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية وضرورة الحفاظ على التراث، باعتباره جزءاً مهماً من تاريخ الوطن. وتميز مهرجان هذا العام بغناه الكبير بالفعاليات التراثية كونها تتيح المجال أمام السياح والزوار للاطلاع على تراث وعادات شعب الإمارات والعديد من شعوب المنطقة والعالم ضمن أجواء احتفالية تأخذ طابع المرح والفرح والاستفادة. وتعد فعالية الضيافة العربية الأصيلة من أهم الفعاليات، حيث يتم استقبال الزوار عند المدخل الرئيسي للقرى التراثية من قبل فتيات يرتدين الزي الإماراتي التقليدي ويستقبلن الزوار برش العطور وتقديم البخور. كما يتم تقديم القهوة العربية والتمر لكافة الزوار في «البرزة» التراثية في ساحة القرية طيلة فترة المهرجان. وأكد أن الاحتفالات تضمنت إقامة مهرجان الأعراس التراثية، حيث تم تنظيم مراسم أعراس إماراتية تقليدية بمرافقة أغاني وأهازيج خاصة بهذه المناسبة وعروض فلكلورية وكافة عناصر الضيافة الخاصة بالعرس الإماراتي البدوي. وكشف ابن غريب عن أن القرى التراثية أصبحت نقطة جذب مهمة خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق بفضل العروض المتميزة التي تقدمها، مؤكداً أن الفعاليات لاقت إعجاب الزوار حيث شارك في هذه العروض فرق اليولة والحربية وغيرها من الفرق المتخصصة في الفنون الشعبية الإماراتية التي أضفت نوعاً من السعادة والفرح على الزوار. معرض للخدمات الماليزية ينطلق بدبي أبريل المقبل دبي (الاتحاد) - أكدت ماليزيا أن اختيارها إمارة دبي لعقد الدورة الثالثة لمعرض الخدمات الماليزية أبريل المقبل يؤكد مجدداً قدرة دبي على الترويج التجاري والاستثماري رغم الأزمة المالية التي يمر بها العالم حالياً. وقال داتو يحيى عبد الجبار السفير الماليزي لدى الإمارات في بيان أمس: إن دبي لا تزال هي شريان الحياة التجاري في المنطقة، فيما تعتبر بالنسبة لماليزيا، الشريك الأول والأهم في منطقة غرب آسيا بقيمة تجارية بلغت 16.5 مليار درهم خلال 2009. وأكد عبد الجبار أن طبيعة وأهمية العلاقات التجارية بين البلدين ستتجسد خلال معرض الخدمات الماليزية المقرر عقده في 13 أبريل المقبل بدبي، مركزاً على قطاع العلامات والامتيازات التجارية. كما تترقب شركات العلامات الماليزية، والتي تعمل على توسيع نطاق أعمالها في كبرى الأسواق الاستهلاكية في جميع أنحاء العالم سريعاً، الحصول على المزيد من الفرص من أجل زيادة الوعي بالعلامات التجارية في المنطقة الخليجية، بحسب عبد الجبار. وقال السفير إن بلاده هي إحدى أولى الدول الاقتصادية الآسيوية التي نجحت في التكيف مع العولمة وعمدت إلى تنويع اقتصادها من السلع والخدمات المختلفة، فهي اليوم تعتبر موطناً لحوالي 400 امتياز تجاري، منها 262 من داخل ماليزيا، أما البقية فهي خاضعة لجهات أجنبية. وأشار إلى أنه سيتم عرض أقوى هذه العلامات التجارية في معرض خدمات ماليزيا في دورته الثالثة (MSE 2010) والذي سيعقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض من 13 إلى 15 أبريل 2010. وأوضح داتو عبد الجبار أن المعرض سيتيح الفرصة للعلامات التجارية الماليزية لاستكشاف وإقامة شراكات في سوق غرب آسيا الواسعة. وتتميز الخدمات الماليزية ببعض المزايا الأصيلة، أبرزها العمل على تطوير هذه الخدمات لتكون قادرة على المنافسة عالمياً، إضافة إلى أنها معترف بها بالفعل عالمياً، كما أنها تمثل سمعة خدمة العملاء الماليزية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©