الخييلي: الأندية شريك أساسي في الفشل

طالب سيف الخييلي نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، بضرورة تقديم موعد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، بهدف انتخاب مجلس إدارة جديد بأسرع وقت، بعد استقالة محمد خلفان الرميثي، وأكد أن السرعة ستكون عاملا مهما في حسم العديد من الأمور، على رأسها الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد، ورسم خارطة طريق جديدة لكرة الإمارات. وتمنى أن يكون المستقبل أفضل، من خلال العمل وفق نظام واستراتيجية محددة، يكون الجميع شركاء فيها، وعلى رأسهم الأندية، حيث طالب بحتمية إشراك الأندية في رسم سياسات كرة القدم في الدولة، خاصة أنها شريك أساسي في كل شيء. كما طالب بضرورة التعامل بواقعية، مع إمكاناتنا، ووضع الحلول التي تتماشى معها، والبعد عن العناوين الرنانة التي لا تمت للواقع بأي صلة. ورفض الخييلي تحميل محمد خلفان الرميثي أية مسؤولية تجاه الإخفاق الذي حدث، أو مسؤولية خروج منتخب الإمارات من تصفيات المرحلة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وأكد أن الرميثي فعل كل ما في وسعه، وقدم مجهودات خارقة، بهدف قيادة سفينة الكرة في الدولة، لكن هناك العديد من الأمور الصعبة التي واجهته، على رأسها سوء الحظ المبالغ فيه الذي واجه المنتخب في العديد من المباريات. ورمى نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس حمل الإخفاق على العديد من الجهات، وعلى رأسها الأندية، التي تفضل مصلحتها على حساب مصلحة المنتخب، وأكد أنها شريك أساسي في الفشل، لاسيما أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها كرتنا، هي الاعتماد على اللاعبين الأجانب في الكثير من المراكز الحساسة، الأمر الذي يؤدي إلى تجاهل العديد من اللاعبين المواطنين حتى لو كانوا موهوبين. وأضاف: نحن نعاني دائما من عقم هجومي واضح في المنتخبات الوطنية، والسبب الرئيسي في ذلك هو اعتماد الأندية على الأجانب، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يلعب الرميثي بنفسه كرأس حربة مثلا؟ أم أن الأمر يعود برمته للأندية؟ وإن كان الاتحاد معاباً فقط في جزئية عدم تقنينه للمسألة، بتحديد عدد اللاعبين مثلا، وعدم زيادتهم بالشكل الذي يضر بمصلحة الكرة في الدولة بشكل عام. وتمنى الخييلي أن تشهد المرحلة المقبلة، دراسة الإخفاقات بشكل علمي وعملي في نفس الوقت، بهدف الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها، ومحاولة تفاديها في المستقبل، من أجل كرة قدم قوية لمنتخبنا وأنديتنا على حد سواء.