الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجيولوجيا بدون "صخور".. وعلم النفس بلا غموض

25 مايو 2007 00:30
السيد سلامة: أدى طلبة الصف الثاني عشر امتحاناتهم أمس في مادتي الجيولوجيا للقسم العلمي، وعلم النفس للقسم الأدبي وقد رصدت فرق متابعة اللجان ملاحظات الطلبة خلال أداء الامتحانات على مستوى الدولة، والتي جاءت في معظمها طبيعية إذ لم تصدر شكاوى من الطلاب أو الطالبات في القسمين العلمي والأدبي حول أية جوانب غامضة في ورقتي أسئلة الجيولوجيا وعلم النفس· وأشارت تقارير الفرق الميدانية التي تتابع سير الامتحانات في جميع المناطق والمكاتب التعليمية إلى أن نسب الغياب طبيعية جداً بالنسبة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، في حين ارتفعت هذه النسب إلى أرقام ''فلكية'' في تعليم الكبار وطلبة المراكز المسائية حيث بدأت أعداد الطلبة المشاركين في الامتحانات من تعليم الكبار والمراكز المسائية في التراجع مما يعيد إلى الأزهان صور لجان تعليم الكبار والمراكز المسائية في سنوات سابقة وهي خالية من الطلاب والطالبات· وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التعليم والتعليم لــ ''الاتحاد'' على أن جميع المؤشرات العلمية تقول بأننا أمام مرحلة تاريخية في تغيير منظومة الامتحانات والتقويم مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم جادة في هذا الأمر ولديها رؤية استراتيجية واضحة المعالم بشأن التخلص من نظم الامتحانات والتقويم التقليدية واتباع نظم امتحانات تعلي من قدرة الطالب على الفهم والاستيعاب وتجعل العلاقة بين الطالب والمعلم علاقة تفاعلية، وتفتح أفق الطرفين ''المعلم والطالب'' على مصادر المعرفة التي تذخر بها شبكات المعلومات العالمية المتخصصة· وأوضح معاليه أن المعلم لم يعد هو المصدر الوحيد للمعرفة اليوم بل إنه أحد مصادر المعرفة وهنا فإن من واجب المعلم أن يرشد الطالب إلى آلية البحث في هذه المصادر واستثمار الوقت واتباع طرق وأساليب علمية وتطبيقية تقود الطالب للوصول إلى المعلومة التي ترتبط بتخصصه العلمي ومنهاجه الدراسي· وأكد معاليه أن الوزارة لن تدخر جهداً في سبيل ترجمة استراتيجية الحكومة بشأن التربية والتعليم وتنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم· وأشار معاليه إلى ضرورة أن يتفهم الطالب وولي الأمر بل ومختلف فئات المجتمع وخاصة وسائل الإعلام وفي مقدمتها الصحف أن نظام الثانوية العامة بصورته التقليدية قد أصبح ''في ذمة التاريخ'' وأن الصورة المرعبة التي كان عليها هذا النظام قد ذهبت إلى غير رجعة، وأن ما يحدث اليوم من تطبيق نظام الامتحانات والتقويم الجديد إنما يفتح مرحلة جديدة وحيوية بشأن صورة ومستقبل التعليم المنشود في القرن الواحد والعشرين، ويؤكد على أن المخرجات التعليمية المطلوبة في هذا القرن تختلف إختلافاً جذرياً عن تلك التي كانت مطلوبة في مراحل سابقة، فاليوم هذه المخرجات يجب أن تتسم بقدرة فائقة على استخدام اللغات وخاصة اللغتين العربية والإنجليزية، والتركيز على استخدام وتوظيف العلوم التطبيقية في الحياة، واكتساب مهارات علمية متطورة ينبغي على المدرسة والمعلم غرسها لدى الطالب، وهذه المهارات تتعلق بالقدرة على فهم الآخر والتحاور معه والالتقاء نحو قواعد مشتركة تعزز من جهد الإنسان في خدمة التنمية الوطنية والمحلية· ومن جانبه أكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على أن لجان الامتحانات في الصف الثاني عشر أمس كانت هادئة وتم تأدية الامتحانات بصورة طبيعية مشيراً إلى أن حالات الغياب ارتفعت بصورة كبيرة في طلبة المراكز المسائية وتعليم الكبار حيث سجلت عدد من اللجان الامتحانية معدلات كبيرة في الغياب· وأجمع عدد من الطلاب في لجنة ثانوية مدرسة أبوظبي على أن ورقة الجيولوجيا جاءت خالية من أية صعوبات، والأسئلة كانت في متناول الطالب المتوسط لدرجة دفعت كثيراً من الطلبة للانصراف من اللجنة قبل انتهاء الوقت المخصص للإجابة، وأوضح صالح سالم أن مادة الجيولوجيا التي يحسب لها طالب العلمي ألف حساب جاءت بسيطة ومريحة، في حين أكد موسى خالد على أن ورقة علم النفس كانت هي الأخرى بالنسبة لطلبة الأدبي أكثر من سهلة، والغموض الذي يحيط دائماً بأسئلة علم النفس لم يكن موجوداً فيها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©