التحدي القادم

يقول الخبراء أن إعلام الهواتف الذكية هو الرهان القادم لتعظيم الأرباح (شكلهم شافوا فواتيرنا)، ومثلما رأينا التحول من الإعلام الورقي إلى المواقع الإلكترونية فالتحول القادم سيكون من المواقع الإلكترونية إلى الهواتف الذكية. ويقول الخبراء إن التصفح عبر الهواتف الذكية سيصل إلى نسبة 4 إلى 1 مقارنة بالتصفح عبر أجهزة الكمبيوتر الشخصي، كما أن الفيديو سيكون في مقدمة الاهتمامات ولا سيما إذا ما عرفنا أن أكثر من 50 في المائة ممن يتصفحون الإنترنت اليوم يبحثون أو يشاهدون مقاطع فيديو (كلها مسروقة). كذلك الصحافة يجب عليها الاهتمام بمواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها، ونسبة القراء الإلكترونيين تصل إلى 51% مقارنة بقراء الصحف الورقية (يعني راحت على الجماعة الذين يستخدمون ورق الجرائد استخدامات أخرى). ويعتبر مصطلح (الدخل الثنائي) هو ما يجب أن تركز عليه الصحف في الفترة المقبلة. ولكن ليست الصحف وحدها التي تواجه مصيراً ضبابياً، حتى التلفزيون يواجه هذا المصير وهو ما دفع شبكة «ديزني» إلى أن تعلن أن المستقبل للألواح الذكية والأجهزة ذات الشاشات الصغيرة حسب دراسات وأبحاث السوق. هناك تسارع جنوني في سوق التطبيقات يجعل المستثمرين والناشرين في حيرة من المستقبل والحديث في قطاع الإعلام التكنولوجي منصب على التطوير الرقمي دون ذكر «المحتوى» حيث طلب من المتخصصين الإجابة هل (المحتوى مهم أو الإبهار أهم) وإجابة الأغلبية أن «المحتوى أهم». وهو ما دفع بأحد المتخصصين بالتعليق بقوله: «بالتأكيد أن المحتوى هو المهم ولكن يجب القيام بتصفية هذا المحتوى بدلاً أن نستقبل محتوى لا فائدة منه (شوف انتاج ربعنا على كيك وأنت تقتنع) نحن كعرب يجب أن نفهم القطاع التكنولوجي يتوجه إلى أين؟ وماهي الفرص الموجودة فيه؟ والإجابة سوف تقودنا إلى أن الاستثمار الحقيقي ليس في مصانع السيارات والحديد (خلاص راحت عليها) ولكن صناعة التكنولوجيا والمحتوى الرقمي أصبحت هي الأهم لأنها (استثمار وسلاح في نفس الوقت) وفهمكم كفاية. خليفة الرميثي