السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف»: نظام الأسد قتل 2900 شخص بالسلاح الأبيض

«الائتلاف»: نظام الأسد قتل 2900 شخص بالسلاح الأبيض
11 ديسمبر 2013 16:35
دمشق (وكالات) - صعدت قوات النظام السوري أمس عملياتها العسكرية في محيط بلدة يبرود التي تشكل آخر معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، وذلك وسط إحصاء سقوط 25 قتيلاً بالقصف المدفعي والغارات الجوية بينهم وفق الهيئة العامة للثورة 12 في درعا، و9 في حلب، وقتيلان في حمص، وقتيل في كل من حماة والرقة، بينما وزع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة تقريراً اتهم فيه نظام الرئيس بشار الأسد بقتل نحو 2900 شخص بالسلاح الأبيض، بينهم مئات الأطفال والنساء، منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2013. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن “إن العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الأرجح يبرود، بعدما استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من (حزب الله) اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها على النبك”، وأضاف “أن مقاتلي المعارضة الذين انسحبوا من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في بعض القرى الصغيرة في القلمون، وبينها معلولا ومزارع رنكوس، لكن هذه القرى لا تشكل نقاط ثقل، بينما تعتبر يبرود معقلاً مهماً يتحصنون فيه وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وإن كانت على مسافة أبعد نسبياً من الطريق الدولية بين حمص ودمشق”. وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية؛ لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال، كما أنها أساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة، وقد استعادت قوات النظام بسيطرتها على النبك، الطريق المغلقة منذ بدء معركة القلمون قبل حوالي ثلاثة أسابيع، إلا أنها لم تعد فتحها بعد، في انتظار أن يصبح سلوكها آمناً تماماً. وذكر المرصد “أن العمليات العسكرية تتركز حالياً في منطقة المزارع بين النبك ويبرود، وأن أطراف يبرود تعرضت كذلك للقصف”، وقال “إن القوات النظامية قصفت صباحاً أطراف يبرود ومنطقة ريما والمزارع المحيطة بمدينة النبك”، وأضاف “أن جبهة النصرة التي تتمتع بوجود قوي في يبرود هي التي تحتجز راهبات معلولا”، ودعا إلى الإفراج عنهن فوراً وتسليمهن إلى الصليب الأحمر. واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية قوات النظام السوري مدعومة بقوات “حزب الله” ولواء ذو الفقار العراقي بمداهمة وحرق المنازل في النبك بعد اقتحامها وارتكاب مجازر جديدة، وقالت في تقرير حول سير العمليات العسكرية على كافة جبهات القتال “إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي القابون الدمشقي وقصفت براجمات الصواريخ مدن وبلدات يبرود ورنكوس ومعضمية الشام وداريا وعدرا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية”. وأضافت الهيئة أن الاشتباكات مستمرة بين قوات المعارضة وقوات النظام في محيط مشفى الكندي في حلب، في حين قصف الطيران الحربي بالمدفعية والرشاشات الثقيلة أحياء باب هود ووادي السايح في حمص، وأشارت إلى أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وقصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن انخل وجاسم. وأفاد المرصد عن مقتل 12 مقاتلاً، خمسة من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) وسبعة من لواء مقاتل آخر متشدد التوجه، خلال اشتباكات بينهما في بلدة مسكنة في حلب على خلفية اعتقال وخطف ثلاثة أشخاص بينهم مقاتلان في اللواء، وذكرت رواية أخرى أوردها المرصد أيضاً أن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاول مقاتلون من اللواء المقاتل مبايعة داعش”. وحذر المرصد من ارتكاب النظام لمجزرة بحق 70 شخصاً من أهالي مدينة بانياس على الساحل السوري، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للحفاظ على حياتهم، وقال “إن مصير 70 شخصاً من سكان الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس وقرى جنوب المدينة لا يزال مجهولاً منذ اعتقالهم على يد قوات الأمن بعد أيام من ارتكاب مجزرتين في بانياس والبيضا نفذتهما قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وقتل فيهما أكثر من 300 شخص بينهم الكثير من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن بعض المعتقلين قد فقدوا أفراد عائلتهم خلال المجزرتين. إلى ذلك، وزع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس تقريراً اتهم فيه نظام الرئيس بشار الأسد بقتل نحو 2900 شخص بالسلاح الأبيض، بينهم مئات الأطفال والنساء، منذ اندلاع النزاع في منتصف مارس 2013، وأشار إلى أن التقرير الذي يحمل عنوان “بالسكين” وصدر في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يركز على المجازر المنهجية التي ارتكبتها قوات النظام بالأسلحة البيضاء فقط خلال اكثر من سنتين ونصف من عمر الثورة. وكشف التقرير الذي يقع في 81 صفحة “كيف أن 20 مجزرة على الأقل قضى خلالها 2885 ذبحاً”، مشيراً إلى أن من الضحايا ما يزيد على 200 طفل و120 امرأة. واعتبر أن المسألة تتجاوز مجرد انتهاكات إلى سلسلة جرائم إبادة جماعية منظمة، استناداً إلى مصادر مفتوحة وتقارير لمنظمات دولية وشهادات ناجين، إضافة إلى شهادات النشطاء المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وتضمن التقرير تعدادا للجرائم التي وقعت في محافظات سورية مختلفة أبرزها حماة وحمص وريف دمشق وبانياس. كما ارفق بمجموعات من الصور والأشرطة المصورة وأسماء الضحايا. ومن المجازر التي أوردها، تلك التي وقعت في بلدة الحولة في محافظة حمص في مايو 2012، وقضى خلال 110 أشخاص وأُصيب 550 بجروح، بحسب التقرير الذي أشار إلى قيام مجموعة من الشبيحة من القرى العلوية المجاورة للحولة، مدعومين بقوات من الجيش النظامي باقتحام المنطقة، ودهم بيوت المدنيين وقتل كل من وجدوه فيها من رجال وأطفال ونساء ذبحاً بالسكاكين وبأدوات حادة أدت إلى تهشيم الرؤوس بوحشية مفرطة”. ونقل التقرير عن إحدى الناجيات واسمها رشا عبد الرزاق، قولها “إن المهاجمين كانوا يحملون أسلحة رشاشة من طراز كلاشينكوف.. أدخلونا إلى إحدى غرف المنزل وضربوا والدي على رأسه بمؤخرة البندقية ثم اطلقوا النار على رأسه مباشرة”، مشيراً إلى أن أربعة فقط من عائلتها نجوا، من أصل عشرين شخصاً كانوا في المنزل. وذكر التقرير أن فتيات ونساء تعرضن للاغتصاب قبل القتل، ونقل عن أبي محمد (38 عاماً) قوله “حصلت عمليات اغتصاب لعدد كبير من الفتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ17 عاما تم اقتيادهن إلى الملاجئ، حيث تم اغتصابهن ثم ذبحن بالسكاكين”. ونقل عن ناجين “أن معظم الذين نفذوا المجزرة هم من الشبيحة، بينما الجيش يحميهم”. وذكر أن النظام قام مبكراً من عمر الثورة بتشكيل فرق موت خاصة بتنفيذ المجازر الدموية بالسلاح الأبيض، قوامها الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام وعناصر من الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى الشبيحة وعناصر (حزب الله) اللبناني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©