الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عجمان: محطات تحلية المياه تسابق الزمن لتصويب أوضاعها

25 مايو 2007 00:33
الشارقة - أحمد مرسي: يبدو أن الحديث حول محطات تحلية المياه في الدولة، ومدى التزامها بالشروط والمعايير الصحية ودرجة نقائها وطرق تطهير وتعبئة وتغليف عبواتها، بات يتردد في كل بيت بصورة مستمرة وتزداد وتيرته في الإمارات التي يكون قاطنوها شهود عيان على مراحل عملية التعبئة لوجود محطات التحلية وسط أرجائها، كونهم يلمسون بأنفسهم مدى إهمال البعض وتجاوزات الآخرين وحرص الباقين على سمعتهم من خلال الالتزام بالشروط الصحية التي أقرتها البلديات وحرصت عليها لضمان حياة آمنة لكل من يعيش على أرض الدولة· ويمكن القول إن إمارة عجمان واحدة من الإمارات التي تحرص، وتماشياً مع الطفرة العمرانية الكبيرة والنهضة السريعة التي تعيشها، على وضع شروط ومعايير وإجراءات حاسمة لمحطات تحلية المياه الموجدة بها، حيث أعطت مهلة لأصحابها، تنتهي يوم 10 يونيو المقبل، بتعديل أوضاعها وفق شروط حازمة لتطبيق الصحة واشتراطات جديدة وضعتها لهم، وستتعرض أي محطة للإغلاق على الفور حالة عدم الالتزام بتطبيق تلك الشروط· ولم يعترض غالبية أصحاب تلك المحطات على كل الشروط المتعلقة بالصحة والأمان، وإنما أثارتهم الشروط المتعلقة بالمساحة المقررة وكذلك الفترة الزمنية البسيطة (أربعون يوما) التي حددتها لتعديل أوضاعهم، معتبرين أنها غير كافية بالمرة وآراء أخرى نطرحها خلال هذا اللقاء· تجاوزات كثيرة ويقول المواطن عيسى حسن سالم من عجمان: إن المطلع على أحوال محطات تحلية المياه في إمارة عجمان يدرك تماماً أنها تحتاج إلى رقابة ومتابعة كبيرة وحلولاً جذرية، من قبل المعنيين في البلدية، لتعديل أوضاعها وإحكام الرقابة عليها لتطبيق شروط السلامة والصحة''، مشيراً إلى أن هناك تجاوزات كثيرة من العاملين في بعض تلك المحطات تتعلق بالصحة والنظافة العامة، يستطيع أي فرد أن يلمسها بنفسه تتمثل في درجة نقاء المياه ووجود بعض الشوائب، وكذلك نظافة أماكن تلك المحطات واتباع طرق السلامة من قبل العاملين فيها· وأضاف انه يستعين بأجهزة تحلية خاصة في منزلة لضمان نقاء المياه بعدما تشكك في الأساليب التي تستخدم في مراكز التعبئة الموجودة في الإمارة، منوهاً إلى أنه من المؤيدين للإجراءات التي اتخذتها البلدية مؤخراً تجاه أصحاب تلك المحطات، وضرورة إحكام الرقابة عليهم وإجبارهم بشكل قاطع على تعديل أوضاعهم؛ لما في ذلك من مصلحة للجميع· من جانبه، ناشد محمد صلاح عبدالرحمن، محاسب في القطاع الخاص في الشارقة، ناشد القائمين على أمر متابعة محطات تحلية المياه في بلديات الدولة أن يأخذوا الأمور بعين الاعتبار في زيادة الحملات التفتيشية عليها ومعاقبة كل من تسول له نفسه أن يخل بالشروط المتبعة لسلامتها، مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها بلدية عجمان تجاه أصحاب محطات التحلية في الأيام القليلة الماضية ومطالبتهم بتعديل أوضاعهم حفاظاً على صحة الجميع· وأضاف أن الجميع كان ينتظر إجراءات رادعة لكل من يخالف الشروط الصحية في تلك المحطات منذ سنوات طوال، مشيراً إلى ضرورة أن تقوم البلدية بحملات تفتيشية مستمرة للتأكد من التزام المحطات بمعايير السلامة والصحة الخاصة بها· مهلة غير كافية من جهته ذكر حسان محمد عاقولة، صاحب محطة تحلية للمياه في عجمان: ''أن غالبية أصحاب محطات تحلية المياه في عجمان لا يعترضون بأي حال من الأحوال على تطبيق المعايير والاشتراطات الجديدة التي أقرتها البلدية تجاههم، وخاصة فيما يتعلق بالالتزام بالشروط الصحية، ولكن هناك بعض الإجراءات التي دونتها البلدية في خطابها وألزمتنا بها ما زالت في حاجة إلى إعادة النظر، ومنها الفترة الزمنية البسيطة (40 يوما) لتعديل الأوضاع، فهي مهلة غير كافية لارتباط البعض بعقود إيجار جديدة، وكذلك تركيب بعض الماكينات الحديثة، إضافة إلى أن تجهيز مكان جديد لنقل المقار إليه أمر ليس بالهين بل يحتاج إلى وقت كبير لإنجاز المهمة''· وأضاف أن هناك أكثر من 25 من أصحاب تلك المحطات قد توجهوا في الأيام الأخيرة إلى قسم الصحة ببلدية عجمان، محاولين شرح صعوبة الالتزام بكل الشروط خلال تلك المهلة القصير، وكذلك إمكانية تعديل بعضها، حيث وعدت البلدية بالرد عليهم خلال الفترة القريبة المقبلة ولكن دون استجابة· وأوضح عبدالرحمن حامد صاحب إحدى محطات التحلية في عجمان أن اهتمام المعنيين في البلدية بتطوير خدمة تحلية المياه أمر في غاية الأهمية، حفاظاً على الصحة العامة لقاطني الإمارة والإمارات المجاورة الأخرى التي تلجأ إلى محطات عجمان لشراء المياه منها، مشيراً إلى أن الشروط التي طالبت البلدية بتنفيذها أمر في مصلحة الجميع، ولكن تبقى نقاط تحتاج إلى مشاورات أخرى وتساهلات من المعنيين ومنها مسألة مساحة المكان المخصص للمحطة (ألا تقل عن ثلاثمائة متر مربع تخصص منها 120 متراً مربعا كحد أدنى لتخزين العبوات المعبأة)، وهي مساحة كبيرة بعض الشيء وغير مطلوبة نظراً لاعتماد الغالبية على التوريد أولا وعدم الحاجة لها وهو أمر قد يدفع بالبعض إلى إغلاق النشاط·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©