الكمالي: مشكلة تفرغ صنقور لم تحسم إلا ليلة السفر بعد 3 أشهر من المعاناة

أكد المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى أن قرار تفرغ اللاعب أحمد صنقور عداء 400 متر تتابع في منتخبنا للمشاركة في الدورة صدر قبل يومين فقط من بدء المنافسات، وعشية السفر إلى الدوحة، وقال: كدنا نفقد جهوده وهو أحد أهم لاعبينا الذين نعول عليهم، فهو ضمن الفريق صاحب فضية العرب بزمن 90 و39 ثانية، وأضاف: المشكلة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار هنا هو أن هذا اللاعب كان يجب تفريغه منذ ثلاثة أشهر، وفق لوائح وقرار مجلس الوزراء، ونحن نستنجد بالمسؤولين فلابد من وضع قرارات تجعل رياضة الإمارات ومصلحة المنتخبات الوطنية نصب الأعين. وتساءل الكمالي متى سيصل بعض المسؤولين في مؤسساتنا الحكومية المختلفة إلى قناعة بأن تمثيل الدولة في المحافل الدولية على اختلافها شرف لكل أبنائها، وواجب وطني مثله مثل أي واجب وطني آخر؟، وقال: عدم السماح للرياضيين من قبل جهات عملهم للمشاركة في البطولات وتمثيل الإمارات يحجب طاقات شباب الإمارات عن الظهور في محافل دولية تسعى كل دول العالم إلى نيل شرف المشاركة فيها لا أن تضع أمامها العراقيل. وتابع: الحكومة تصرف ميزانيات كبيرة، والوزير المعني في وزارة ما يوافق على تفريغ لاعب بعينه لكن المؤسف في النهاية أن موظفا ما قد يعيق ويعرقل مشاركة لاعب في تمثيل الإمارات، فإلى متى سيبقى هذا التعامل؟ ومتى ستتغير هذه النظرة التي لا تتناسب مع دولة تطورت وسبقت الكثير من البلدان في النهضة. وقال: يتعين علينا كرؤساء اتحادات رياضية أن نحسم أمرنا من هذه المشكلة، باتخاذ مواقف موحدة تتصدى لهذه الجوانب السلبية لأننا إن لم نغير هذا الواقع باتخاذ تدابير تلفت الانتباه إلى ضرورة تنفيذ قرار التفرغ، وعدم ترك مساحة هلامية تسمح لمسؤول ما بأن يعرقل التطبيق لاسيما وهو صادر من جهات عليا، بمعنى أنه لا يوجد أي مجال لاجتهادات تبطل مفعوله، وأتصور إن لم نوقف هذه العراقيل فإننا لا نستحق أن نكون رؤساء اتحادات. وأضاف: القرار الذي صدر من الجهات العليا يجب تنفيذه من الجميع، وأنا في واقع الأمر أتساءل بل أتعجب من تعطيل البعض لقرار من هذا النوع، وأعتقد أن هذه الثقافة السلبية من بعض مؤسسات الدولة تعد من أسباب تأخر رياضتنا عن ركب التفوق العالمي، لأن مسؤولية إحراز ميداليات وإنجازات تقع على عاتق الجميع. وقال: نحن كاتحادات نبكي عندما يعزف السلام الوطني، فأرجو أن يشعر الجميع بنا وبآلامنا ومعاناتنا في مشكلة التفرغ التي تربك حساباتنا، لا سيما وأنها تأتي في توقيت قاتل فلاعب ألعاب القوى والألعاب الفردية عموماً لا يمكن تجهيز بديل له بسهوله.