الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حظر الكيماوي» : تدمير الترسانة السورية قبل نهاية يناير

11 ديسمبر 2013 01:32
عواصم (وكالات) - أعرب مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو عن أمله في أن تبدأ عمليات تدمير الترسانة الكيماوية السورية قبل نهاية يناير المقبل، وقال في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في أوسلو على هامش احتفال تسليم جائزة نوبل للسلام إلى المنظمة أمس “نأمل في أن نتمكن من بدء عملية التدمير بحلول نهاية يناير على السفينة الأميركية التي أعدت لهذا الغرض”. وبموجب خارطة الطريق لمنظمة حظر الأسلحة يفترض أن تنقل أخطر العناصر في الترسانة السورية خارج البلاد قبل 31 ديسمبر، ليتم اتلافها بعد ذلك بواسطة تقنية التحليل المائي على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية، التي تعد حالياً التجهيزات اللازمة. لكن أوزومجو أوضح أنه بسبب شراسة المعارك، قد يتأخر استحقاق نقل الأسلحة إلى ميناء اللاذقية بعض الوقت، لكن بدون تغيير هدف إنجاز كامل عملية التدمير للترسانة، التي تشمل نحو 1290 طناً من الاسلحة قبل نهاية يونيو 2014”. وقال أوزومجو: “إن كثيراً من الأمور ستكون رهناً بالوضع الأمني على الأرض، وللأسف فإن الوضع الأمني تدهور في الأسابيع الأخيرة”، وأضاف: “نأمل أن يسمح لنا الوضع بإنجاز العملية في الوقت المحدد.. قد يحصل بعض التأخير لكن هذا التأخير لا يقلقني.. ما هو مهم بالنسبة لي هو أن تجرى العملية بالشكل الأكثر أماناً”. وعبر عن أمله في بدء تدمير العناصر الأخرى المعرفة بفئة 2 الأقل خطورة خلال فبراير تحت إشراف شركات تجارية خاصة، حيث أبدت نحو 42 شركة حتى الآن اهتمامها للمشاركة في هذه العملية. وتسلمت منظمة حظر الأسلحة جائزة نوبل للسلام 2013، وسط حثها حث الدول التي لم توقع بعد على اتفاقيتها على القيام بدورها بازالة اسلحة الدمار الشامل. وقال رئيس لجنة نوبل النروجي ثوربيورن ياجلاند قبل أن يسلم الجائزة إلى أوزومجو “مع خيار الفائز هذه السنة نشجع هذه الدول، التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية الخاصة بحظر الأسلحة الكيماوية إلى القيام بذلك”. وقال أوزومجو: “إن إزالة جميع الأسلحة الكيماوية قضية نبيلة ولا أرى أي سبب لعدم قيام أي دولة بذلك”، وأضاف: “إن المنظمة لا تفرق بين محارب ومدني، ولا بين ميدان معركة وقرية”، وأضاف: بانضمام 190 دولة إلى هذا الحظر العالمي، نحن نعجل بتحويل رؤية عالم خال من الأسلحة الكيماوية إلى حقيقة”. وتبقى ست دول فقط لم تصادق بعد على اتفاقية حظر هذه الأسلحة، وهي إسرائيل، كوريا الشمالية، مصر، جنوب السودان، بورما وأنجولا. وقال أوزومجو: “نعلم أن بعضاً منها بات قريباً جداً من الانضمام، أما بالنسبة للدول الأخرى آمل بصدق أنها ستعيد النظر في المسألة، وتنضم إلى الاتفاقية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية”. وأشرفت المنظمة منذ إنشائها قبل ستة عشر عاماً على تدمير أكثر من 80% من الأسلحة الكيماوية المعلنة في العالم، وكذلك على أكثر من 57% من الذخائر والحاويات المستهدفة في اتفاقية حظر هذه الأسلحة. إلا أن الدولتين اللتين تملكان أكبر الترسانات (الولايات المتحدة وروسيا)، لم تدمرا بعد كامل مخزوناتهما بعد تفويت الموعد الأقصى المحدد في أبريل 2012 لإنجاز عملية التدمير، لكنهما على المسار الصحيح لإكمال ذلك وفق أوزومجو. إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف: “إن بلاده تجرى محادثات بشأن توفير النقل الآمن للأسلحة الكيماوية السورية إلى الخارج، وتبحث خيارات محتملة مع الولايات المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة”. وأضاف: “نناقش هذه القضايا مع زملائنا الأميركيين عبر المنظمة، وأعتقد أنه سيتم التوصل إلى الحل الأنسب”، وأضاف: “أن هناك مستوى عالياً من التفاهم المشترك بين الأطراف، فيما يتعلق بمناقشة طبيعة السفن التي ربما يتم استخدامها لنقل الأسلحة إضافة إلى مسألة الحماية العسكرية للسفن خلال عملية النقل”. ---- صحفي أميركي يتهم واشنطن بالتستر على قدرة “النصرة” في إنتاج السارين واشنطن (أ ف ب) - اتهم الصحفي الأميركي سيمور هرش الولايات المتحدة بالتستر على معلومات حول قدرة عناصر من “جبهة النصرة” المتطرفة في سوريا، على إنتاج غاز السارين، وتجاهل معلومات استخباراتية هذا الشأن لاتهام النظام السوري بشن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس. وقال في مقال طويل نشرته “لندن ريفيو أوف بوكس”: “إن إدارة الرئيس باراك أوباما تلاعبت عمداً بمعلومات استخباراتية في هذه القضية”. وقال هرش الذي كوفىء على تغطيته لمجزرة ماي لاي خلال حرب فيتنام وفضيحة سجن أبوغريب في العراق “إن واشنطن اختارت المعلومات التي كانت في حوزتها، ولم تكشف عن معلومات أخرى خصوصاً تلك التي تحدثت عن أن جبهة النصرة تملك الوسائل التقنية لإنتاج كميات كبيرة من غاز السارين”. وأعرب مسؤولون في الإدارة عن تشكيكهم في المقال الذي رفضت صحف أميركية نشره لأنه غير موثق كفاية. وقال شون ترنر المتحدث باسم إدارة الاستخبارات الوطنية: “ليست هناك مؤشرات لدعم ادعاءات هرش تذهب في اتجاه معاكس والادعاءات بأنه كانت هناك مناورة لإلغاء معلومات استخباراتية خاطئة بكل بساطة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©