جنيف (وكالات) - أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أمس عن إطلاقها من العراق وللمرة الأولى جسراً جوياً محدداً لمساعدة اللاجئين في المناطق الكردية السورية، وذلك اعتباراً من غد الخميس، مؤكدة على لسان مديرها لمنطقة الشرق الأوسط أمين عواد تلقي موافقة الحكومتين العراقية والسورية.ومن المقرر إجراء 7 رحلات في الأيام المقبلة كمرحلة أولى من أربيل بشمال العراق إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرق سوريا، وقال عواد “قد نسير 5 رحلات أخرى بعد ذلك”. لافتاً إلى أن هذه المساعدة كان يفترض أن يتم نقلها براً لكن يستحيل القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق، لذلك تقرر إرسالها جواً مع العلم بأنه لا يمكن استخدام هذه الوسيلة لفترة طويلة بسبب تكلفتها.
وقال عواد “هذه المرة الأولى التي ترسل فيها مساعدات عبر العراق”، وأضاف “أن سوريا كانت قد سمحت قبل أسبوعين بعملية تابعة للأمم المتحدة عبر الحدود من العراق وإلى مناطق سورية كردية في الحسكة اشتملت في البداية على قوافل شاحنات تمر عبر معبر اليعربية الحدودي وهو خيار أقل تكلفة”، وأضاف “مع تعقد الوضع بشدة والتفاوض مع أطراف عدة انتقلنا إلى النقل الجوي”.وتهدف هذه المساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي، إلى مساعدة اللاجئين على مواجهة ظروف فصل الشتاء، مثل عزل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود. وقال متحدث باسم المفوضية إن الشحنة ستشمل أغطية وأدوات مطبخ وأغطية بلاستيكية وملاءات وأوعية.
وقال عواد “عدد المحتاجين في الحسكة يقدر بما بين 50 و60 ألفاً لكننا ما زلنا نجري تقييمات.. دخول الحسكة متعذر منذ فترة طويلة”، وأضاف “أن الأمم المتحدة ما زالت تدرج أسماء شركات الطيران المستعدة لتوجيه رحلات إلى هذا الجزء من البلاد”
. وقال عواد “حل الشتاء، وشتاء هذا العام من أقسى فصول الشتاء وفقا لأي توقعات قد تصلكم وربما منذ مئة سنة”.
عدد اليوم
