علاقة الفريق الكاتالوني بالكرة العربية «ودية»

لم يكن ممكناً للأندية العربية أن تلتقي مع البارسا رسمياً إلا عبر بوابة واحدة، وهي كأس العالم للأندية، وكان ذلك على وشك التحقق في مونديال الأندية الذي أقيم في اليابان عام 2006، ولكن الأهلي المصري خسر بصعوبة بالغة أمام إنترناسيونال البرازيلي في الدور قبل النهائي، ليتأهل بطل أميركا الجنوبية إلى المباراة النهائية وينجح في الفوز على الفريق الكتالوني ليتوج باللقب على حسابه، ويحرم الأهلي من أن يكون أول فريق عربي يواجه البارسا رسمياً. وعلى الصعيد الودي الاحتفالي، كانت للبارسا صولات وجولات أمام الأندية العربية خلال السنوات الأخيرة، فقد التقى في أبريل 2007 مع الأهلي في احتفالية النادي المصري بالمئوية، وفاز الفريق الإسباني برباعية نظيفة، جعلت صحافة القاهرة تخرج في اليوم التالي لتقول “البارسا يجرح احتفالية الأهلي بمرور 100 عام على تأسيسه”، في إشارة إلى التفوق الكاسح للفريق الكتالوني، والذي لم يلعب بعناصره الأساسية طوال المباراة. ويعد الأهلي المصري أكثر الأندية العربية التي نالت شرف مواجهة البارسا، حيث التقيا مجدداً في لندن بملعب ويمبلي الشهير في الدورة الودية التي أقيمت في يوليو 2009 تحت مسمى “دورة ويمبلي”، وكرر الفريق الكاتالوني الذي كان متوجاً بلقب دوري أبطال أوروبا فوزه على الأهلي، وكانت النتيجة هذه المرة 4 – 1، وظهر ميسي في الشوط الثاني من المباراة، وبذلك نجح بطل أوروبا 2009 في قهر بطل أفريقيا 2008. وفي نهاية 2009 كانت أقوى أشكال العلاقة بين البارسا والكرة العربية، فقد حل ضيفاً على أبوظبي في مونديال الأندية، وعلى الرغم من أنه لم يواجه فريقاً عربياً في البطولة، إلا أن 19 ديسمبر 2009 وعلى ستاد مدينة زايد الرياضية، كان الحدث الكبير، وهو سقوط دموع بيب جوارديولا في مشهد سيظل عالقاً في ذاكرة المجد لأنصار الفريق الإسباني، فقد توج في هذا اليوم بلقب مونديال الأندية بأبوظبي، بعد فوزه على استوديانتس الأرجنتيني بثنائية بيدرو وميسي، مقابل هدف لبوسيلي لاعب الفريق الأرجنتيني، وكان اللقب هو السادس في عام 2009 لفريق البارسا، وهي السداسية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الكروي، ويصعب على أي فريق في العالم تكرارها. وعقب نجاحه في التتويج باللقب في أبوظبي، توجهت بعثة برشلونة إلى الكويت لملاقاة كاظمة الكويتي بمناسبة احتفال النادي بمرور 45 عاماً على تأسيسه، وانتهت المواجهة التي أقيمت في 21 ديسمبر 2009 بالتعادل بهدف لكل فريق، وثارت ضجة كبيرة في ظل عدم إشراك جوارديولا لغالبية العناصر الأساسية للبارسا. وبعد غد يحين موعد المواجهة الرسمية الأولى بين برشلونة وأحد الأندية العريية، وذلك في الدور قبل النهائي لمونديال الأندية المقام حالياً في اليابان، ونجح السد في الحصول على شرف الوصول إلى هذا الدور بعد تغلبه على الترجي التونسي بطل أفريقيا بثنائية مقابل هدف.