الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يستأنف جهود السلام في المنطقة غداً

كيري يستأنف جهود السلام في المنطقة غداً
11 ديسمبر 2013 01:34
واشنطن، رام الله (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام أعضاء جمعية يهودية أميركية في واشنطن الليلة قبل الماضية أنه سيستأنف خلال اليومين المقبلين جهوده لدفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين للمرة التاسعة منذ بدئها في أواخر شهر مارس الماضي. وقال «إننا نقف كلياً إلى جانب حلفائنا وأصدقائنا الإسرائيليين وهذا الرابط متين للغاية ولن ينقطع أبداً» وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركي جنيفر بساكي لصحفيين في واشنطن بأن كيري سيصل غداً الخميس إلى القدس المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بعد غد الجمعة قبل أن يزور فيتنام والفلبين. وقالت نحن في مرحلة مهمة من المفاوضات، وكان لديه شعور بضرورة العودة إلى المنطقة». وأكدت رغبة الولايات المتحدة في إبرام اتفاق سلام اتفاق نهائي، بعدما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما وكيري يوم السبت الماضي الفلسطينيين إلى القبول بمرحلة انتقالية في «اتفاق إطار» محتمل للتأكد من أن الضفة الغربية لا تشكل مشكلة أمنية لإسرائيل مشابهة لتلك التي شكلها قطاع غزة تحت هيمنة حركة «حماس». وقالت «لنكن واضحين للغاية: هدفنا ليس اتفاقاً مرحلياً بل اتفاق نهائي وستكون هناك بالتأكيد آلية للتوصل إلى ذلك». وأضافت «وزير الخارجية والرئيس (كيري وأوباما) استخدما تعبير اتفاق إطار في نهاية الأسبوع الماضي وهو ما أثار بعض الغموض. أعتقد أن البعض فهموا ذلك بمعنى اتفاق مؤقت، لكن هذا لا يعني اتفاقاً مؤقتاً وهدفنا لا يزال اتفاقاً حول الوضع النهائي». وأكدت أن الفلسطينيين والإسرائيليين لا يزالون ملتزمين بجدول زمني لإنجاز الاتفاق خلال 9 أشهر، رافضة تعداد «كل المراحل التي يمكن أن تقود إلى اتفاق نهائي”. من جانب آخر ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن نتنياهو جدد مطالبته بأن يشمل أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وضمن احتياجاتها الأمنية، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب «الليكود» بزعامته في القدس المحتلة. ووسط تشاؤم فلسطيني إزاء فرص إبرام اتفاق، أعرب وزير العلوم والتكنولوجيا في الحكومة الإسرائيلية يعقوب بيري عن خشيته من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية إذا فشلت المفاوضات. وقال، في تصريح صحفي، «أنا أستطيع أن أستشهد بأقوال حركة حماس في بيان أصدرته بمناسبة مرور 26 عاماً على الانتفاضة الأولى بأن شرارة تلك الانتفاضة ما زالت قائمة، وأتوقع اندلاع مواجهات عنيفة في مناطق الضفة الغربية ما لم تنجح الأطراف كافة في التوصل لاتفاق تسوية». وأضاف: لا أعرف إذا ما كانت تلك الأعمال الإرهابية ستسمى انتفاضة ثالثة أم لا، لكن بالتأكيد لن يكون هناك هدوء». وفي سياق جهود السلام، وقع وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر ووزير المياه الفلسطيني الدكتور شداد العتيلي ووزير الموارد المائية والبنى التحتية والتنمية الإقليمية الإسرائيلي سيلفان شالوم في مقر البنك الدولي في واشنطن مساء أمس الأول على مذكرة تفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع «ناقل البحر الأحمر- البحر الميت» لتقاسم موارد المياه الذي يشمل بناء محطة تحلية مياه مشتركة في ميناء العقبة الأردني على خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر وإجراء دراسة لمد خط أنابيب يربط البحر الأحمر بالبحر الميت طوله 180 كيلو متراً سيتم إرسال المياه الشديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية عبره إلى البحر الميت، لإبطاء ظاهرة جفافه. وبموجب المشروع، تنوي إسرائيل أيضاً إطلاق المزيد من مياه بحرية طبرية إلى الأردن وبيع كمية من المياه المحلاة أو العذبة تتراوح بين 20 و30 مليون متر مكعب إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال الناصر خلال حفل توقيع المذكرة إن المشروع يحقق للأردن مصالحه الوطنية العليا، حيث سيؤمن له 100 مليون متر مكعب من المياه بتكلفة معقولة ستغطي احتياجاته خلال السنوات العشر المقبلة كمرحلة أولى يتبعها مراحل لاحقة حسب التطورات والاحتياجات المستقبلية. وأضاف أنه سيرفد البحر الميت سنوياً بكمية 100 ألف طن من المياه المالحة الناتجة عن عملية التحلية. كما سيوفر للسلطة الوطنية الفلسطينية 30 مليون متر مكعب من المياه العذبة الصالحة للشرب سنوياً لسد العجز المائي في أراضيها، خاصة مناطق جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأوضح «هذا اتفاق له جانب إنساني يهدف إلى مساعدة الذين يحتاجون المياه وهناك شق بيئي أيضاً يتمثل في محاولة إنقاذ البحر الميت. كما له شق اقتصادي، فبدون مياه لن يكون هناك توظيف وسيزداد الفقر، وهذا هو السبب وراء التعاون مع الشركاء الإقليميين». وقال العتيلي «أظهرنا أننا نستطيع العمل معاً على الرغم من مشاكلنا السياسية». وقال شالوم «هذا اتفاق تاريخي يشكل خطوة أخرى صوب تحقيق السلام مع الفلسطينيين. هذا يوم احتفال نطبق الاتفاق الثلاثي لمساعدة سكان المنطقة وإنقاذ البحر الميت لتوفير المياه والكهرباء وتحقيق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي. هذه قصة نجاح». وقالت نائبة رئيس فرع البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنجر أندرسن «يسعدني أن المشاركة الطويلة الأجل من جانب البنك الدولي ساهمت في تسهيل هذه الخطوة التي ستعزز إمدادات المياه المتاحة وتساهم في توفير مياه جديدة من خلال عملية التحلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©