أبوظبي (الاتحاد)
ينظِّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة ملتقىً تكريمياً للمغفور له -بإذن الله تعالى- محمد خلف المزروعي، المستشار الثقافي في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، لجهوده في خدمة المسيرة الثقافية والأدبية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور ذوي الفقيد والدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، ونخبة من المفكرين والأدباء وإعلاميين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن عدد من الدول الخليجية والعربية ومنتسبي المركز، وفق ما جاء في بيان صحفي تلقت «الاتحاد» نسخة منه أمس.
وذكر البيان أن الملتقى سيبدأ في الحادية عشرة من صباح اليوم «الثلاثاء» الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي، بعزف للسلام الوطني، يتلوه ترتيل آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، بهذه المناسبة، يتبعه عرض لفيلم وثائقي عن الفقيد ومسيرة عمله الثقافية والأدبية والإعلامية خلال أكثر من عقدين من الزمن، ثم يلقي الشاعر كريم معتوق قصيدة بهذه المناسبة، تتبعها كلمة الدكتور سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر العربي، تتلوها قصائد مخصصة لهذه المناسبة لكل من الشاعر العراقي عباس جيجان، وشاعر المليون سيف غانم المنصوري، وأمير الشعراء علاء جانب، ثم يلقي كل من الأستاذ راشد العريمي واللواء فارس خلف المزروعي كلمتين بهذه المناسبة، ويختَتم الملتقى التأبيني بتكريم عائلة الفقيد المرحوم محمد خلف المزروعي.
وأشار البيان الى الأهمية التي يتمتع بها الفقيد في الوسط الثقافي قائلاً: «كان الفقيد محمد خلف المزروعي قبل أن يتوفاه الله في الثالث عشر من نوفمبر الماضي يشغل منصب مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وكان قبلها يشغل منصب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كما شغل سابقاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، وقد عمل بدأب خلال عقدين من الزمن من أجل نهضة المسيرة التراثية والثقافية والأدبية والإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبخاصة نحو تكريس أبوظبي عاصمةً للثقافة العربية؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فضلاً عن دوره الرياديِّ في تأسيس مسابقة «أمير الشعراء» وبرنامج «شاعر المليون»، و»المعرض الدولي للصيد والفروسية»، وغيرها من الأنشطة الثقافية والتراثية، ومسؤولياته القيادية الأخرى».
ولفت الى البيان إلى أن الفقيد «كان عضواً فاعلاً في اللجنة المنظِّمة لـ»المعرض الدولي للصيد والفروسية». وقد أسَّس مجلة «الصقَّار» الخاصة بالصيد والفروسية، كما كان عضواً في نادي «صقاري الإمارات»، بالإضافة إلى إدارته أعمالاً ثقافية وإعلامية ذات صلة بالتراث والثقافة. وكان محمد خلف المزروعي -رحمه الله- يتمتع بعلاقات حميمة مع مفكرين وأدباء وشعراء وإعلاميين، ومع هواة الصيد والفروسية وعدد من المتخصِّصين بهذا المجال في الدول العربية والخليجية». وعدد البيان مجموعة من أهم أعمال «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» في عهد المزروعي التي جاءت على النحو التالي: «برنامج شاعر المليون»، «مسابقة أمير الشعراء»، «أكاديمية الشعر العربي»، وهي أول أكاديمية متخصِّصة في المنطقة تُعنى بدراسات الكتب وجدوائية النقد وتأريخ الموروث، «مهرجان أبوظبي السينمائي»، مهرجان «ووماد» الفني الدولي، مشروع «كلمة»، مشروع «قلم» الذي يُعنى برعاية المواهب الإماراتيَّة الشابة، مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، مهرجان الظفرة لمزاينة الرطب، إضافة إلى الكثير من الأعمال في مجالات أدبية وثقافية وتراثية أخرى.
عدد اليوم
